الفصل الأول

4.8K 65 5
                                    

الفصل الأول

الساعة السابعة صباحا .. تستيقظ الينورمن النوم وبعد أن تغتسل ترتدي ملابسها الرياضية باللون الوردي وتأخذ سيارتها وتذهب إلي النادي الرياضي ..
في طريقها للخروج تجد والدها السيد فيليب روجر اغني أغنياء حي ويلز في انجلترا حيث انه يمتلك مصنع لإنتاج التبغ و تعبئته و ثلاث شركات تجارية ..
السيد فيليب : صباح الخير إيلي حبيبتي .. ألن يكفيكِ ما تمارسيه من رياضة
قبل النوم .. لقد أوشكت علي الاختفاء ابنتي ..

تبتسم إيلي وهي تربط شعرها الأشقر إلي الخلف وتنحني وتقبل أباها
قائلة : (( وأنت يا أبي ألن تكف عن القلق .. لقد أصبحت ناضجة الآن .. ))
لاحت ابتسامة خفيفة علي ثغر فيليب لقد وجد في جملة إيلي فرصة لكي يفاتحها في نفس الموضوع
التي كلما سمعت به تهربت منه ..
وضع كوب العصير من يده وامسكها من يدها ليجلسها أمامه .
السيد فيليب : حسنا يا آنسة ناضجة ...
بما انك تريدين مني أن لا أقلق عليكِ بعد الآن .. الم يحن الوقت بعد لكي تقلقي أنتي علي ثروة والدك .. ثروتك بعد مماتي ..

} تتأفف إيلي فهي لا تعلم ما السر وراء إصرار والدها علي ذهابها إلي الشركات .

والسفر حول انجلترا لتتابع سير العمل و أن يبني لها مكتب كبير داخل المصنع ..
لا تفهم لما يريدها أن تفعل كل هذا
.. فمنذ وفاة أمها وهي لم تفعل أي شيء في حياتها ..
سوا الانتباه علي رشاقتها و التميز في درجتها العلمية .. {
( لقد تخرجت من جامعة "ساوث ويلز " بتقدير امتياز .. ومنذ تخرجها وهي تقضي حياتها كما تريد ..

هي ليست مستهترة ولكن وفاة والدتها وهي في سن صغير اثر بها كثيرا ..
فوالدتها كانت ظل أبيها في العمل ..
كانت لا تخرج إلا قليلا ولا تقابل أصدقاء فقط بيتها وابنتها وزوجها ..
وأيضا طفلها الصغير الذي توفي معها اثر الحادث الذي تعرضت له و هي تتابع حملها مع الطبيب .. هذا جعلها تقدس كل لحظة في حياتها ..
فهي دائما تري أن أمها ماتت قبل أوانها ماتت ولم تستمتع بالحياة ..
(ينتزعها من شرودها صوت والدها : أين ذهبت يا إيلي .. هل توصلت أخيرا للقرار الصائب وستأتين لمساعدتي .. )

ابتسمت و حاولت إخفاء حزنها عن أبيها. فهي تعلم كم كان يعشقها والي الآن يشعر أن موتها كان مدبر ..
حتى انه بعد موتها لم يتزوج أبدا وهذا الشيء جعل إيلي تتعلق به كثيرا ..
لأنه فضلها وفضل أن يربيها ويحنو عليها دون أن يأتي لها بزوجة أب .
لتنهض من علي الطاولة وتسحب مفاتيح سيارتها ..
و تركض مسرعة نحو الباب .. وترسل لأبيها قبلة ..
ما أن تخرج إيلي حتى يشعر السيد فيليب بألم شديد في الجهة اليسار من صدره ..يحاول النهوض ولكنه يفشل .
فتفلت يده لتطيح ببعض الأطباق من علي الطاولة .. ويسقط مستندا علي الكرسي
..تخرج ماريا من المطبخ اثر سماعها أصوات الأطباق

لتجد السيد فيليب في حالة سيئة للغاية .
(سيدي لم يعد يجدي صمتك علي هذا الألم الذي يصيبك يجب عليك أن تبلغ انسه إيلي و تأتي بطبيبك الخاص ليفحصك ..)
قالت له هذا وهي تساعده علي النهوض ..
السيد فيليب بصوت يكاد يكون مسموعا : ((لا ماريا .. ليس بعد أنا بخير ..
أنتي تعلمين إيلي و مشاكستها لي دائما وتهربها مني في ما يخص حديثنا عن العمل
فقط لو تنصت لي و تذهب إلي إريك لكي تتطلع علي كل ممتلكاتي .. ))

نوفيلا غربية سيدة القصر * مكتملة *حيث تعيش القصص. اكتشف الآن