سلسله ادب الرعب العدد٢ أبيض وأسود بقلم إسلام العقاد

الفصل الرابع

ظلام دامس .. لاشئ سوي الظلام ورائحة عفن تملئ المكان فقالت كريستال

_ هل نحن في البدروم

قلت ورعشة تهز ظهري

_ لم نتحرك الي الاسفل او الاعلي كنا نتحرك بالجنب

_ اظن اننا في نفس الطابق

_ ولماذ هو مظلم هكذا ؟

لا اصدق ما يحدث لنا وخطوت خطوات قليله وانتظرت حتي تعتاد عيناي علي الظلام .. لكني لم استطيع فقد كان الظلام دامسا!

قالت كريستال

_ لابد من وجود مفتاح يضيئ النور

ومررت بكلتي يدي علي طول الجدار وعرضه لا شيئ

قالت كريستال

_ هيا بنا نخرج من هنا ... لا نريد الوقوع في مصيده .. نحن عاجزين عن رؤيه شئ !

كنت مازلت احاول البحث عن متفاح الكهرباء ولكنني وافقت وسحبت يداي واتجهت عائدا الي المصعد وسمعنا صوت المصعد يتحرك اخذت انا وكريستال نقرع الباب ..ثم اتجهت الي الحائط ابحث عن ازرار المصعد

خفت .. ارتبكت .. ارتعدت يداي .. واخذت ابحث بكلتا يدي من جهتي الباب

لا أزرار .. لا توجد ازرار للمصعد

قالت كريستال

_ كيف يمكننا الخروج من هذا المكان ان كنا عاجزين عن الرؤيه واستدعاء المصعد

اخذت نفسا عميقا وقررت ان اتظاهر بالهدوء رغم اننا كنا خائفين ومرتبكين

قلت : سوف نجد طريقة

اخذ عقلي يدور ويدور .. وحدقت في الظلام علي أمل ان اجد شكلا لباب او نفاذه او اي شيئ لكن الظلام كان دامسا اشد من ليله بلا نجوم

ضغط بظهري علي الحائط البارد وقلت

_ تعالي نلتصق بالحائط

همست كريستال

_ ثم .. ثم ماذا نفعل ؟

قلت لها همسا : سوف نتحرك بجوار الحائط حتي نصل الي باب .. باب الحجره المضيئه وعندها سنعرف المكان الذي نحن فيه

قالت بدون امل: ربما

قلت لها : اتخذي مكانك بالقرب مني

واصطدمت بي

وبدأنا نتحرك .. نمشي .. ببطئ .. ببطئ شديد ومددت يدي اليمني تتحسس احجار الحائط وخطونا فقط عده خطوات قليله عندما سمعت صوتا خلفي .. صوت سعال

توقفت .. وتحولت الي كريستال أسألها : هل هذا انتي ؟

اصطدمت بي مره اخري وقالت : ها

سألتها مره اخري : هل كنتي انتي الذي سعل ؟

قالت : لا طبعا حسبته انت