- الفصل الثاني -

181 37 19
                                    

•• { تكملة لذكريات جيسيكا }••

و كالعادة ، عادته الوقحة ظهرت
" رائع ، و الآن ماذا؟؟ هل أنت صماء أيضاً؟ "

" أنا لست صماء ، و لكن يبدوا أنك قد فقدت عقلك البائس للتو !! "

" حقاً؟ هل تريدين مني أن أدعكِ لهم إذاً ؟ لا بأس عندي و لكن لا أضمن لك سلامتك ، و ستذهبين على مسؤوليتك ، ما رأيك؟ "

لقد نظرت لهم ، لا أعرف كيف لهذا الوسيم الحقير أن يتحمل وجوه هؤلاء الحثالة ، و لكنه مستفز لأبعد الحدود منذ الوهلة الاولى استطعت أن أعرف هذا لذا لم استطع منع نفسي
" و هل أنت أفضل منهم؟ إذا كنت سأخاف منهم إذاً أنت لست أفضل منهم حالاً ، إنني فقط أشم رائحة التيستوستيرون لديك "

قاطعني أحد الأغبياء و أنا أرى في عينيه الجاحضتين ما الذي يفكر في طلبه أو على الأقل استطعت قراءة وجهه و الذي تسوده الرغبة ، هو فقط قبيح لحد مخيف ، لست اتحدث عن هيئته التي حتى الآن يقشعر جسمي منها ، ذلك الضخم ، شعره الخفيف ، عينيه الجاحضتين ،أنفه المعقور ، اسنانه الصفراء ، أنفاسه كانت كفيلة بقتلي مع الخمسة الآخرين القابعين بقربي ، جسمه الضخم ، ملابسه الردئية ، و رائحة رجله النتنة  ، جعلتني استسلم لذلك الحقير بسهولة

" فقط خذني لغرفتك أرجوك ، لا أستطيع احتمال رائحته ، أعتقد أنه سيغمى علي
أدرت وجهي له
تحمم أرجوك ، أنا اشفق على هؤلاء الحمقى فأنا بالكاد أستطيع التنفس  ، حركت رأسي ناحيته و أنا أتحدث لذلك الضخم مع هذا رائحتك لا تستطيع دثر رائحة الرغبة عند ذلك الحقير لذا قررت تغيير رأيي أنا لا أريد الذهاب معه "

ذلك الحقير عندما يقرر أن يصبح مخيف عنادي فقط ينام في سبات عميق ، هو و اللعنة أمسك بي من شعري جارّاً إياي و عصاي تضرب يده ربما تخّف حدت مسكه لشعري ، و لكنني كنت كما لو أنّي امسح على كلب لم يكن يحس بأي ألم و فعلتي تلك فتحت لي أبواب الجحيم على مصراعيها

" ما الذي كنتِ تظنينه أيتها الفتاة الوقحة ؟؟ "

و اللعنة هو فقط قال هذا لم يترك لي فرصة لأفهم الألم القادم لما وراء تلك الجملة

لقد رفع يده ليضربني ، ولا يجب عليّ تذكيرك أنني لا أستطيع أن اعطي ردّت فعل لأنني عمياء .. لقد تدربت كثيراً  على هذا ، أعني على ردّات فعلي لكي أظهر كما لو أنني عمياء حقاً ، أنا و اللعنة لم استطع أن أتحرك لإنش واحد لكي لا أظهر أي شيء يدل على إنني لست عمياء ، لذا ذلك لم يكن مجرد تمثيل سهل ، أنا تلقيت كل شيء في التدريب ، أعني الضرب و التعذيب و التحمل وردات الفعل التي يطلقها وجهي و جسمي ، لكي أصل لهذا الحقير الذي فور أن التقينا قد بدأ العمل الحقيقي معه
هي أخبرتني بأنه بارداً جداً لدرجة مستفزة و لكن هذا ليس ما أراه ، لم أبدأ بعد و هو لم يتحمل ما تفوهت به ، لا أعلم إن كان ذكي ، لديه مبادئ لا يتجاوزها ، طيب دائماً في الوقت الغير مناسب ، متقلب المزاج و لا أحد يستطيع فهم ما يفكر به ، و لكنني كنت متأكدة وقتها من أنه أحمق ، حقير ، عصبي ، و أي مبادئ يمتلكها قاتل بربك؟!!! ، هو فقط  بدا لي أنه لعين ، متغطرس و غبي
حسناً هو بدأ يمسح على وجهه يحاول استرجاع ما فقده من هواء ، هذا الأحمق ليس لديه طاقة تحمل ، ابتسمت و أنا أرى حاله ، شعرت بالسعادة لأنه ليس قوي كما ظننت ، اختفت إبتسامتي فور أن ناظرني بتلك النظرة الغريبة ، نظرة مجنونة ، كدت أنسى وقتها أنني عمياء ولا أستطيع أن أظهر ردود أفعال !!!

𓆗أَدرِيانُوس•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن