3."Black-"

40 4 40
                                    

تَوالَت الأيَّام؛و انتَهَى أوَل و أسوَء أسبُوع درَاسة،بالنسْبة لآنَا أوَل أسبُْوع سَئ فِى أى مرحَلة درَاسيّة،فِى الطُّفُولة و المَراهقَة يكُون أسبُوعًا مرْهقًا و مَليئًا بالطَّلبَات،أمَا الجَامِعة فالحَقِيقة أنَّه ليْس بالسَئ للغَايةِ
لمْ تغيّر آنَا روتِينَها،و لمْ يتوَقَف الشَّخص الغَامض عَن الإرْسَال يَومًا فِى مِيعَاده الغَرِيب،لمَ لا تَرُد؟،لا تعْرِف و لكِن هِى تَشْعُر بِارتِيَاح هَكَذا.

لا شَئ يحْدُث فِى حَياة آنا تَذهَب لجَامعَتها و يتِم السخْرية منهَا قليلًا مِن مَاريَّا و أقْرانهَا،ثُم للقَراءة و شُرب القَهوة ثُم للمَنْزِل لا شَئ غيْر ذلِك،تُحَادث آدَم يدَردِشان و يحْكِى لهَا عَن أيَّامه بِمَا أنهَا ليْس لدَيهَا ما تحْكِيه
و توَالتْ الأيّام حتّى أتَى نصْف الأسبُوع الثَالث..
استَيقَظَت آنَا لمُشَاهدة الشرُوق كعَادتِها،و لكِن هذَا اليوْم كَان ملَبَّد بالغُيُوم منذُ بِدايَتِه و كَانَت آنَا تَشعُر بعدَم ارتِيَاح فِى هَذا اليَوم،عَلَى كلٍ عادَت لنَومها و استَيقَظت و آدَم كَان ينتَظرُها ليذْهبُوا سَويًا كما يَفعَلُون دَائمًا

_"ماذَا بِك آنَا"
="لا شَئ أنا جيِّدة"
_"أمم أشُك بذلِك،ليْسَ لديْك ما تحْكِيه؟"
="لا أعْتقِد"
_"أنتِ لستِ بخَير آنا قُولى مَاذا هنَاك"
لَم ترِد أن تخبِرهُ بشَئ لأن لَيس هُنَاك شَئ مِن الأسَاس
="إذًا أنْت تريدُنى أنْ أتحَدث لذَا سأقُص عَلَيك كِتَاب divergent مِن البِداية،اسْتمِع يا سَيد.."
قاطَعها واضعًا يدَه عَلى فمِهَا فضَحكَت
_"أرجوكِ أنا أسِف فلتعُودِى لصمْتِك أسِف"
="استَمعْ و حَسْب آدَم سيُعجبك"
_"انتِ من قلتِ إذًا"
أخذَ آدمُ يستَمع إلى القِصَّة حَتَّى وصلُوا لبَاب الجامعة
قالَت آنا:"وَ اِنْتَهَت مُحَاكَاة ترِيس...وصَلنَا"
_"لم يكُن ذَلك سَئ تعلَمين،و لكنه يحْتَاج المَزِيد مِنَ الرُومانْسِية"
="أمامِى يَسَيد أرجوُك و إلَّا سَأصْفعُك أمَام هَذا الحشْد"
_"شِريرة"
ضَحكَت آنا و دخَلوا لمحَاضَرتِهم لم تَكُن تُورى موجُودة،هِى تكْره المكَان هُنا علَى أيَّة حَال

أنهُوا المحَاضرَة و خرَجُوا لتنَاول الغَدَاء،كَانَت أخِر محَاضرة و آدَم سيذْهَب معَ آنا إلى مكَانِها العزِيز المُمِل

="إذا آنا انت ستقرأين ماذا سأفعل أنا"
_"تناول أى طعام أو مشروب"
="فكرة رائعة لم تخطر على بالى أبدا تعلمين"
قال آدم و هو يضحك بسخرية و نظرت له آنا باسهزاء
دخل الاثنان و كان المكان مزدحم لذا بحثا عن مكان و جلسا قبل أن يطلبا أى شئ

_"آدم!الرواية ليست معى،إنها دائمًا بالحقيبة"
="ربما أوقعتيها،سأذهب لأبحث عنها فى المدرج"
_"لا لا لا بأس سأذهب سريعًا"
ثم أسرعت إلى الباب دون أن تستمع لرده،
وصلت آنا و لكن هناك من كان يختبئ ليزعجها و يضع قدمه امامها دون أن تلاحظ لتتعثر بها و تسقط،ظلت آنا على الأرض للحظة تقريبا ثم استقامت لتنظر حولها،إنها ماريا..
="أهلا جيوفانا"
_"سحقا"
تمتمت آنا بصوت غير مسموع ثم أضافت
_"ماذا تريدين ماريا،"
="لا أفهم حقًا لمَ أنت غاضبة دائمًا أريد التحدث معكِ فقط" قالت ماريا ببطء و لعوبية كالفتيات المدللات
_"ماريا أنا حقًا مشغولة ابتعدى عنى"
قالت آنا و هى تبحث فى الادراج مرة أخرى
="أتبحثين عن هذه"
قالت ماريا ببراءة مزيفة
_"نعم أعطينى إياها"
="أحتاج للتفكير فى ذلك"
كل كلمة بصوت ماريا المزعج هذا كانت تملأ آنا بالغضب أكثر
="أخبرينى يا فتاة ألم تجدى أحدًا يصادقكِ بعد،بالطبع لن أقول يرافقكِ فهذا شئ مستحيل،حتى آدم وجد رفيقة و بالطبع لن تكونى أهم من رفيقته"
ملأت الدموع أعين آنا و لاحظت ماريا ذلك فقالت
"أوبس!"
ثم رمت الكتاب أمام آنا و ذهبت ،أخذت آنا الكتاب و هى تحبس دموعها و اتجهت سريعًا خارج هذا المكان و لكن ليس لمحل القهوة بل إلى بيتها!
كان آدم يترقبها منذ دخولها و حتى خرجت،امم..حسنا ليس آدم وحده من كان يراقب
لاحظ آدم آنا فى وسط الجموع تتحرك بسرعة واضحة متجهةً إلى طريق بيتها لو حاول آدم أن يلحقها لن يستطيع لأن المكان مزدح بالخَارج،لذا اِتصَل عَليهَا و لكنَها لم تَرُد و كرَّر الإتِّصَال و لكِن لا نَتِيجة،أسْرع لبَيتِه و أرْسَل الكثِير مِن الرَّسَائل و لكِن آنَا لمْ ترُد

وصَلتْ آنا لبيْتهَا لحُسن حَظِّها ليْس هنَاك أحَد تَسللَت سرِيعًا لغرفَتِها و أخَذتْ تَبكى عَلى وسَادتها غيْر راغبةً بإصْدَار صَوت

بَعدَ سَاعَة تَقرِيبًا،فتحَت هَاتفها لتنْظُر فِيه بفتُورِِ رأت رَسَائل آدَم و لم تَرُد و...وجدَت رسَالة مِن شَخصِ آخَر،قَالَت الفتَاة فِى عقْلِها:"بالتَّأكِيد ليْسَ هُو،السَّاعة مازَالت السَّادِسة"
و لَكِن المُفَاجأة،كَان هُو الغَامِض مَن أرْسَل رسَالة جَعَلت آنا تسْتَثار غَضبًا و ترُد عَليْه.





هيلوو

يا ترى إيه الرسالة؟

وداعًا♡😂

11:11∆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن