الفصل السادس و الاخير

6.7K 239 32
                                    

احمد بغضب : ايه اللي سيادتك كنت بتعمليه ده
حور ببرود فقد ملت من ذالك الوضع انه يتدخل في معظم افعالها و كل مره يعلقها به أكثر من المرة الماضية تريد أن تعلم السبب تريد وضع حد لذالك الموضوع هي تحبه للغاية هي معترفة لنفسها بذالك لكنها حقا قد ملت هذه الطريقة ليس لديها مانع اذا كان يخاف عليها كحبيبته لكنها تعلم جيدا انه لم و لن ينظر لها الا كأخت ليس إلا لقد سامت من ذالك و قررت وضع حد لذالك الموقف و معرفة اذا كان يحبها ام لا لذا قررت تمثيل البرود رغم تضايقها و غضبها الشديد من الموقف الذي حدث
حور ببرود: و ده يخص حضرتك في ايه
احمد بضيق : قصدك ايه
حور ببرود : قصدي اللي حضرتك فهمته انت ملكش اي دعوة بيا اصلا انت بتدخل في اموري ليه اكلم مين مكلمش مين اظن ان حضرتك قولت فالمكتب انك مش عايز حاجة زي دي تتقرر تاني و اكيد وافقتك علي كده فاقدر اعرف بقي حضرتك جايبني للمكتب ده و بتسالني علي الموضوع ده رغم أن الموضوع خلص اقدر افهم انت مهتم ليه
احمد بعصبية : علشان بحبك
نظرت إليه حور بصدمة حقيقية فهي لم تتوقع ذالك ابدا هي توقعت انه سيقول لها انها مثل اخته ليس اكثر فذالك كانت تتصرف ببرود لتثبت لقلبها الحقيقة و لكن توقعاتها لم تكن في محلها
رأي احمد صدمتها الواضحة للغاية علي وجهها شعر انه تسرع كثيرا في اخذ تلك الخطوة و لكنه قرر أن يقول كل ما في قلبه لأنه لم يعد يستطيع التحمل بعد الآن ليكمل
احمد: ايوه بحبك مستغربة ليه معقوله رغم كل تصرفاتي معاكي دي مكنتيش خدتي بالك من الحكاية دي مخدتيش بالك ابدا من انك الوحيدة اللي كنت بعملها بطريقة مختلفة عن بقية اللي شغالين هنا عمرك ما سألني نفسك ليه بيعاملني كده انا بحبك و اوي بحبك من اول يوم شوفتك فيه بحبك من اول ما قابلتك معرفش ده ازاي او حبيتك ليه الحاجة الوحيدة اللي انا متأكد منها اني بحبك عارف اني اتسرعت اوي في اني اقولك الكلام ده بس اديني قولت اللي في قلبي و خلاص متأكد انك عمرك محبيتيني بس خلاص مش هتفرق بصي علشان اريح نفسي رغم اني متأكد من الإجابة اصلا بس انا عايز اتجوزك و متأكد انك هترفضي بس اتمني تديلي فرصة واحدة بس اثبتلك اني بحبك لو موافقة علي الموضوع و اني ابقي اتقدملك ابقي ابعتي رقم حد من اهلك في ماسيدج اعتقد ان رقمي معاكي اتفضلي
رحلت بسرعة دون النطق بكلمة و هي تشعر بالصدمة الشديدة ذهبت الي مكتبها لتجلس و هي تنظر امامها دون النطق بكلمة و شيدت في الكلمات التي قالها لتبتسم ابتسامة فرحة قائلة بصوت خافت
حور : قال بيحبني انا مش مصدقة نفسي البني آدم اللي بحبه طلع بيحبني انا حاسه اني بحلم انا مش عارفة اصدق طيب ابعتله الرقم و لا اعمل ايه مش عارفة ايه يا غبية ده اكيد هتبعتيهوله طبعا اومال لو مكنتيش بتحبيه كنتي هتعملي ايه
ثم أمست بهاتفه و قامت ببعث الرسالة له ثم اخذت حقيبتها و رحلت فقد كان اليوم قد انتهي
                    __________________
عند أحمد
ما إن خرجت حتي وضع رأسه بين يده بضيق و هو متضايق من نفسه قليلا ليقول لنفسه بضيق
احمد بضيق : ليه كده ليه عملت كده بس ازاي اقولها اني بحبها ازاي اقولها و انا متأكد انها عمرها ما هتحبني حقيقي متهور كان المفروض استني لحد ما تتعود عليا هي كمان و يمكن تبدا تحبني بس لا ازاي لازم اقولها دلوقتي بس انا مقدرتيش اني استحمل اشوفها مع شخص تاني مش هقدر اتخيل حاجة زي دي مش هقدر اتخيل حاجة غير انها ليا انا و بس و مستحيل تبقي لشخص غيري مقدرتيش استحمل
زفر بضيق و قرر الرحيل و هو متأكد انها لن تبعث له الرقم ليفتح هاتفه ليصدم بشدة عندما وجدها قد بعثت له الرقم ليظل ينظر أمامه قليلا بصدمة ليقول
احمد بعدم استيعاب : دي بعتت لا لا اكيد ده رقم تاني اكيد لا هي دي بعتت بجد دي وافقت طيب وافقت ازاي طيب ده مقلب طيب طيب ايه ده اعمل ايه دلوقتي اه اه المفروض ابقي اكلم الرقم ده بس دي وافقت انا مش مصدق نفسي
ثم اخيرا فاق لنفسه و استوعب الموقف و قال
احمد : ايه اللي انا بعمله ده
ثم شرد قليلا ليقول بعد ذالك
احمد: بس ايه حكاية كريم ده و كان معاها بيعمل ايه
ليتذكر الكاميرات ليذهب و يتفقدها من بداية الموقف ليجدها جالسة بمفردها في المكتب باعتيادية فسلمي ليست هنا فهي في المحكمة ليدخل عليها كريم قائلا
فلاش باك
كريم : ايه يا حور عاملة ايه
حور باستغراب: كويسة و انت
كريم: كويس مالك مستغربة ليه
حور : لا مفيش بس مشوفتكش بقالي فترة و جاي فجأة كده يبقي اكيد في حاجة
كريم : اه فعلا في حاجة
حور : ايه هي
كريم : الموضوع متعلق بيكي انت يا حور
حور : بيا انا موضوع ايه ده
كريم : موضوع اني بحبك
حور بصدمة : نعم
كريم : بحبك ايه الغريب في كده بحبك و عايز ارتبط بيكي حتي لو هخطبك حالا فمعنديش مانع
حور : انا آسفة بس مقدرش
كريم بسخرية : ليه يعني انت مش قادرة تستغني عن حبيب القلب
حور باستغراب: قصدك ايه مش فاهمة قصدك
كريم بسخرية : قصدي اللي اسمه أحمد ده مثلا
حور بصدمة : افندم
كريم بسخرية : هتمثلي فيها دور البريئة ما خلاص كل حاجة بانت فعلا رنا كان عندها حق انت جيتي بس علشان تاخديه مش اكتر تصرفاتك و كلامك معاه يعدي حدود الشغل تماما فعلا المظاهر خداعة انت وشك فعلا يبين انك ملاك و بريئة لكن الحقيقة طلعت عكس كده تماما للأسف طلعتي زي بقية البنات مجرد واحدة
قاطعته حور قائلة بغضب
حور بغضب : انا مسمحلكش انك تقول حاجة زي دي عني انت بأي حق بتحكم عليا اصلا انت مالك اصلا اعمل ايه و معملش ايه انت مجرد بني ادم زبالة و كل الناس عارفة كده و انك بتاع بنات و في النهاية جاي تقولي انا محترمة او لا ما تروح تبص بتصرفات الأول قبل ما تحكم علي الناس
تجاهل كريم كل كلامها ذالك و اقترب منها بهدوء ليمسك يدها قائلا ببرود مستفز
كريم ببرود : بس انا بردو عايزك و مستحيل اخليه يخدك مني ابدا زي ما بياخد كل حاجة مني خد مني رنا اللي كنت بحبها جدا و خلاها مش شايفة غيره و دلوقتي عايز ياخدك مني بعد ما حبيتك بس انا مش هسمح بكده ابدا تعرفي ليه لانك ليا انا و بس و دلوقتي كمان مش بعيد يدخل دلوقتي و يشوفنا كده ساعتها اكيد عمرك ما هتشغلي باله و لو ثانية واحدة
