•• { تكملة لذكريات جيسيكا }••
و كالعادة ، عادته الوقحة ظهرت
" رائع ، و الآن ماذا؟؟ هل أنت صماء أيضاً؟ "" أنا لست صماء ، و لكن يبدوا أنك قد فقدت عقلك البائس للتو !! "
" حقاً؟ هل تريدين مني أن أدعكِ لهم إذاً ؟ لا بأس عندي و لكن لا أضمن لك سلامتك ، و ستذهبين على مسؤوليتك ، ما رأيك؟ "
لقد نظرت لهم ، لا أعرف كيف لهذا الوسيم الحقير أن يتحمل وجوه هؤلاء الحثالة ، و لكنه مستفز لأبعد الحدود منذ الوهلة الاولى استطعت أن أعرف هذا لذا لم استطع منع نفسي
" و هل أنت أفضل منهم؟ إذا كنت سأخاف منهم إذاً أنت لست أفضل منهم حالاً ، إنني فقط أشم رائحة التيستوستيرون لديك "قاطعني أحد الأغبياء و أنا أرى في عينيه الجاحضتين ما الذي يفكر في طلبه أو على الأقل استطعت قراءة وجهه و الذي تسوده الرغبة ، هو فقط قبيح لحد مخيف ، لست اتحدث عن هيئته التي حتى الآن يقشعر جسمي منها ، ذلك الضخم ، شعره الخفيف ، عينيه الجاحضتين ،أنفه المعقور ، اسنانه الصفراء ، أنفاسه كانت كفيلة بقتلي مع الخمسة الآخرين القابعين بقربي ، جسمه الضخم ، ملابسه الردئية ، و رائحة رجله النتنة ، جعلتني استسلم لذلك الحقير بسهولة
" فقط خذني لغرفتك أرجوك ، لا أستطيع احتمال رائحته ، أعتقد أنه سيغمى علي
أدرت وجهي له
تحمم أرجوك ، أنا اشفق على هؤلاء الحمقى فأنا بالكاد أستطيع التنفس ، حركت رأسي ناحيته و أنا أتحدث لذلك الضخم مع هذا رائحتك لا تستطيع دثر رائحة الرغبة عند ذلك الحقير لذا قررت تغيير رأيي أنا لا أريد الذهاب معه "ذلك الحقير عندما يقرر أن يصبح مخيف عنادي فقط ينام في سبات عميق ، هو و اللعنة أمسك بي من شعري جارّاً إياي و عصاي تضرب يده ربما تخّف حدت مسكه لشعري ، و لكنني كنت كما لو أنّي امسح على كلب لم يكن يحس بأي ألم و فعلتي تلك فتحت لي أبواب الجحيم على مصراعيها
" ما الذي كنتِ تظنينه أيتها الفتاة الوقحة ؟؟ "
و اللعنة هو فقط قال هذا لم يترك لي فرصة لأفهم الألم القادم لما وراء تلك الجملة
لقد رفع يده ليضربني ، ولا يجب عليّ تذكيرك أنني لا أستطيع أن اعطي ردّت فعل لأنني عمياء .. لقد تدربت كثيراً على هذا ، أعني على ردّات فعلي لكي أظهر كما لو أنني عمياء حقاً ، أنا و اللعنة لم استطع أن أتحرك لإنش واحد لكي لا أظهر أي شيء يدل على إنني لست عمياء ، لذا ذلك لم يكن مجرد تمثيل سهل ، أنا تلقيت كل شيء في التدريب ، أعني الضرب و التعذيب و التحمل وردات الفعل التي يطلقها وجهي و جسمي ، لكي أصل لهذا الحقير الذي فور أن التقينا قد بدأ العمل الحقيقي معه
هي أخبرتني بأنه بارداً جداً لدرجة مستفزة و لكن هذا ليس ما أراه ، لم أبدأ بعد و هو لم يتحمل ما تفوهت به ، لا أعلم إن كان ذكي ، لديه مبادئ لا يتجاوزها ، طيب دائماً في الوقت الغير مناسب ، متقلب المزاج و لا أحد يستطيع فهم ما يفكر به ، و لكنني كنت متأكدة وقتها من أنه أحمق ، حقير ، عصبي ، و أي مبادئ يمتلكها قاتل بربك؟!!! ، هو فقط بدا لي أنه لعين ، متغطرس و غبي
حسناً هو بدأ يمسح على وجهه يحاول استرجاع ما فقده من هواء ، هذا الأحمق ليس لديه طاقة تحمل ، ابتسمت و أنا أرى حاله ، شعرت بالسعادة لأنه ليس قوي كما ظننت ، اختفت إبتسامتي فور أن ناظرني بتلك النظرة الغريبة ، نظرة مجنونة ، كدت أنسى وقتها أنني عمياء ولا أستطيع أن أظهر ردود أفعال !!!
أنت تقرأ
𓆗أَدرِيانُوس•
Mystery / Thriller•| منذ ثلاث سنوات .. ذلك المشهد المريع |• [هي و جاك] "أنا أكرهك.. لطالما كرهتك" [هو بإبتسامة نصر] "و أنا أيضاً أعشقكِ و سأظل اعشقك..لذلك أدخلتك السجن و لم أقتلك أيتها الخائنة الجميلة"