طوي الليل وأنجلى القمر فبزغت الشمس من احضان السحب لتستقبلها السماء فتتراقص بسعادة بالأرجاء تنير المدينة وتدفئها
هكذا كان صباح هذا اليوم حلو كحلاوة ذكراه
نظرت بالمرآة التي تستقر أمامي فحاوطت اناملي خصلات شعري الباهته التي لم اهتم بها منذو فترة مضت لكن كعادة اعتدت فعلها بهذا اليوم العزيز على قلبي
قد قررت الأهتمام بمظهره مررت المشط عليه و قصصت اطرافه وسرحته بطريقة جميله لأسدله على كتفاي
وضعت القليل من زينة الوجه فلا أريد الأكثار منها فقط لأخفي شحوب وجهي
امسكت بيداي علبة الزينه لأضع الحلي من اقراط واساور فتقع عيناي على ماحافظت عليه طيلة سنوات زواجي بك فتلمسته اناملي بينما يجول بصري عليه وعلى الحرفين اللذان يقبعان به فترتسم ابتسامة طفيفة تلقائيا لأدخله بأصبع البنصر
لم يكن مجرد خاتما لي يوما بل كان رمز لعشقنا ودلالة عليه رفعت ناظراي عنه ووجهته للمرآه لأشعر من فرط السعادة ان قلبي يبتسم!
ظهر طيفك واقفا خلفي تنظر لي والحب يسطع من مجرتيك أستقمت لأريك هيئتي والأبتسامة لتلقي المديح منك لا تختفي لكن الأطياف تفعل..
فذهبت وكأنك لم تكن هنا يوما وتلاشيت عن مرمى بصري ولكن العقل يحفظك فلم تغادره هيئتك يوما !
عاودت رسم الأبتسامه فاليوم يوم منتظر كيف لي أن احزن به؟
أخذت معطفي وباقة الورود الصفراء التي قطفتها من بستان الزهر الذي امتلكه لأهديك اياها
وضعت اولى خطواتي نحو الخارج تحديدا تحت شجرة البلوط التي كنا دوما ما نستظل تحت ظلها ونقضي بعض الأوقات بها
كنت هناك ترقد بسلام تحتها واسمك قد حفر بالصخرة اعلاك فكانت احدى وصاياك ان تدفن بالريف تحديد عند الشجره التي شهدت جميع مراسم حبنا النقي
رغم تثاقل انفاسي وبشاعة ما انتابني حين اقترابي من مرقدك الا انني تظاهرت بالشجاعة التي من المستحيل الدوام عليها اثناء حضورك
ألقيت السلام عليك بعد مدة من الصمت احتراما لروحك عندها أتضجعت بجانبك عضضت طرف شفاهي عندما تبعثرت الحروف من لساني فماعدت قادرة على البوح بشيء مما اردت قوله
زفرت ماكتمه جوفي من هواء لأبتسم بخفة بينما يداي اخذت تمسح على تربة مرقدك
"كل كلي ها قد اتيت مجددا اليك ككل يوم ،الا ان هذا اليوم هوا مميز لي وبشده"