قدر

18.8K 279 2
                                    

الفصل الأول

💙

تجلس امام موج البحر يلامس رجليها فتشعر بقشعريره تسري ف جسدها من قوه الموج هوواء نقي يداعب شعرها فتشعر كأنها تلامس السماء تتمني ان لو تري مره اخري لهذه المناظر وتتأمل ف خلق الله فهي متيمه بذالك الشعور المريح الي قلبها
هدووء صافي موج تسمعه قلبا يدق جسما يرتعش من شده الهواء واخيرا عقلاََ يفكر ف ماضيها الجميل الذي تحول ال كابوس قبيحا تغيرت حياتها كليا من بعده
لاكن لديها ام تحبها اخ يعشقها واخيرا صديق تثق به
ولاكن اهم شخص لديها تخله عنها من بعد تلك الحادثه التي فقدت فيها ما يجعلها تتأمل تلك المناظر
فتنظر ال قدمها وتبتسم بسخريه
ع هذا القدر الذي بين ليله وضحها جعلها كما يقولون دي "عاجزه وعميه"

الجميل سرحان ف اي
بضحكه مستهزءه"عادي هعمل اي غير اني اسرح اهو ذي ما انت شايف ولا بقوم ولا بشوف يعني مش قدامي غير ان اسرح

ورد اي الطريقه دي ليه الضعف ال فيكي ده انتي مكنتيش كده انتي آاا

ورد بغضب" كنت اي ي مازن كنت قويه والبت الجامده صح ال شايله مسؤليه وبتشغل ووو ده كان زمان خلاص انا انتهيت سامعني انتهيت

مازن بعصبيه انتي بتقولي اي لا انتي مش كده ولا هتبقي كده احنا كلنا جمبك انتي مش مديه فرصه لنفسك انك تتعالجي قوليلي ليه رافضه تبدأي علاج  لرجلك بقالك سنه ع الحال ده رافضه اي حاجه ومستسلمه الواقع الطب أتقدم دلوقت انت ف خلال 4شهور ممكن تمشي ع رجلك انتي ضعيفه لي كده هه جوبيني لو مش لنفسك ي ستي عشان خاطر والدتك ال كل يوم حالتها بتسوء بسبب عنادك

ورد بهدوء مصطنع "فهي تعلم ان نسبه شفااء قدميها كبيره ولاكن ما فائده ذالك وهي لا تري مره اخره"

مازن ممكن تسبني الوحدي

مازن"انتي ع طول كده جبانه وبتتهربي لم بواجهك و

ورد بانهيار وشيك" لو سمحت سبني الوحدي من فضلك

مازن"بنفاذ" حاضر ي ورد حاضر

بعد مغادره مازن انهارت ورد وظلت تشكو للبحر فهي تري ان تلك حياتها وهم يضغطون عليها

ورد" ببكاء شديد" ياااارب انا مش طلبه حاجه غير انهم يسبوني ال وحدي مش عايزه اكتر من كده انا راضيه بنصيبي انا ذهقت اووي من الحياه دي سبوني ف حالي بقا



ف مكان اخري داخل فندق ضخم يمتلكه صاحب العيون الرماديه فهد المنصوري اكبر رجل اعمال ف الشرق الاوسط طويل القامه وسيم له دقن خفيفه محدده يمتلك عيون كصقر فهو غوول الشرق الاوسط
من عاائله كبيره له اخين وفتاه فهي مدللته الغاليه كما يسميها
عنيد مسيطر يكره الاستسلام ويعتبره ضعف الجميع يخاف منه لا يعترف بالحب يصل لمنتصف الثلاثينات ولا يجد من تستطيع ان تصبح زوجه فهد المنصوري
فهو كلما يذهب لمنزلي ويقبل يد جدتها يسمع الكلمه المعتاده
نفسي اشوف ولادك قبل ماموت

ايوه يعني اي لدلوقت لسه مجوش
لاء مش فهد المنصوري الي يخلفو ميسمعوش كلامه
العقد ده يتلغي والاسهم بتاعته تنزل
ومغيش اي شركه تتعاقد معاه وال يتعاقد معاهم يبقا بيتحداني اخر الاسبوع ده اسمع خبر اعلان افلاسهم

ادهم اي يعم ف اي صوتك عالي لي كده

فهد باقتضاب"
مفيش. ها عملت اي مع الشركه الالمانيه

ادهم" بفخر مصطنع" هنمضي العقد بعد يومين يوصل الوفد الاسباني ونبدأ الاجتماع ونمضي العقود
عشان تعرف بس قدراتي

فهد بمرح يظهره مع صديقه واخواته فقط
اممممم واخبار البت الالمانيه

ادهم" بدهشه" انت عرفت

فهد بغمزه" وف حاجه تخفي عن فهد المنصورري

ادهم بغيظ بطل غرورك ده واكمل بشماته هيجيلك يوم وتيحي ال توقعك ع بووزك كده عشان تبطل تتريق

فهد وهو يهم بلبس جاكيت ويرميه ع كتفه
هه معتقدتش هيجي اليوم ده سلام انت بقا
ادهم بصوت عالي" راااايح فين لسه الاجتماع
فهد بضحك" اتعامل معاهم انت بقا

ذهب يجلس ف اكتر مكان يستريح ليه وهو بحر اسكندريه وهدوءه

ورد بانهيار "اعمل اي بس مش عايزه حد جمبي خلاص
حتى فارس اتخلي عني هه مين يصدق بعد حب 5سنين يسبني فاكتر وقت انا محتجاله ف كلهم غدارين انا بكرهم اآاا

اختيارك انتي ي انسه ال غلط

ورد بتلف ناحيه الصوت لانه قريب منها وهدفت بخوف

انت مين

مش مهم تعرفي انا مين بس الأهم انك تعرفي ان مش لازم اي ابتلاء من ربنا نعتبره شر بالعكس
يمكن البتلاء ده حصلك ف الوقت ده عشان تعرفي مين ال بيحبك بجد ومين ال موهومه بحبه واختارتيه غلط

ورد بعصبيه  بصتله وهو كان قريب منها" انت انت تعرف اي عني عشان تقولي كده تعرف اي عن حياتي وعن اختيارتي عشان تقولي كده

فهد مجرد ما بصت عليه وهو سرح ف جمال عنيها وان اذاي ف لون عنين كده سبحان الخالق كأن موج البحر اتنقل واترسم فيه ذي السما الصافيه والموج الهادي فيها سحر غريب يشدك تبصله وبس وتتأمل ف خلق ربنا

انت سكت لي متنطق وترد
فهد فاق من سرحانه

وقال بهدوء
اعرف اختيارك الغلط لأن لو بيحبك بجد كان فضل معاكي ومتسمك بيكي اكتر من الاول..!

احببته ولكن! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن