الفصل الاول :اللقاء

160 7 1
                                    

في اخر القاعة فتاة بملامح هادئة جالسة شاردة الذهن... بينما الاستاذ يلقي.... درسه كأنها اسيرة لذكريات ترويها تلك السماء التى كانت تحدق فيها من النافذة طوال المحاضرة تساؤلات رودتها كثيرة لم تجد لها اجابة نظر لها الاستاذ تنهد... ثم يعود لشرحه تمر الساعات وتمر معها المحاضرات... وهي على تلك الحال بعض الاحيان تبتسم بخفة.... كأنما رأت طيف ذكري كانت في الماضي جميلة... لتختفي البسمة من على وجهها ليسود الهدوء... وتغوص مرة اخرى في ذكرياتها وكأنها تبحث عن شيء ما... بعد انتهاء المحاضرات نهضت كعادته بهدوئها المعتاد لتجمع اغراضها في حقيبتها وتكون اول من يغادر القاعة

وبينما هي تسير شعرها يغطي عينيها والسماعات في اذنيها غير مبالية لما يجري حولها قاطعها عناق شخص من الخلف اوقفها كان ذلك العناق من صديقتها الوحيدة صديقة طفولتها

اه، انه انتي يا سايا قالتها بنبرة باردة كما هي الحال دوما

لما الا اعجبك؟ اااه ردة الفعل نفسها كل مرة كل مرة اوريهيمي لترد سايا بنبرة طفولية

اعتذر على هذا ولكنني احاول كل مرة لترد اوريهيمي ببرود وجدية

يمشيان كلاهما بإتجاه البيت والصمت سائد كأنه الطرف الثالث بينهما سايا تنظر ل اوريهيمي لدقائق ثم تكسر حاجز الصمت بسؤال

سايا: اوريهيمي هلا تأتين معي الى المشفي كي اعطي رسالة همم اوصتني امي ان اوصلها الى عمتى كون امي حاليا مشغولة جدا وعمتى مرضت بسبب هذا الجو لذا مارأيك ان ترافقيني؟

اوريهيمي - بهدوء-: حسنا ولكن لن نتأخر هناك

سايا: حسنا لن نفعل لاتقلقي

يتوجهان للمشفي يصلان بعد فترة ويدخلان

اوريهيمي: سأنتظرك هنا في الخارج

سايا: حسنا لن اجبرك على الدخول - تدخل لعمتها-

بينما اوريهيمي تنتظر خروج سايا سمعت صوت سعال ممزوج بألم صادر من الغرفة المجاورة كان الباب مفتوح جزئيا فقررت القاء نظرة لعلها تجد شيء يملاء عليها انتظارها تقدمت بهدوء لتلمح شاب يبدو عليها التعب الشديد يلتقط انفاسه كأنما كان يفر هاربا من واقعه الذي حكم عليه البقاء في هذه الغرفة الكئيبة ذو الجدارن الاربعة

هل انت بخير؟ بنبرة هادئة سألت اوريهيمي بينما تعطيه منديل

يأخذه الشاب من بين يديها ليردف قائلا بصوت كأنما الكلمات تخنقه كي لايبوح بها لاتهتمي يا انسة

احبك ياملاكي(متوقفة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن