بقلمي 🚬

1.7K 182 127
                                    


احد كتاباتي 👇


ذات مساءٍ بارد وموحش كنت اسير في احد الطرقات ...

لمحت من بعيد طفله صغيره تجلس وحيده على ناصية احد الطرق كانت تبكي بحرقه واضعه يديها على صدرها وكأن الم البكاء يخرج من اعماقها ،
اثار هذا المنظر في عقلي شعور الريبه والدهشه  ...

اقتربت منها اصبحت شهقات بكائها اكثر وضوحا كان صوتها مليء بالالم والانكسار اهتز قلبي لهذا المنظر ،، وضعت يدي على كتفها الصغير ولم اجد نفسي غير اني اقدمت بالسؤال :

لماذا انتِ هنا صغيرتي ؟ اين والديكِ ؟ هل اضللتي الطريق ؟

لم تحرك ساكناً وارتفعت شهقاتها ، زاد الامر من حيرتي واردفت بالسؤال مرةً اخرى : تكلمي صغيرتي فأنا لن اوذيكِ !

رفعت يديها الصغيرتين من عينينها واصبحت تنظر الي بعيونٍ باكيه

- انتم جميعا على نفس الحال يا سيدي فأنا لن اضلل طريقي بل انتم من اضللتم الطريق .

كان كلامها كبير جدا نسبتاً لوجهها وجسدها الصغير - من انتِ اخبريني يا حلوتي ؟

( بإنكسار ) - انا الانسانيه التي تخليتم عنها من اجل المال  انا الرحمه التي ماتت في قلوبكم انا الضمير انا الدين انا الحب انا التسامح ، وبدأت تصرخ من جديد .. اتركني ابتعد عني فأنا منذ ولادتي هنا ،، ضائعه ،  مشرده ، يتيمه بلا سكن او مأوى 💔

- اعدكِ يبنتي بأنني سأكون سكنك ومأواكِ من بعد الله لكن اخبريني بقصتكِ

- هه لقد ترددت هذه الكلمات على مسامعي كثيراً الكثير منكم اظهر قناع الرحمه والانسانيه لكن خلف هذا القناع مصالح ومنافع شخصيه ..

ذات مره اتاني من يشبهك ، وعدني بأنه سيكون مسكني وملاذي لكن اكتشفت في ما بعد انه يستغل جانب الخير ويتستر بالدين والحب والرحمه كي يصل لمبتغاه المادي والاجتماعي كي ينال مركزه اللامع في الدنيا .. متناسياً مركزه في الاخره ..!

هكذا انتم تنكرون الله في افعالكم لكن اقوالكم تسبحه وتمجده وترضيه ...

ثم نهضت بقوه تنظف التراب من على ملابسها واثار جلوسها على رصيف الشارع ثم عادت توجيه نظرها الي بشجاعه وتحدي وهي ترفع اصبعها السبابه في وجهي كعلامه او مؤشر ( للتهديد ) .... ابتعد فأنا الان تخليت عنكم وعن حاجتكم كما تخليتم عني من قبل ،،،،،،،

تركتني وسارت بخطوات سريعه لن استطيع الحاقها رغم رغبتي في ذلك اصبحت اصرخ بقوتي عووودي انتظريني انا لااا اشبه احد عودي .... لكن دون جدوى اصبحت تبتعد وتبتعد الى ان اصبح زوالها بعيد جدا وانا مازلت اصرخ الى ان اختفت ..!
.
.
.
.
.
.
.

الساعه 6:00 صباحاً .... استيقضت من النوم بفزع وانا التفت يميناً ويسار ابحث على تلك الفتاة ، حنجرتي متعبه وكأنني كنت اصرخ حقاً ... ليت هذا الحلم اكتمل ......💔




كل الحب ... تحياتي ♥

ثرثرتي 🚬حيث تعيش القصص. اكتشف الآن