#ســيرا
الفصــــل الأول
"Cancer"
★★★★★★جالسـة أمـام تلـك المرآة ..عَبرات تنهمر بقوة كالفيضانات المدمرة ..تنظر لتلك الخصلات الذهبية الملساء بين كفيها ..نارًا تستعر داخلها تهشم روحها ..تحرق كل ما تبقى به الحياة داخلها ...صوت إخترق أذُنها كان له اثر الانفجار داخلها ...نظرت للمرآة تودع خصلاتها الذهبيه بعبرات حارة وشهقات مكتومة وقد بدأ العد التنـازلي...لمسة تلك الماكينة كانت كصاعق كهربائي قام بصعقها دون رحمه...نظرات ميته تتابع خصلاتها تسقط ارضًا .. عكرت تلك الشعيرات الحمراء صفو أشجار الزيتون خاصتها كانت بمثابة غابة مليئة بشجيرات تلقي على من ينظر إليها سحرًا لا يستطيع الإفلات منه وبدأت النيران تشتعل داخلها ...وضعت كفيها على عينيها تحجب عن عينيها ذاك المنظر الذي يفتك بها دون رحمة ولكن تسلل إلى أذنها صوت عاد بها إلى ذكرى تمنت لو صُمت آذانها قبل أن تسمع تلك الكلمات التي طعنت قلبها بلا رحمـة
"كـــــانســــــــــر"
عودة بالزمن لشهــر مضـــى
تجلس أمام التلفاز تشاهده بوهن شديدة ويتسلل إلى أذنيها صوت شجار اخويها كعادة ثلاثتهم ولكـن تشعر بوهن شديد في هذه الأيام ..تابعت شقيقتها التي تختبئ خلفها وارتسم على ثغرها نصف إبتسامة وعادت بنظرها إلى شقيقها الأكبر الذى أسرع بالجلوس على الجانب الأخر ليطال شقيقته المشاكسه وأضحت "سيرا" بالمنتصف
هتف "ديمـا"بنبرة مُحتجـة ومازالت تحتمي بـ"سيرا":-
ما خلاص بقى يا فراس متكبرش الموضوع بقى
أردف "فراس"بنبرة مستاءة:-
هو اي اللي خلاص بقى انتى زودتي الملح فى الاكل انتي حرقتيلي القميص اللي لسه جايبه انتي مستوعبه انتي عملتي اي ولا لسه
قهقت بخفة على مشاجرتهم المضحكه وقالت بنبرة هادئه كملامحها الملائكية :-
خلاص يا فراس مش انتَ عندك قميص غيره
أجابها "فراس"بإمتعاض:-
هي مش الآنسـه غسلته بكلور وباظ ،،سيبني عليها يا سيرا اخلص التار اللي بينا
في هذة اللحظه تشبثت "ديما"بشقيقتها لتتفاجأ بتلك السخونة الملحوظه بجسد أختها،، نظرت "ديما"لشقيقتها بقلق بَين وقالت :-
سيرا انتي سخنة اوي ..مالك يا حبيبتي
رفع "فراس"كفه لجبين أخته ليتأكد من حديث الأخرى ،، انزل كفه وأحتوى وجهها بكفيه قائلًا :-
سيرا إنتِ كويسه ..حاسة بأي
"متقلقش عليا يا فراس انا كويسه ..يلا انتَ ادخل نام الوقت اتأخر عشان مشوار بكره ميرحش عليك"
أنت تقرأ
سيرا - علا فائق
Romanceرحل الجميع ولم يبقى سواي في هذه الحرب"مُقتبسه من أحداث حقيقه" #كاملة #علا_فائق #علا_محمد