ما إن انهي كلامه كادت تبعده فهي لم تبعده منذ البداية لانها كانت نصدومة من الموقف ليس إلا
ليختار أحمد تلك اللحظة ليدخل فيه ليحدث ما حدث
باك
احمد بغضب من نفسه : ازاي شكيت فيها ازاي التاني ده حسابه معايا تقيل و اوي
وقف ليتجه الي مكتب كريم ليجدها جالس و هو ينظر امامه بشرود ليقول بسخرية
احمد بسخرية : ايه يا كريم باشا مضايق علشان مطلعتش ليك و لا ايه
فاقت كريم من شروده لينظر له ببرائة مصتنعة خلفها توتر قليلا ليقول
كريم : مش فاهم قصد حضرتك ايه
احمد بسخرية : مش فاهم قصد حضرتي ايه انا هقولك قصدي ايه دلوقتي قصدي مثلا علي انك روحت لمكتب الانسة حور و الكلام اللي انت قولته ده كله و قصدي علي انك حاولت التهجم عليها نقدر نقول
كريم بتوتر : هي كدابة انا معملتلهاش اي حاجة اللي حصل ان
قاطعة الاخر بغضب قائلا
احمد بغضب : انت كمان لسه عايز تكدب و كمان بتفتري عليها و مين قالك اصلا انها اللي قالتلي كله ظاهر في الكميرات يا خسارة يا صاحبي كنت فاكراك انضف من كده
نظر له كريم بكره واضح ليقف ليقول
كريم بحقد : طول عمرك بتاخد كل حاجة مني من ايام ما كنا في الجامعة فاكر نرمين يا احمد فاكرها
احمد بغضب : انت ليه مصمم اني السبب في اللي حصل انا ايه ذنبي ان هي محبتكش و حبتني انا انا ايه ذنبي انك معرفتش تخليها تحبك
كريم بحقد : ذنبك انها حبيتك انت ذنبك انها لما عرفت انك مش بتحبها و مستحيل تتقدملها و اني كنت ناوي اتجوزها هربت من البيت خالص و سابت لسيداتك رسالة تقولك مش هستحمل اني اكون لحد غيرك و اختفيت بعد كده و محدش سمع عنها حاجة تاني ذنبك اني حبيت رنا بجد و كنت بدأت انسي كل حاجة بس للأسف بردو طلعت بتحبك انت و بردو انت مبتحبهاش لا و كمان مشيتها من المكتب حتي حور ما سيبتهاش اكتر حد حبيته بجد مسيبتهاش خدتها ليك بردو انت اناني يا احمد اناني
صدم احمد حقا من كمية الكره الذي يحمله الاخر اتجاهه و الذي كان في يوم صديقه ليقول
احمد بعدم تصديق : يااه للدراجادي انت كارهني يا صاحبي عمري ما تخيلت انك تطلع شايل مني كل ده هرجع تاني و هقولك يا كريم نرمين مش ذنبي انها هربت انا مليش دخل و رنا كانت قدامك طول الوقت حضرتك كنت تقدر تخليها تحبك و تقرب منها بس للأسف سيداتك حطيت في دماغك انها بتحبني انا و اني السبب في ضياع حبك للمرة التانية رغم انك متأكد اني مكنتش بحبها و اني كنت مستحيل اني احبها بس معرفش انت كنت عايز بس تحملني ذنب انا مليش دخل فيه بالنسبة بقي لحور فمانكرش اني حبيتها و اوي كمان و اعتقد انت بنفسك عارف كده بس كل اللي جه في عقلك انك كنت بتحبها و انا خطفتها منك رغم انك عمرك ما حبيتها فوق يا كريم لنفسك انت لا حبيت رنا و لا حبيت حور انت كنت بتكرهني من البداية خالص من قبل حتي حكاية نرمين اللي انت بتحاول تقنع نفسك اني السبب فانها هربت و كنت بدور علي اسباب تخليك تكرهني اكتر فاكر اني مش عارف انك انت السبب اصلا فكل اللي كانت رنا بتعمله انك انت انت اللي كنت بتخليها تعمل كده في حور و انها تروح تعمل خنقات معاها و مشاكل فاكر اني معرفش انك انت اللي كنت بتشجعها علي موضوع سرقة الملف و انها تخلي الموضوع يبقي كانه لحور بزمتك انت لو كنت بتحبها كنت هتقعد توقعها في كل المشاكل دي و انك لو حبيت حور بردو كنت هتسببلها المشاكل دي انا عارف من زمان انك السبب بس قولت يمكن يعقل بس للأسف مفيش حاجة من دي حصلت يا خسارة يا صاحبي يا خسارة بره و مش عايز اشوف وشك هنا تاني انا اديتك فرص كتير و انت خسرتها كلها بره
