الفصل الثامن

4.8K 119 2
                                    

الفصل الثامن
حبة الرمان
              ..................................

كانت واقفه أمام المرأه تضع لها سارة بعض اللمسات الأخيرة .....منذ أن حدثها أحمد البارحه وأخبرها انه سوف يأتي لخطبتها وهي لا تصدق نفسها
نظرت سارة إلى فستانها الذهبي الرقيق الذي يبين جمال قوامها وإلي وجهها الذي رغم شحوبه يبدو جميلا وإلى شعرها الناري المشتعل الحمرة............
قالت سارة بأعجاب..........إيه الجمال ده .....
ندي. ...بجد يا سارة شكلي حلو؟؟ يعني هعجب أحمد. ....؟؟
سارة. ..وهو انتي لو كنتي مش عاجباه ودايب فيكي يا قمر انتي كان هيخطبك ليه. ....
ندي جلست علي السرير وتنهدت بحزن...خايفه اكون بظلمه لو وافقت على ارتباطي بيه يا سارة...
..
سارة جلست بجانبها وربتت على كتفها....فين الظلم ده يا ندي هو بيحبك وانتي بتحبيه وعارف كل ظروفك واهه جاي عشان يتقدملك يعني انتي مش بتخدعيه.....
انتي هتظلمي نفسك لو رفضتيه وبعدتي عنه....
ندي. ..انا حاسه اني خايفه خالص من الايام اللي جايه......
سارة. ..افرحي يا ندي كل حاجه هتبقي تمام وانتي هتعملي العمليه وتخفي ......
امسكي في سعادتك ومتسبيهاش تضيع منك.......
في وسط كلامهم سمعوا جرس الباب خفق قلب ندي وازداد توترها. ........
خرجت سارة لتكون بجانب والدها ووالدتها عندما يستقبلون أحمد..........
فتح عبد الرحمن الباب ورحب بأحمد  رحبت زينب وسارة به ولكنهم استغربوا عدم وجود والدته....
كان أحمد  محرجا جدا من إتيانه وحده لكنها هي من اضطرته إلي ذلك ومع هذا كان يعلم ان والدته ستغير رأيها وترضخ لقراره عاجلا غير آجل.....
جلس بجاذبيته وهيبته يرتدي حله رمادية تظهر طوله الفارع وجسده الرياضي ويبدو عليه التوتر حيث كان جالسا يفرك في يديه  وسط نظرات زينب وسارة المتفحصه. .........

دخلت سارة إلي الغرفه بسعاده. ....يلا عشان تسلمي علي خطيبك. ....
ندي. .بس يا سارة كلامك بيوترني اكتر مانا متوترة. .......
سارة. ...طب يلا ياختي اطلعي
ندي بتساؤل ..هو أحمد جاي لوحده يا سارة .....
سارة ...أيوة وأعتذر من بابا ان والدته تعبانه ومقدرتش تيجي معاه. ...بس هتيجي مرة تانيه. ..

ندي. آه فعلا هي صحتها تعبانه الأيام دي ................
سارة وهي تمسك يد ندي. ...طب يلا بينا. ............

................ ........................

تعلقت عيني أحمد بها عندما رآها قادمه أما هي فقد كان قلبها يخفق بشده من  هول اضطرابها وخوفها............
تلاقت عينيها بعيني احمد حتي أنها أصابتها رعشه خفيفه في جسدها فقد كان ينظر لها بطريقه لم يفعلها من قبل....
مدت ندي يدها إليه وهي تشعر بالارتباك سلم عليها وقبل يدها تحت نظرات الجميع ثم جلست بآحراج بجوار زوجه عمها. ......

تحدث احمد بحب وهو يقول....استاذ عبد الرحمن انا جاي اطلب إيد الانسه ندي.......

ابتسمت ندي واخفضت وجهها أرضا .....بينما رد عبد الرحمن...... والله يا ابني دي حاجه تشرفني أننا نبقى نسايب وخصوصا اني شايف قبول من ندي بس أكيد طبعا انت عندك علم بحاله ندي كويس فأنا مش هقدر اوافق على اي حاجه دلوقتي غير لما ندي تعمل العمليه وتخف...........
قاطعه أحمد وهو يقول........يا استاذ عبد الرحمن أنا عاوز ندي تبقى مراتي في اسرع وقت عشان اساعدها واقف جنبها بصفه رسميه ويبقالي حق ابقي سند ومعين ليها في تعبها. ........

حبة الرمان بقلمي/دينا محمود "دودووو"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن