سلسله ادب الرعب العدد٢ أبيض وأسود بقلم إسلام العقاد

الفصل السادس والاخير

هبط الضباب اكثر كثافة وأحاط بنا تماما وبدأنا السير فوق أرض زلقة من تأثير الرطوبه سرنا ببطء شديد فلم نكن نري إلا بصعوبه شديده لم نقطع سوي ست أوسبع خطوات ثم انطلقت مني صرخه عالية عندما دفعني شخص ما وسقط علي الارض

انطلق من حلقي أهه خوف طويله وانقلبت علي ظهري رأيت قطه سوداء تقبع بجواري

قطه ؟!

قفزت علي أكتافي من فوق الشجره وأخذت تنظر الي بعين رماديتين وقد انتفش فراؤها الخشن الاسود ورفعت ذيلها عاليا مستقيما ثم اندفعت واختفت في الضباب

جذبت نفسي وانا أرتعد حتي وقفت علي قدمي سألتني كريستال

_ ماذا حدث ؟

_ هل رأيتي القطه لقد قفزت علي وأسقطتني علي الارض

_ وهل انت بخير ؟ إنني لم أراها الضباب كثيف جدا لم اسمع سوي صرختك فجأه كدت اموت رعبا

أخذت أدلك رقبتي .. لماذا هاجمتني القطه هكذا هل تشعر بالوحده دون أحد حولها

كنت افكر في ذلك عندما سمعت صوت فتاه تصيح

_ هناك

ثم صوت ولد يأتي من قريب جدا يصرخ

لا تتركوا لهما فرصة للهرب ..انقضوا عليهم

أخذنا ندقق النظر كريستال وانا وسط الضباب سمعنا أصواتا غاضبه ثم طرقات وقع اقدام علي الحشائش ولكننا لم نستطيع ان نري شيئا وعادت صرخات الفتاه تردد

_ من هنا .. من هذا الطريق

صاحت فتاه اخري

_ اوقفوهما

درنا حول بعضنا وحاولت ان اصيح لكن صوتي خرج ضعيفا واهيا ثم بدأت تظهر بعض الظلال في الضباب المتحرك ظلال رماديه تجري نحونا ثم توقفت قريبا منا لدرجه يمكنهم فيها رؤيتنا من خلال ستائر الضباب الرمادي

وجوه مرسوم عليها الدهشة تنظر الينا أعطيت ظهري الي ظهر كريستال ونظرت اليهما وهم يكونون دائره ضيقة حولنا وصاحت كريستال

_ انهم اولاد .. المزيد من الاولاد

تسألت هل هم بقية الفصل الذي اختفي

نظروا إلينا في صمت

وتحرك الضباب ليخف قليلا ثم يعود الي كثافته ورأيت فتاه قصيره ذات شعر أسود قصير تهمس الي ولد ضخم يرتدي جاكت اسود عتيق الطراز ثم اختفو مره اخري وقد غطاهم الضباب وظهر باقي الاولاد ثم اختفوا يبدو ان عددهم يصل الي العشرين

كررت سؤالي محاولا ان اخفف ما اشعر به من الخوف

_ ماذا تفعلون هنا؟ أختي وأنا ضللنا طريقنا هل تستطيعون مساعدتنا ؟!