خرج كريم بعد أن اخذ متعلقاته الشخصية ثم رحل و الي الابد دون النطق بكلمة و لكن شئ ما قد تغير فيه لقد علم اخيرا أن كلام أحمد صحيح هو لم يحبهم يوما لا يعلم حتي سبب كرهه لأحمد قرر بدا حياة جديدة بعيدة كل البعد عن الكراهية و تلك التصرفات
                     _______________
عند احمد
بعد رحيل كريم رحل هو ايضا و هو يفكر في كل تلك الحداث التي حصلت اليوم بقدر ما هو فرح بسبب موافقة حور علي الزواج منه و من كونها تحبه هي ايضا بقدر ما هو متضايق من خسارة كريم الي الأبد لقد كان يعلم من البداية بكرهه له و لكنه كان يتمني ان يتغير لكن للأسف ذالك لم يحدث
ما إن وصل الي البيت حتي اتجه ناحية والدته و جاي بحانبها قائلا
احمد : عاملة ايه يا ست الكل
ام احمد : بخير يا حبيبي ايه الدخلة دي مش مطمنالها احمد : علي طول قفشاني كده بصي بقي يا ستي بصراحة انا عايز اتجوز
ام احمد : تتجوز اخيرا يا احمد هفرح بيك مين هي و خدت ميعاد مع اهلها و لا ايه
احمد: واحدة بتشتغل معايا في المكتب و لسه هاخد من اهلها ميعاد بس لما تعرفيها هتحبيها اوي اوي
ام احمد : طيب كلمهم بسرعة بقي علشان عايزة اشوف اوي اللي فكت عقدت ابني دس
احمد : قريب اوي يا ست الكل قريب اوي يلا بقي عن اذنك
ثم تركها و رحل
                   ___________________
عند حور
ذهبت الي البيت و هي صامتة صمت مريب للغاية ثم سلمت علي امها باعتيادية لتقول لها انها تريد أن ترتاح لذالك ستنام قليلا لتدخل الي غرفتها و هي شاردة الزهن لتستلقي علي السرير و هي تتذكر كل شئ حدث معها بداية من ابيها و أمها الي اسر اصبحت تشعر بالضياع تحب احمد كثيرا هي لا تستطيع إنكار ذالك و لكنها لا تستطيع النسيان ايضا لا تستطيع نسيان انها عاشت طوال حياتها بدون اب و معاناتها طوال حياتها تقريبا بسبب اختيار والدتها الذي كان خاطئ لا تستطيع نسيان اسر الذي كانت تحبه أكثر من نفسها أو كانت تظن انها تحبه لا تستطيع نسيان ما حدث انه لم يحبها يوما بل كان يستدرجها ليس إلا لا تستطيع النسيان لكنها لم تعرف الحب سوا عندما عرفت أحمد هي متأكدة انه يختلف عن الباقي و لكنها لازالت مترددة لتمسك الهاتف و بلا شعور منها دخلت علي محاداثاتهم لتكتب كل شئ تشعر به تكتب خوفها من الارتباط تكتب عن اسر و ما الذي فعله تكتب عن ابيها الذي لا تتذكر شكله حتي تتكلم عن كل ما تشعر به ثم وقفت قليلا تفكر ما الذي ستفعله لتستقر اخيرا علي انها سترسلها لترسلها و تغلق هاتفها مستسلمة الي النوم
                  _________________
عند احمد
