نوفيلا غربية سيدة القصر * مكتملة *

الفصل الثالث والرابع عشر

الفصل الثالث عشر

تهلل وجه امي عندما رأتني وقفت وضمتني اليها ..
لويزا: مبارك لك عزيزي ايثان ..
لما لم تخبرني من قبل كي استعد
واختك لهذه المناسبة المفرحة ..
نظرت لأمي ولسيلينا وقلت متعجبا .
ايثان : اي مناسبة امي ..
ولم هذه المرأة هنا !!

وقفت سيلينا ورسمت الحزن علي وجهها
قائلة :
سيلينا : هل رأيتي أمي كما اخبرتك
سابقا هو لم يعد يحبني لقد أصبحت عبئا عليه .. حتي وعده لي بالزواج يريد الاخلال به .
التفت اليها امي وربتت علي كتفها وضمتها لصدرها
لويزا: لا تقولي هذا عزيزتي .. سيتزوجك .. ولدي لا يخلف وعده ابدا ..

نظرت لي سيلينا نظرة تشفي وغل وعندما ابتعدت عنها امي لتقف بيني وبينها ارتدت نظرة الحزن مرة اخري .
جلس ايثان علي المقعد المجاور لمكتب عمه .. بينما فيليب مازال يطالعه بإهتمام شديد وصمت قاتل ..
ليكمل حديثه : صدقا عمي لم يعد لي رغبة في هذه الحياة حتي انني اشعر بالآسي لما وصلت اليه .. ولكن انا مستعد لدفع الثمن جراء افعالي وافعال امي حتي .

سيلينا جائت الي هنا بإتفاق مسبق مع أمي بعدما اصريت الإبتعاد عنها يوم زواجنا المزعوم التي استعدت له هي وامي ..
وهنا قطع فيليب صمته ليقول :
كيف هذا ايثان .
بعد مرور علي زيارة سيلينا الاخيرة لنا .. اصبحت امي مقله في حديثها عن ايلي
وعن الارث او هذا ما كنت اظنه ..
الي ان اتي اخر ايام الشهر لأتفاجئ
بالسبب وراء صمت امي ..
اتحدت امي وسيلينا ضدي ..

اتحدتا علي ان يتم زواجي من سيلينا ببساطة وبعدها اتزوج ايلي ..
وبهذا اكون رضيت امي ووضعت يدي علي الارث و حققت ما تريده سيلينا وهو الحصول علي بأي ثمن ..
وبالطبع كل منهما ستساعد الأخري
اليس كذلك ايثان .. قالها فيليب ..
نعم عمي هو كذلك ..
وقف فيليب وجلس في المقعد المقابل لايثان قائلا : وما منعك من تنفيذ هذا .. الم يكن هدفك مثلهم من البداية ..

زواج مريح وإرث كبير ونفوذ وسلطة .
شعر ايثان بالخزي وتنهد بحسرة
قائلا : نعم عمي ولكن كل هذا تغير
منذ ان ارسلت لي جميع العقود والمواثيق الخاصة بالإرث والعائلة والصادر والوارد وحتي تجارتك المشتركة مع عمي .. وبالطبع لاني محامي يسهل علي معرفة
مثل هذه الامور وما اذا كانت العقود
مزورة ام لا ..
خمس شهور عمي هي مدة تواصلي معك قبل مجئي الي هنا ..

غيروا امورا كثيرا في داخلي ..
خمس شهور غيرت قناعاتي . خمس شهور كانت كافية كي تجعلني رجلا حقيقا كما تمنيت لي منذ ان كنت صغيرا .. كما تمنيت انا لنفسي ..
صراحتك مع عمي وارسالك هذه الاوراق والمواثيق كان كفيلا كي يظهر لي الحقيقة وهي ان امي السبب وراء ما حدث لأبي حتي وان كان سبب غير مباشر .. ولكن حقدها وسخطها عليك

وانصياعك لرغبة جدي الاكبر
في زواجك من العمة كارى ..
لدي امي نار محرقة تحرق بها اي شئ
جميل وهادئ ..
انا اسف عمي علي كل شئ ..
اسف عن ظني السئ بك ..
اسف لتأمري علي قلب ايلي ..
اسف حقا وفي انتظار حكمك .. اي ماكان سأنفذه دون كلمة ..
ولتعلم انني هادنت امي وسيلينا
قبل ان اتي معهم الي هنا وقطعت