اسْتَيقَظَتْ الفَتَاة عَلَى صَوت رَنِين هَاتِفهَا،إنَّهُ آدَم و هَذَا معْنَاه أنَّها فوّتَت مُنبهَها و يَجِب أنْ تُسْرِع
_"هِاى آنَا"
="هاى،لَم يُوقيظْنِى المُنَبه انْتَظِرنِى عَشر دَقائِق"
_"باللُّغة الطَبِيعية أمْ لُغَةِ الفَتَيات"
="بِلُغتِى أنَا،هيَّا إلى اللِقاء"
_"ودَاعًا"آدَم يعْرِف أنَّه مهْمَا حَدَث لآنَا فهِى لنْ تَتغيَّب،حَتَّى لَو لَم تَرُد البَارِحة و لَم تُفَسِر أى شَئ عَن رَحِيلها المُفَاجِئ
لَم تَأخُذ آنَا الكَثِير،وَ لَكِن وَقَفَت آنَا أمَام المِرآةِ قَلِيلًا تَبْحَث عَن رَبطَة لِشعْرِها لتَربِطه كالعَادَة ثُمَ فَكَرتْ فى أنْ تَترُكه مُنسَدِلََا،لَم تَفعَل ذَلِك مُنذُ الرَّابِعة عَشر مِن عُمْرها تَقْرِيبًا؟لا تَدْرِى.
اِنتَشَلها صَوت الهَاتِف وَ هِى تَعرِف أنَّه آدَم فأسْرَعت إلَى أسفَل_"عزِيزَتى،تَبدين جمِيلَة للغَاية"
كَانت تِلك كلمَات والِدتها،اكتَفتْ آنَا بالضحِك بخفَّة لهَاوجدت آنَا آدَم جَالِس كالمُتسَولِين فضَحِكَت
_"مَن سَرق مِحفَظتك؟"
="لا رَفِيقَتى تَركَتْنى و أنَا حَزين الأن،هيّا يا سَخيِفة..وَ لَكِن أووه ما هَذا الجَمال،تَغيِير؟"
_"لَم أجِد ربْطتِى التِى أحبهَا"
="هَذَا جَمِيل علَى أية حالِ،هَيا أوْقِفى سيّارة أجرَة"
_"وَ لَكِن"
="وَلا كَلِمَة يَتَبَقّى عِشْرُون دَقيقَة فَقَط"
و أَوْقَفَ آدَم السَيَّارة،ركِبَ الاِثْنَان و فِى العَادَة هُما لا يَتَحدَّثَان و هُمَا بِالدَّاخِل و لَكِن آدَم كَان ينْتابُه الفُضُول_"آنا؟"
="نَعم"
_"مَاذَا حَدَث البَارِحة؟"
="لَا شَئ"
_"بِالطَّبع حَدَث،أخْبِرِينِى أنَا صدِيقُكِ أخْبِريِنى"
همست آنَا:
"تَوَقَف عَن ذَلِك تَبدُو أبْله"
="إذًا أخْبِرينِى و إلَا سأجْعَل السَّائق يتَأكَد أنكِ صدِيقة لمُخْتَل"
و بعْدَ الكَثيِر مِن المُحاوَلات الرجَاء،أخْبَرتَه آنَا بِكُل شَئ،و احتَاجُوا لِكتَابَة بعض الأشيْاء_"جَمِيلَةِ لَعيِنة "
نَظَرَت لَه آنَا بغَضَب،و نَظَر السائِق ب لَوم كأنه يقوُل"جِيل فَاسِد"
كَانا ينزِلاَن فِى ذَلِك الوَقْتِ مِن السَّيَارَة؛دَفَع آدَم لانُّه دَورُه كَمَا هُمَا متَّفِقِين،أكْمَلتْ آنَا نَظرَةِ الغَضَب و آدَم يضْحَك قَائلًا:"حَسَنًا توَقَفِىxD،أنْتِ تَعلَمِين انّ كَلَامِها هُراء،صَحِيح؟
لمْ تَرُد آنَا فَنَظَر لهَا آدَم مؤكِدًا عَلى كَلامِه:
"صَحِيييح؟"
_"نَعَم،نَعَم ''
="صَدِيقَتِى العَزِيزَة،أنتِ صَدِيقَتِى مَنذُ أكْثَر مِن ثَلَاث سَنوَات لذِا أرَى مِنَ الحمَاقَة أن يؤَثِر كَلَامُها بكِ،تُورِى قَلبِى الأيسَر و أنتِ الأيْمَن"
كَانتْ ستضْحَك آنَا ثُم أستَوْعَبَت الجُملة فضَرَبَت آدَم عَلَى كَتِفه فضَحِك و هُوَ يتَأوَه،سَمِعَت آنَا صَوتَ حذَاءٍ بَكَعْبٍ عَالِى وراءهُم الْتَفتتْ آنَا وراءهَا هى تَعْرِف أنَّها مَاريَّا و لَكِن تَتأكَد،إنَّها مَارِيا و لَم تُلاحِظ أن آنَا نَظَرَت لَهَا،فاقْتَرَت آنَا مِن آدَم،لِتُثْبِتَ لَهَا أنَّ كَلَامَها هُراء مِن نَاحِيَة و تُفْسِح لَهَا الطَرِيق مِن نَاحِية أخْرَى