صَوت يصْرُخ من بَعِيد فِى وَسَط الهُدُوء:
"هِااااااى چِيوڤانااا"
التفتت چيوڤانا و هِى تَقول لآدم أن يصْمُت
"هااى مَاذا دَهَاك إنها السّابِعة صبَاحًا"
_"جئت لاصْطِحبِك إلى الجَامعَة"
="أينَ كنتَ البارِحة🙄،علَى كلٍ حَسنًا لِننَطلقَ"
_"لا تتصَرفى كالفَتَيات"
نظرت آنا لَه باستِعجَاب و اسْتِهزَاء
="انتَ أحْمق آدَم"
ضَحِكَ آدَم علَى طَرِيقة آنَا و هُو يحَرِك رأسَه إيجَابًا
كَانَا سيَأخُذَان سَيَّارَة أجْرَة و لَكِن اقتَرَحَت آنا المشْى
_"آنَا، السَّاعة الثامِنة إلَّا عَشر!"
="لا تَقْلقْ سنَصِل سنَصِل،متَأخْرِين فِى ثَانى يَومِ جَامعَة و لكِن المهِم أننَا سَنصِل"
سارعَا خطوَاتهم و وَصَلوا إلىَ الجَامِعة كَان معْظم النَاسِ دخَلوا مدَرجَاتِهم؛و كانت تورى تحاول المحافظة على مَكانِ لهمَا،ذهَبا و جلَسَا و لكِن جلَسَت آنا أمَامهم لأنَّها لاحَظَت ان المَسافة بينَهم الثَلاثَة ستكُون قِليِلةَ للغَايَة،و أيْضًا أرادَت أن يجْلِس آدم مَع تُورى لأنَها جلسَت معَهَا البارِحَة،ألقَى د.سمِيث نظْرَة لآنَا و لآدَم و كَأنه يقُول"أفلتّوا مِنى هَذه المَرة"
••••••••••••••
أدم:"ماذا ستفْعلِين اليَوم؟،غيْرِ القِرَاءة فِى مَحلِ القَهوَة بالطَّبعِ"
آنا:"لَا شئ؛ملل فَقَط،تريِد القَليِل؟"
أدم:"هناك شَخْص ما يحْتَاج لرَفِيق"
آنا:"أتَعْلم؛سيَكوُن جَيّد أنْ أجِد أحدًا لأفْعَل بِه مَا تفعَله تُورِى بِك" قهْقهَت آنَا بشَرٍ
قال أدَم بصَوت خَافِت:"أنتُن شريرَاتّ جميعكم"
دائما ما تَضْحك آنا علَى فِكْرةِ آدَم عَن الفَتياتِ،شرِيرَات و يحِبُون المَشَاكِل،ليسُوا كَذَلِك فِى الحَقيقَة و لكِنّها لا تَلُومه عَلى فِكرَته
تذَكرَت آنَا الرِسَالة و كَادَت تُخْبِر آدَم و لكِنهَا ترَدَدت،و أخذَت تُفَكِر و لَكِن فِى النِهاية أخْبَرَته
_"آدَم.."
="همم.."
_"هَناك مَن أرسَل لِى رِسَالة البَارِحَة"
="أحَد المُعْجَبين إذًا؛و مَا المُشْكِلة"
قاطَعَته آنا:"أنا لَا أمْزح يَا سَخِيف؛و لكِن يُمكِن أن يَكُون مِن المعْجَبِين فِعلًا أنتَ محِق"
ضَحِكت آنا بغُروُر و استِخْفَاف بآدَم و كَان آدم سيَرُد و لكِن رنَ هَاتِفُه.
="إنّها تُورى لحْظَة"
بَدا عَلَى وجْه أدَم القلَق مِن حدِيثِ تُوُرِى، و أغَلق سَريعًا
آدَم:"أنَا ذاهِب آن سَأحادِثك"
رَدّت آنا بِقَلقِ:"مَاذَا هُنَاك؟"
="والِدَة توُرىِ مَرِيضَة و تُريِدنِى مَعهَا"
رَدّ آدَم و هُو يبَتعِد سَريعًا عَن آنَا مِاضٍ فِى طرِيقِه
هتفَت آنَا بصَوتِ عَالى:"طَمْئِنِى!"