ما إن وصلت رسالة من عندها حتي بدأ بقرائتها لقد صدم حقا مما عانت و مما تشعر فهو لم يتوقع ذالك ابدا لم يتوقع أن تكون مرت بكل ذالك قرا معاناتها مع والدها و قصة حبها التي كانت حقا كذبة كبيرة مع اسر قرأ خوفها طوال حياتها من الاقتراب كثيرا من الرجال لانها تخشي تكرر الذي حدث لا تريد تكرر الماضي صدم حقا من كل ذالك فهو لم يتوقع ذالك ابدا فمن كان يتوقع أن الفتاة المرحة للغاية تحمل في طياتها كل ذالك الحزن حقا أن المظاهر تخدع احيا و ليس دائما كل ما يشعر به الإنسان يظهره ليمسك بهاتفه و يبعث لها برسالة نصها
"اعلم ان ما مررتي به كان كثيرا و صعب عليك تصديقي الان و تصدق حبي لكن اقسم لكي اني لم أعشق في حياتي غيرك و من المستحيل أن اجرحك اعدك ان كل أيامك معي ستكون فرحا فرحا فقط لن اسمح بدمعة من عينيك بالنزول مرة اخري اعدك بحياة لم تحلمي بها من قبل اعدك انك معي لن اكون السبب في حزنك ابدا ساكون السبب في فرحك فقط لدي استعداد لقتل اي شخص يتسبب بنزول دمعة من عينيك مهما كان احبك بقدر النجوم اللامعة بالسماء احبك لدرجة لا استطيع وصفها لا استطيع اذائك لانك حياتي و اعتبر أن كل شئ سئ يحدث لكل يحدث لي و تحزن عليه بشدة مثلك و ربما اكثر و اي شئ جيد يحدث لكي افرح به كأنه حدث لي انا و هل يستطيع أحد اذاء نفسه يا عالم !!!"
ثم بعث رسالة أخري بعد أن أرسل الأول قائلا فيها
"ده انا عليا شوية جمل نفسي افهم انا مستحملين واحد زي كده في حياتكوا ازاي يا جماعة احمدوا ربنا بقي علي النعمة اللي بين أيديكوا كل اللي مجنني انا ليه قلبت علي لغة عربية اوي كده بس يلا مش مشكلة بصوا معاكوا شاعر في حياتكوا شاعر احترموني بقي "
ما أن انهي الرسالة و ارسلها لها حتي قرر التكلم مع امها و اخذ منها ميعاد اتفقوا علي ميعاد سويا
                    ________________
في اليوم التالي
ما إن استيقظت حور و فتحت هاتفها لتقرأ رسائلة لتبتسم بفرحة علي الرسالة الأول و حقا قد بدأت تتأكد جيدا من اخيارها ذالك لتضحك علي الاخر ايضا لتنظر قليلا الي الشاشة لترسل له
"مبعرفش اقول كلام حلو او ارد عليه يمشي معاك ايومشن"
ليرد عليها
" اي حاجة منك تبقي حلوة شبهك "
لم تعلم ما الذي تقوله حقا و قد تحملت خجلا لتقوم ببعث قلب احمر و خرجت من الغرفة ذاهبة لتاكل فاليوم يوم الإجازة اسالك هي ستجلس في البيت مع والدتها
ما إن خرجت حتي اخبرتها والدتها بأن هناك من عريس سيأتي الليلة و اسمه أحمد لتبتسم حور ابتسامة بسيطة قائلة بصوت هادئ
حور : ينوروا يا ماما
مثلت ام حور الاستغراب فهي تعلم كل شئ بالفعل
ام حور باستغراب : غريبة يعني ما قولتيش جملتك المعتادة و انا مستحيل اتجوز و كل ده
حور : خلاص بقي شكلك مش عايزه قوليلهم معندناش بنات للجواز
ام حور بضيق : لا خلاص بهزر معاكي الله مبتهزريش انت
حور: ايوه كده
                           ____________
تسريع الاحداث
تم الاتفاق علي موعد الخطوبة و كتب الكتابة بعد يومين و الفرح بعد شهر مع فرح نور و ليث و آدم و سلمي
                        _______________
في يوم الخطوبة
في البيوتي سنتر
سلمي: قوليلي يا نور ميت اللي كان بيقول السنجلة جنتلة بقي و كل ده
حور بتمثيل: اه صح يا جماعة مين
