الفصل الاول : كوكب الحاكمة ..

394 7 0
                                    

.

القدر ..ما هو القدر ؟ أن تولد في مكان و تعيش في آخر ..الشمس الذهبية تشع و تحنو على القرية  بدفئها ...انه الخريف ، كانت رياح حلوة النسيم تهب على شعر سيتيان .. الفتاة البلغة من العمر 14 ربيعا ..و هي تمضي في ذلك الدرب راجعة من الينبوع ، تحمل الدلو المليء بالمياه ..كانت سسيتيان فتاة ذات طاقة و نشاط ، جميلة جدا ، كانت زهرة القرية المتفتحة ..هي أول ابنة لوالدتها كورا التي عرفها الجميع بكونها امرأة لطيفة مفعة بالحب ، و الارجل هوس لان ن الغامض الذي لا يكلم إلا القليل ..كان لسيتيان أخ يدعى يينغ و أخت صغيرة اسمها روي ..

قرية لان أولفان الصفيرة ، كانت مثالا عن البساطة و النقاء و الألفة ، رغم الفقر إلا أن السكان كانوا سعداء ، هنا تنبت الفرحة و تزقزق السعادة و المودة ، كان كوخ سيتيان كغيره ...تأملت بحدقتيها الزرقاوتين والدتها و هي تطحن القمح الذي كان يجنيه والدها من حقلهم ..

- والدتي ..

مضت الفتاة راسمة ابتسامتها الوضاءة إلى حضن والدتها ، واصلت كورا ضمها و هي تقول :

- أهلا بابنتي الجميلة ..

كانت العائلة سعيدة ، لا يعكر صفوها شائب أو حزن ..و في الليل ، يعود يينغ و والده إلى المنزل بعد العمل الشاق في الحقل  ليجتمعوا مع البقية على المائدة ، يأكلون و يتسامرون تحت جناح والدتهم التي كانت تمدهم بالدفئ ..

- غدا مهرجان الأرز..

قالت كورا ..

- أتقصدين المهرجان الذي يأتي فيه التجار من أنطانغ و جاكارت إلى جبال يان فو ؟

سألت سيتيان..

- نعم..

- هل سنحضر يا أمي ؟

قالت روي ..

- بالطبع يا حبيبتي ، لقد جهزت سلات الأرز لك و لسيتيان ..ستحملنها على رؤسكن ، أنتما و بقية الفتيات ..

- حقا ؟

تلألأت عيون سيتيان فرحة و أشع وجهها بابتسامة منيرة ..

بعد ذلك تخلد الأسرة للنوم ، تضم كورا أبنائها الثلاثة و تغني :

يا أمي الحبيبة ، تعالي و ضمني إلى صدرك ..

يا أمي هيا تعالي إلى ابنتك ..

فالبلبل قد عاد  في الليل إلى عشه ..

و الأأزهار الحزينة قد ذبلت  ..

و الأطيار الجميلة قد فغت ..

هيا يا أمي ضمني إلى صدرك الدافئ ..

حتى أنام بحب و سلام يغمرني ..

كانت كورا تهدهد لأولادها حتى يغشاهم النوم فتقبل وجوههم و تمسح على رؤوسهم ..

حل الصباح في تغيرات الزمن العجيبة ، سيتيان حملت دلوها بعد خروج والدها و يينغ إلى الحقل ، قبلت والدتها و ودعتها بابتسامة ...و خرجت لتمل الدلو ، التقت بالفتى يانغ جارها منذ الطفولة ن كان ذلك الفتى ستفزا بشكل غريب لسيتيان ، و ما هي لحظات حتى رماها بقصب السكر ..

- أيها الأأحمق ..، ألا تكف عن هذا يوما ؟

أخرج لسانه و قال :

- لا امل من مشاهدة تعابيرك الغاضبة ..

- لو كنت مكانك لنزلت من الشجرة قبل أن يتكسر الغصن ..

ردت سيتيان مواصلة مشيها ..

و بالفعل تكسر الغصن ليسقط يانغ و هو يصرخ ..

- اللعنة...

 وصلت سيتيان إلى المنبع ، ملأت الدلو و ها هي تعود..كان الطؤيق طويلا و مخيفا ،لكن سيتيان لم تكن لتخاف منه ، فقد اعتادت ذلك..

و بينما هي في الطريق . .

.لمحت عجوزا بالقرب من صخرة كبيرة ..

- اريد ماء ..ها السفر

قالت العجوز \، اسرعت سيتيان الخطى و سقتها ..نظرت العجوز الى وجه سيتيان و قالت ..

أنت الكوكب الحاكمة 

ابتسمت سيتيان ظنا منها ان العجوز قد ارهقها السفر، تسلقت شجرة ..قطفت ثمرها و منحته للعجوز و واصلت طريقها..

عادت سيتيان الىكوخهم ، ضمت اختها روي و امها ..و دخلت ..


حل الليل ، اشعل سكان قرية لان اولفان النار و بدأ الجميع في الرقص ..انها طريقة للاحتفال بالحصاد..

كانت سيتيان تحمل اختها و ترقص و تغني فرحة مسرورة ...

- الالوان تطير بعيدا في السماء

و الطيور تغني في الحقول..

يا الهي يا الهي العظيم بارك لنا هذا الحصاد..

كانت الفتيات تغنين بينما كان يانغ يلعب مع يينغ ..

الفرحة تعمهم ..ليتها تستمر ..و لكن لكل شيء ما تم نقصان...لا بد للفرحة ان تقطع ..


الإمبراطورة وانغ يو هانWhere stories live. Discover now