[chapter 1]

287 13 7
                                    


"روز؟ اين انت؟ لقد احضرت قالب الكيك هيا يا فتاة"
صوت صديقتى سيرا تسلل الى مسامعى بينما كنت اضع لمستى الاخير من مساحيق التجميل على وجهى استعدادا لحفل ميلادى

نعم انه عيد ميلادى السادس عشر سوف ابلغ السادسة عشرة بعد خمس دقائق تقريبا...!

"انتهيت.. هيا بنا"
فتحت باب غرفتى بسرعة عندما انتهيت لتقابلتى بتعابير وجهها المعاتبة قائلة وهى تنظر الى الساعة التى ترتديها فى يدها" لم يعد هناك غير دقيقتين هيا يا خرقاء!"

انها حقا تبرُع فى القاء الشتائم و انا بصفتى صديقتها المفضلة اعطيها المركز الاول على مستوى العالم..!

سحبتنى سيرا من رسغى لنتوجه الى غرفة المعيشة حيث يوجد ابى و بعض من اصدقائى وايضا حبيبى! فى الحقيقة انه ليس حبيبى الى الآن لازلنا فى بادئ علاقتنا... جميعم متجمعون حول الطاولة التى يعتليها طابق الكيك المُزين بالفراولة وشوكولاتة على شكل قلوب صغيرة...!

همَّ الجميع بغناء اغنية الميلاد بعدما اطفأنا الانوار ولم يكن غير ضوء الشمعه التى تعتلى قالب الكيك فقط يضيئ مساحة صغيرة ينعكس ضوئها على وجهى مكونا لوناً اصفر باهت وما ان انتهينا وقمتُ بإطفاء الشمعة معلنة ببلوغى السادسة عشرة من عمرى صوت شرار كهربى دوى فجأة على المكان واصبحت الاضواء تنطفئ وتعود مرة اخرى من تلقاء نفسها

"اهدؤا يا رفاق! هذا مجرد عطل كهربى سوف ارى عداد الكهربة الآن"
بنبرة عالية قال والدى محاولا تهدئة الجميع بينما يلوح بيده قاصدا بأنه لا داعى للهلع ليضئ كشاف هاتفة ثم يتوجه الى عداد الكهربة الذى يقطُن فى بالجزء السفلى من المنزل داخل غرفة قديمة تشبه القبو يوجد بها العديد من الخردة

"لا تقلقى روزى سوف نحتفل بعيد ميلادك"
تقدم لى جاك  بينما يربت على كتفى بخفة لأومئ له بإبتسامة جانبية

انا حقا خائفة من ان يتسبب ذلك العطل الكهربائى اللعين فى تخريب حفلة عيد ميلادى..!

انها حفلة عيد ميلادى الاولى التى يحدث فيها شئ كهذا..!

انا اشتاق لأمى...لو كانت الآن معنا لأخذتنى فى عناق طويل لتطمئننى بأن كل شئ شيكون بخير وفى الحقيقة ان امى ماتت مقتولة و....

"روز يا فتاة تعالى معى للحظة"
قطعت سيرا حبل افكارى بسحبها لى وسط تلك الظلمة الحالكة التى ينتشر فيها ضوء كشاف الهواتف

"ماذا تريدين؟"
سألتُ بتعجب رافعة حاجبى بينما نقف بجانب النافذة التى تطل على الحديقة

"الوقت مناسب هيا "
دفعتنى من ذراعى بخفة مظهرة تعابير بلهاء على وجهها بينما انا لم افهم شئ

"مناسب لماذا سيرا؟"
همست من بين صرير اسنانى لتنظر لى بنفاذ صبر قائلة"ان تعترفى لجاك بحبك ايتها الغبية"

"واللعنه سيرا!! ماذا تقو..... "
لم اكمل كلامى بسبب صوت الشرر الكهربى الذى عاد نفسه مرة اخرى لأترك يد سيرا متوجهه نحو غرفة العداد الكهربى لأطمئن على ابى بعدما انتشلت هاتف احدهم بالتأكيد فأنا احتاج للضوء وهاتفى فى غرفتى

"ابيى؟ ماذا حدث؟"
قمت بالصياح بينما اسير متوجهه له على امل ان يأتى ليأخذنى فأنا حقا اشعر بالخوف من هذه الظلمة الحالكة التى تعم المكان

احسست بيد توضع على كتفى لتزداد دقات قلبى وتتثاقل انفاسى ولم اقدر على الحراك من مكانى الى ان سمعت صوت... مهلا انه يبدو مألوفا!

"هذه المرة فقط....انت حية...انت التالية... والدُك...والدُك"
صوت هامس يبدو كنفس صوت تلك المرأة التى يشبه صوتها مكنة الحياكة التى سمعته قبل سنوات... انه هو!!!!

ماذا تقصد تلك المرأة بذلك؟

انت التالية؟

والدى؟

مازلت لم انظر خلفى ولم اتجرأ على ذلك ولم يكن فى ذهنى الا شخص واحد هو 'ابى'

اسرعت بأقصى ما يمكن اليه بينما اهرول ممسكة الهاتف بيدى الى ان وصلت لمكان عداد الكهرباء وكان الباب مقفلا من الخارج وكان بجانب الباب مفتاحا صغيرا معلقا لأنتشله بيدى المرتجفة لأحاول فتحه

"واللعنه! كيف حدث هذا؟ ان ابى فى الداخل"
لعنتُ بشدة بينما اتعرق و احاول تثبيت المفتاح على المكان الصحيح

فُتح الباب بعد عناء طويل لأنزل بهدوء على الدرج الذى كان يقودنى للأسفل ببطئ شديد

"ابى"
سمعتُ فقط صدى صوتى الذى تردد فى المكان

لا يبدو ان والدى هنا..ماذا يحدث يا اللهى؟

"روز؟ اين انت؟"
انه صوت ابى من الاعلى

"ابى!! انا هنا"
ناديت عليه بينما اهرول على الدرج متوجهه لخروج مجددا ليُقفل الباب فى وجهى بقوة!

حبست دموعى خائفة من اخراج شهقة واحدة بينما تتجول عيناى فى كل مكان بخوف ورهبة بالرغم من اننى لا ارى شئ بسبب الظلام لأننى اوقعت الهاتف  فأخذت يدى تتحسس الدرج ببطئ شديد بينما لا تتزحزح قدماى من مكانهما... لقد وجدته!

قمت بإنارة كشاف الهاتف مجددا لأشعر بأنفاس اخرى تلفح جانب وجهى ولمسات متفرقة اقسم انها كالشوك....!!

اشعر بوجود تلك المرأة مرة اخرى...انها هى!!

.................................

(انتهى البارت)

رأيكم؟

متنسوش الڤوت اذا عجبكم البارت!

See you next chapter ❤👋

You're The Next حيث تعيش القصص. اكتشف الآن