نور : واحدة كده اخيرا ربنا هداها و عقدتها اتفكت كده واحدة مجنونة و لاسعة بس بنحبها للأسف
سلمي: هي اه لا تطاق بس بردو قلبها طيب و ابيض خالص
حور : يلا يا هبل من هنا
نور : هتعمل علينا ست الكبيرة رغم أنها اصغر مننا احنا الاتنين اصلا
سلمي : معرفش انا يارب ايه الاشكال دي
ضحكت الفتيات قليلا ثم جلست يتكلمن الا ان اتي احمد و اخذ حور و ذهبوا الي القاعة
كان يوم جميل للغاية بالنسبة الي حور و احمد فهم كانو فرحين للغاية بزواجهم رغم أن ذالك ليس يوم الزفاف و لكنهم فرحون بكونهم سويا حتي اذا كان مجرد كتب كتاب و خطوبة فقط لا غير
              _________________________
في الاسابيع التالية كانت الفتيات مشغولات تقريبا طوال الوقت فقد تبقي القليل علي موعد الزفاف و ما زال امامهم الكثير ليفعلوه ليجلسوا بجانب بعض بعد الإنتهاء من التسوق
حور بتعب : اه يا رجل انا مبقيتش حاسه بيها خالص بقالنا ساعتين بنلف
سلمي بتعب : اه والله انا مش فاهمة ايه لازمة كل ده و ليه اصلا الفرح قريب اوي كده
نور بتعب : كان لازم يعني يتفزلكوا و يقولنا الفرح يبقي بعد كذا و احنا علشان هبل وافقنا قال ايه علشان بنحبهم مستعجلين اوي احنا
قالت كلامها بسخرية واضحة
                  ________________________
تسريع الاحداث
في يوم الفرح
اصبح الثلاث رجال اصدقاء مقربين فقد كانو جالسين في غرفة ما في الفندق سويا بينما الفتيات في غرفة آخري
في غرفة الفتيان
آدم: نفسي افهم بيتاخروا كده ليه يوم الفرح و الخطوبة و كل ده
احمد : طبعا يا ابني لازم يتاخروا يتاخروا مش بيقعدوا يشطبوا وشهم سنتين
ليث : نفسي افهم بيقعدوا يحطوا كل الميكب ده ليه ما احنا خلاص عرفناهم علي حقيقتهم و شكلهم الطبيعي ليه لازم يعملوا حاجة صناعية
آدم و احمد في نفس الوقت : تخلف هبل
جلسوا يتكلمون جميعا الا حين انتهاء العرايس من التجهيز
                       __________________
في غرفة الفتيات
سلمي : جماعة انا خايفة
نور : و انا كمان
حور : و خايفين من ايه ان شاء الله
سلمي و نور: مش عارفين
حور : صبرني يارب خايفة انت و هي يا حاجة فراغ مثلا
سلمي : يمكن
نور : جايز
حور بضيق : اخرسوا بقي انتو الاتنين ده انتو عيال مزعجة اوي
سلمي بضيق : طبعا يا اختي اتريقي براحتك حقك ان انتي مش حاسه بينا
جلسا يتكلمن باعتيادية الا ان انتهوا من كل شئ
لياتوا احمد و ليث و آدم و يأخذوهم الي القاعة
                        _________________
تسريع الاحداث
في الفرح
في موعد الرقصة
عند احمد و حور
احمد : اخيرا بقيتي ليا عمري ما كنت ابدا احلم باللحظة دي
ابتسمت حور قائلة
حور : و ليه بقي مكنتش بتحلم بيها
احمد: لاني عمري ما كنت اتخيل ابدا انك هتوافقي اصلا
حور : و ليه بقي ما انا بحبك اصلا و انت حرامي اصلا بعد ما كنت قفلت علي قلبي بالمفتاح و قولت مستحيل احب تاني جيت انت و خطفت قلبي بمجرد ما شوفتك
احمد بمرح لي غير الجو
احمد : من اول ما شوفتيني اه اومال فين موضوع غوريلا ده راح فين
حور : ميبقاش قلبك اسود كده عادي يعني ما انا مطلعة علي كل البشر الللي في العالم ألقاب اعرفه معرفوش
