[chapter 4]

59 6 0
                                    

واحد..اثنان... ثلاثة والآن اصبح جبينها ملتصقا بجيبنى!!

امالت رأسها لتتنحى بعض خصلات شعرها قليلا مظهرة عينها اليسرى التى كانت باللون الاحمر كالدماء..!

بدأت تهمس بتلك التعويذة السحرية مجددا مع نظراتها التى تكاد تخترقنى لأغمض عيناى بشدة بينما ادرت وجهى للجهه الأخرى اشهق بخوف الى ان جاء النور فجأة لأراها اختفت تماما من امامى!!

استقمتُ ببطئ متوجهه نحو الباب لأفتحه ولكنه لم يُفتح بسهولة ليقابلنى ظلام دامس

"لا بد ان ابى نائم" تمتمتُ من بين انفاسى الثقيلة بينما توجهت للمطبخ لشرب بعض الماء لأشهق بخفة عندما احسستُ بخطوات شخص ما خلفى ولكننى تجاهلت تلك الاصوات وبدأت فى السير بسرعة لتتزايد اصوات تلك الخطوات تزامنا معى...!

"يا إلهى..لقد كنت اموت عطشا"
فتحت احدى زجاجات الماء لأسكبها فى فمى بكاملها حتى لم اعطى نفسى فرصة لأتنفس ثم عدتُ الى غرفتى سريعا واغلقت الباب ورائى لأتفاجأ بنافذتى مفتوحة!! لذلك توجهتُ لإغلاقها ولكن هناك شئ لفت انتباهى!!

هناك مرأة ذات ملابس سوداء تقف فى حديقة المنزل وعلي ما يبدو انها شاردة بشئ ما!! ماذا تفعل في هذا الوقت؟انها الثالثة فجرا...يا الهي لقد رفعت نظرها لى... لقد رأتنى!! نظراتها مخيفة!!

ارتميت بسريرى ولم انسى بالطبع وضع الغطاء علىِّ بسبب خوفى الشديد وقد تسللت بعض الدموع الى وجنتاى لأن لا احد يصدقنى!! لا احد سيؤمن بما سأقوله!! والاهم من ذلك انني وحيدة فى تلك العتمة وليس هناك من يساعدنى!!

"روز هيا استيقظى ايتها الكسولة"
تسلل صوت ابى الرجولي ذاك الي مسامعى لأفرك عيناى بينما اتثائب لأنهض من على سريرى واقوم بروتينى اليومى المعتاد

"لماذا لم تأتى سيرا؟"
وجهت سؤالي الى جاك القابع امامي يتناول الفطور معنا بعدما اصر عليه والدى

"انها مريضة..."
اجابنى جاك بتردد لأنه يعرف اننى سوف اكتئب طوال اليوم بما انها ليست معي ولكنه لا يعرف انه يحتل مملكة كاملة في قلبى ايضا

"يجب ان نزورها بعد المدرسة اليوم "
اردفتُ بعدما تنهدت بقوة ليومئ لى جاك بإبتسامة قائلا
"كما تريدين روزى" يا الهى كم اغرق بتفاصيله تلك!!!

"وداعا ابى"
ودعت ابى بينما اعانقه بخفة لأكمل قائلة عندما رأيت ملامح وجهه القلقة
"لا تقلق ابى سيكون كل شئ بخير" بالرغم من انه جرحنى بكلامه امس الا اننى لا استطيع ان احمله ذنب ذلك فهو لا يستطيع رؤية شئ وايضا نحن فى مجتمع متحضر لا يقبل بتلك السخافات كما يدعونها!!

"كيف حالك الآن؟"
سألنى جاك بخفوت بينما يمسك بيدى لتسرى قشعريرة فى جميع انحاء جسدى وتتورد وجنتاى قليلا لأشيح بنظرى عنه قائلة "نعم..انا..انا بخير"

لاحظ جاك تصرفاتى ليقهقه بخفة بينما يشد على يداى لأبتسم لا اراديا

"جاك؟ اريد ان اقول لك شيئا ولكن اوعدنى انك ستصدقنى" قلتُ ذلك بلطف عسى ان يفعل ونستطيع حل تلك المعضلة والجحيم الذى احياه!!!

نظر لى بمعنى'ماذا' لأخذ نفسا عميقا ثم اتوقف عن السير مقابله له وجها لوجه"فى الحقيقة ما سأقوله الآن شئ متعلق بالماضى ويلاحقنى الآن لأسباب ما"
قلت بصوت جاد لترتسم علامات الاستغراب على وجهه..'ارجوك صدقنى جاك 'هذا ماقلته بداخل عقلى

"هناك امرأة.....تس.. "
لم استطع اكمال كلامى ككل مرة اريد ان اخبر بها احدا بما يحدث تظهر تلك المرأة فى هيئة الكيان الشرير امامى.. شكلها مرعب بحق... اصبحت ارتجف بينما تثاقلت انفاسى ليربت جاك على كتفي قائلا
"روز ما بك؟"

"انظر خلفك"
امرته ليدير وجهه ولكن كان علي طبيعته وكأنه لا يرى شيئا... لماذا لا يراها؟ لماذا انا فقط من استطيع رؤيتها؟ ماذا افعل؟ كيف افسر له ذلك؟ انا اكاد اجن حقا

"روز؟ ليس هناك شئ؟"
حاول جاك طمئنتى بينما عانقنى وهو يربت على ظهرى سرعان ما بكيت وانا اشد بقبضتى على قميصه!

انا لا استطيع اخبار احد!! انا متأكدة سوف تقتُلنى فى المرة القادمة...ولكن السؤال لماذا تفعل ذلك؟ اقصد لماذا تلاحقنى مرة اخرى من الماضى؟

...~...~...~...~...~...~...~...~...

"روز آرثر؟ اين واجب الرياضيات؟"
توجه نحوى الاستاذ بتساؤل لأقضم شفتاى بشدة بينما اشيح بنظرى عنه فدائما سيرا هى من تساعدنى فى الحل ولكنها اليوم متغيبة!!

ماذا اقول؟ سوف اكون فى مكتب المدير مرة اخرى!! ماذا افعل؟

"هل أكل القط لسانك آنسة روز؟"
سخر منى الاستاذ لأسمع بعض ضحكات الجميع ثم ازفر بحنق معلنة عن تجاهلى لهم

"انت فتاة غبية آنسة روز والاغبياء امثالك مكانهم ليس هنا" بصوت جاد قال الاستاذ موجها كلامه لى بنظرة استهزاء لأشعر بالضعف بداخلي كون ليس هناك احد معى وانا لا استطيع التفوه بكلمة واحدة والا سيضطر ابى للمجئ مجددا..!

وبينما كان الاستاذ يسير مكملا تصحيح الواجب للطلاب خلفى شعرت بشئ يتحكم بجسدي اذ نهضت من مكانى ثم لكمته لكمة قوية جعلته يسقط أرضا ليشهق الجميع بفزع بينما انا انظر ليدى التى تحركت الآن بغير ارادتى واللعنة ماذا يحدث؟؟!! تفاجأت بجسدى يعتليه و يدى لم تتوقف للحظة عن لكم الاستاذ حتى سال الدماء من فمه وانفه!!

لقد كانت لكمتى قوية حد اللعنة لدرجة ان يدى بدأت تؤلمنى بشدة الي ان جاء احد الاساتذة تزامنا مع جسدى الذي ارتفع عنه!!

...~...~...~...~...~...~...~...~...

(انتهى البارت)

رأيكم؟

ڤوت اذا عجبكم البارت❤❤

See you next chapter ❤👋

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 06, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

You're The Next حيث تعيش القصص. اكتشف الآن