سلسله ادب الرعب العدد٢ أبيض وأسود بقلم إسلام العقاد

الفصل الثالث

قطعنا الطريق بين الاشجار حتي وصلنا الي ساحه كبيره وبعض المباني علي الجانبين فقلت

_ لكن اين اهل القريه ؟

فجاء الرد مختصر

_ في الحقل

فقالت كريستال

_ ما قصة هذه المدرسة ولماذا هي مهجوره ؟

فقال الفتي وهو يتابع السير ونحن خلفة نسير في طرق متعرجه

_ انها قصة حزينه جدا والتماثيل والصور التي بالداخل هم للدفعة الاولي للمدرسه منذ اكثر من خمسون عاما كانو اكثر من خمسة وعشرون تلميذ وتلميذه وذات يوم اختفو جميعا .

صدمتني الكلمات وقالت كريستال

_ هاه؟؟

واصل الفتي حديثة وقال

_ اختفوا في الهواء في دقيقة كانوا في المدرسة وفي الدقيقة الثانية .. تلاشوا في الهواء جميعا والي الأبد ولم يراهم احد مره أخري !

قلت : كيف يختفي خمسة وعشرون ولد وبنت في لحظه اين ذهبوا

قال الفتي : لا احد يعلم كانت مأساه مروعة ولغز خطير والاباء المساكين تحطمت قلوبهم وأغلقوا المدرسة الي الابد وقامت المحافظه ببناء مدرسة جديده وظلت المدرسه القديمه خالية تماما منذ ذلك اليوم

فقالت كريستال : وهذه التماثيل ؟

قال الفتي : لقد صنعها احد الفنانين من اهل البلد استعان بصوره للفصل الدراسي وصوره لكل منهم ليصنع تلك التماثيل كذكري لهم

وهمست : غريبه

توقف الفتي عن السير وقال وهو يشير الي كشك صغير

_ هذه هي محطه الاتوبيسات

فقلت له : شكرا لك

فقال : سوف انتظرك هنا حتي تحجز تذاكر

وضعت الحقائب علي الارض واتجهت الي الكشك واتبعتني كريستال ووقفت امام نافذه صغيره في الكشك ونظرت بداخلها وجدت رجل رفيع جدا وكأنه مصاب بالسل يتدلي جلد وجهه من شده العجز ويضع سيجاره في فمه وعيناه جاحظتنا وقلت له

_ تذكرتان الي قريه ( تله )

نظر الي ثم قطع تذكرتين من دفتر التذاكر وقال

_ عشرون جنيها

اعطيته المال واخذت التذاكر وقال: ستتحرك الحافلة في السادسه مساء والحافله التي تليها في السادسة صباحا

فقالت كريستال

_ هل يوجد هاتف هنا

فقال الرجل : الهاتف معطل

نظرت له في خيبة امل ثم قالت لي

_ من المؤكد ان خالي مشغول علينا لان كان يجب ان نصل اليه منذ ساعة