احمد : زي مين مثلا
حور : زي اني اكون ماشية في الشارع و الاقي ولد لابس بنطلون مقطع بسميه سوسن و بنت مثلا ماشيه و هي لابسه فستان قصير بقول عليها رقاصة زي كان في دكتور في الجامعة كنت مسمياه طاووس كان شايف نفسه علي الفاضي و يعني احم مثلا رنا دي كنت مسمياها علبة الالوان المتحركة و في كتير اوي ما بعدش يا جمي
احمد باستغراب: انتي سيبتي حد اصلا
حور : لا ليه
أحمد: مجنونة حقيقي و دي اكتر حاجة حبيتها فيكي
                          ________________
عند ليث و نور
ليث: طيب ايه
نور : ايه انت
ليث : متعرفيش بيقولوا ايه في الأفراح طيب علشان نقوله
نور : نهار ازرق انت متعرفش ده انا كنت هموت و اتجوز علشان اعرف بيقولوا ايه
ليث : تصدقي و انا بس معرفتش بردو
نور : و لا انا شوف احمد و حور مندمجين ازاي و عارفين يتكلموا مش شكلنا
ليث : انا عندي فكره
نور : ايه هي
ليث : مش دايما بيكونوا بيقعدوا كده كتير يتكلموا زي ما كل الناس فاكراه اننا بنعمل دلوقتي و بعد كده بيقولها حاج في ودنها فبتضحك و بيحضنها و خلاص يلا اقولك اي حاجة و اعملي نفسك بتضحكي علشان ما يبقاش شكلنا قذر اوي
نور : تصدق فكره حلوة يلا
قام بالعكس لها بشئ كما اتفقا لكنهم ضحكوا حقيقي بسبب تصرفاتهم
نور : والله احنا مجانين
ليث و انتي عندك شك في كده
نور : لا بس حبيت اتأكد مش اكتر
                             __________
عند آدم و سلمي
لم ينطقا بحرف لتقول
سلمي بملل : ما تحن يا جن
آدم باستغراب : ايه
سلمي : ايه انت انطق اتكلم اعمل اي حاجة هتفضل ساكت كده شكلنا وحش اوي يا معلم
آدم: طيب اقول ايه ما انا معرفش بيقولوا ايه في المواقف دي
سلمي: قول اي حاجة و انا هساعدك ده انا كنت هموت و اعرف بيقولوا ايه في المواقف دي و في النهاية تيجي تقولي مبعرفش اقول
آدم: طيب بحبك
سلمي : ده اللي قدرك عليه ربنا
آدم : استني بقي اجمع الكلام
سلمي : جمع يا اخويا براحتك
آدم: بصي يا ستي من اول يوم شوفتك و انا بحبك و اوي مش عارف حتي حبيتك ازاي بس اول ما شوفتك معرفتش اشيل عيني من عليكي ممكن نقول حب من اول نظرة مثلا و طبعا قولت دي الهتبقي من نصيبي اكيد شكلها عاقلة و هادية و كل ده بس للأسف اتخدعت فيكي انتي ممكن تكوني مصيبة كارثة
قاطعته سلمي قائلا بصدمة
سلمي بصدمة : بس في ايه يا عم انت انت كنت ماشي زي الفل بوظتها ليه في النهاية ده انت جيت تكحلها عميتها ايه ده خلاص خلاص اسكت مش عايزة اسمع حاجة ده انت ميلا الدنيا خالص
آدم: اعملك ايه بقي انتي المنحوسة
سلمي : اه طبعا ما انا عارفة بس قول اي حاجة و انا هضحك و خلاص علشان شكلنا بس
فكر آدم قليلا ليقول
آدم: حاجة
سلمي : يلا يا عم انت من هنا انا هفركش الجوازة دي خالص
ما أن قالت ذالك حتي ضحكت غصب عنها ليقول هو فجأة
آدم : شوفتي بقي انك طلعتي مجنونة
تمت
رأيكم ❤❤❤
انتظروا الخاتمة كمان شوية ❤❤
عايزة اي ريفيو يا بشر اي حد يقول اي حاجة حلوة في الكومنتات قبل ما اموت 😂😂😂

نوفيلا لم يخطر في باليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن