التذكرة الثانية💜

298 40 3
                                    

التذكرة الثانية :
منذ الساعة السابعة صباحا كنت متسمرة امام باب النزل لم اقوى على النوم و لا مكافحة رغبتي بلقاءك ثانية بقيت اتأمل البوابات لعلني اراك ٱتي نحوي قبل الجميع فأحصل على فرصة محادثتك و لكن يبدو ان حماسي أنساني انك محب للنوم...توجهت نحو المقهى المتواجد بالنزل فٱبتعت قهوة سوداء دون سكر لأرتشفها مكملة مهمتي باقتناصك .
اتت الساعة الثامنة و نصف ليبدأ السياح بالتوافد القيت على جميعهم التحية لتبدأ اسئلتهم عن وجهتنا و ما سنقوم به كنت اجيب على هذا
و ذاك بينما نظري يبحث عنك .بعد مدة ليست بطويلة رأيتك قادم نحونا بحلة سوداء سروالك و قميصك و القبعة التي تخفي عيناك اضافة الي قناع الوجه الذي تضعه جميعها سوداء .
علمت انك فعلا لا تريد من احد معرفة هويتك لذلك لم ارد ان اخبرك انني من معجبينك مقررة تجاهل و جودك بل معاملتك كسائح عادي ايضا .
ركبنا جميعا بالحافلة المخصصة لنتجه نحو وجهتنا لم ارد ان اكون تقليدية في اختياراتي لذلك لم ٱخذكم لبرج ايفل بل الى
La vallée village
كنت جالسة بالكرسي الذي وراء السائق مباشرة و من الحين الى الٱخر التفت ناحيتك لأجدك تنظر من النافذة ،لكم وددت حينها التقاط صورة لك او ربما صورا كثيرة املئ بها هاتفي لتملئ قلبي معها ،ترددت في ذلك و لكن بالأخير قررت المجازفة كنت متأكدة ان هذه الصور ستظل ملكي و لن يراها غيري و لن اتقاسمها مع العدد المهول من معجبينك .
كانت الصور التي التقطتها بقلب واجف ويد مرتعشة خاصة بي انا فقط
خاصة بلقائي بمين يونقي
المكان الذي اخترته كان يبعد 37كيلومترا عن باريس لذلك كان الوقت اكثر من كافي لٱكمال جلسة التصوير الخاصة.
وصلنا لقرية التخفيضات كما يطلق عليها لينزل الجميع و ينتشروا بكل مكان بكاميرات بين ايديهم لا تفارق اي تفصيل صغير دون تدوينه بمذكرتها لتحفظ ذكرى الزيارة المميزة التي قاموا بها بمكان شاعري كباريس .
كان المكان يعج بمحلات الماركات العالمية و لكن بسعر رخيص جدا لا يقارن ببقية المحلات .اكداس الحقائب الورقية بدأت تتجمع بأيد السياح فمن يفوت فرصة بخسة كهذه .
كنت اراقبك بينما امثل انشغالي بالبضائع ،كل محل تدخله اكون انا به رأيت انك تشتري اغراض بسيطة و لكن جميلة بذوق راقي حينها علمت انك كنت تشتريها كهدايا لبقية الاعضاء فكل واحد منهم قد اقتنيت له ما يناسب مظهره .
انتهى الجميع من التسوق بعد يوم مضني امتلئت به ايديهم بالاكياس
و فرغت جيوبهم من كثرة المصاريف .
في طريق العودة غيرت مكان جلوسي الى جانبك بينما كنت واضع رأسك على النافذه كنت انا اتأمل تفاصيلك من يداك المثالية لرائحتك الشبيهة بالورود .
وصلنا الى الفندق لينزل الجميع يمشون بتثاقل نحو بوابة النزل
رفعت صوتي قليلا لأخبرهم بموعدنا الاحق على الساعه العاشرة من اليوم الموالي لأتلقى بعض الهمهمات ،ضحكت على شكلهم اللطيف لأدير ضهري قاصدة بيتي لنيل قسط من الراحة و لكنني سمعتك صوتك يشكرني اخفيت تعجبي لأجيب بأنه من واجبي و كان من الممتع مرافقتهم و لكنك شكرتني ثانية لي مساعدتي لك شخصيا من ثم ذهبت

لأتيقن بأنك علمت انني من كنت اُسهل تواصل العمال بالمحلات معك .

10 tickets //m.yحيث تعيش القصص. اكتشف الآن