قِطعُ القُطنِ الرمادِية غَطت زُرقة السماءِ لأميالٍ طويلة حتىَ وصلت حدودَ المملكةِ الواسعة، من المفترضِ أن تتغذى الأرضُ كالعادة بهذهِ الغيومِ من سُقياها...لَكِن بدلاً من ذلك ظلت تلكَ الغيومُ لأيامٍ عدةٍ دون قطرةِ ماءٍ واحدة بل خيّم الحزن بِلا سببٍ على سُكانهابقطعةٍ واحدة من قُماشٍ أسودٍ خفيفٍ بالي يلتفُ حولَ جسدِها العاري ...
بين أظلمِ الأزقةِ في أكثر القرى بُعدًا عن مدينةٍ ما ...
ذاتُ شعرٍ أسودَ حريريّ تضمُ ساقيها إليها وهي تتأملُ تاجًا من ذهبٍ ضخمًا مُرصعًا بجميعِ أنواعِ الجواهرِ نُدرةً
" بِحقِ السماءِ الحزينةٍ كما عيناي هُل يريدُ الإله هلاكنا جميعًا بوضعِ هذا بيَن يدي؟"
قالتها وهي تذرفُ دموعاً كاللألئ تسقطُ ارضًا ولاتمتصها التُربة
" اختي! اختي "
سمعتْ الحسناءُ الباكيه صوت أخويها التؤام
فقامت هرعةً وهي تخبئُ كتلةَ الذهبِ تلكَ بين بعضِ الصناديق
مسحت دموعها وهرولت لهم بإبتسامه لكن عيناها لازالت ذابلةً كالسماءِ فوقها ~
" سآتي حالًا ! "
بصوتِها العذب نطقت بها لِيبتسِمَ الأخوان ويرجعا للعبِ دونَ عناء.
أطلقت تنهيدتها وهي تنظرُ لقدميها الحافيتينِ المُتسخه
تدلت شفتاها بحزنٍ لِتُغمضَ عينيها الفاتره ...
FLASH BACK
"MINNIE POV"
" أتمنى أن لا أحصلَ على أحلامٍ غرِيبه ككُل مره ... أريدُ السلامَ في نومي يا إلهي "
قُلتها مُتأملتةً أن آخذَ قِسطاً من الراحةِ دون كُل تِلك الأحلام المزعجةِ والغيرِ مفهومة
وضعتُ الجلدَ الخفيف على جَسدي الباردِ وحاولت لّم نفسي حتى اشعر بالآمان ...
أغمضتُ عيناي ببطء .......
"وليِتني لم أفعل....."
دخلتُ مجدداً لِحُلُمٍ غريب لكن هذهِ المره كانَ واضحاً وكأنهُ واقع عكسُ أحلامي السابقه ...
كنتُ مستلقيه بمكان شاسع للغايه وكأن لا نهايةَ له ، لا أرى شيئاً من جميعِ الجوانب .. كأنني في حقلٍ للقمح ؟
أنت تقرأ
" Royal Lethal Eyes "
Mystery / Thriller" تحت أدكنِ الغيومِ وأحلكِ الليالي عينانِ تنتظرُ الخلاص، إما أن ينتهِي هذا الأسى فوقَ بحرِ الدماء أم فراغٍ تام وقد تأتي الفراشةُ برياحها لُتحدثَ فوضى ، ما الشيءُ الذي يحددُ ما نكونُ عليه؟ ماديّاتٌ سحرية سماوية؟ أم أرواحنا المُغلقة؟ "