رواية جديدة

9.6K 170 6
                                    

ان شاء الله ميعادنا ٧ /١ رواية الوهم

اقتباس

انتفض جسده بفزع و هو يستيقظ من نومه المتقطع برعب من مشهد قتله لنفس بغير حق و تركه لها في الطريق تنزف الدماء و هرب كأي مجرم لا يوجد لديه ذرة واحدة من الرحمة او الشفقة مسح حبات العرق المتراكمة علي وجهه بالكامل تنهد و هو يضع يده علي صدره الذي يعلو و يهبط بسرعة شديدة جلس اعلي الفراش تتدلي قدمه علي الارض و يرتدي نعله المنزلي امسك بزجاجة المياه و يسكب محتواها بالكوب امسكها يتجرع ما بها اهتز الفراش هزة خفيفة هز رأسه ليفيق من تخيلاته ليقطع التيار الكهربي بشكل مفاجئ تأفف و هو و هو يبحث عن هاتفه لينير هذا الظلمة ضغط عدة ضغطات بشاشة الهاتف لينير ضوء الهاتف الخفيف وقف ليقع بقعة الضوء علي جثمان اخر غيره ارتجف جسده و هو يقول بخضة : بسم الله الرحمن الرحيم

انارة الغرفة بالضوء ليظهر جثمان تلك الفتاه مغمضة العين ترتدي الابيض وقع الهاتف من يده و يعلو صوته مردداً : بسم الله الرحمن الرحيم..اعوذ بك من الخبث و الخبائث

فتحت عينها اللامعة بلون قرص الشمس تضخ رعباً بالنسبة له لتقوم من الفراش واقفة تنظر اليه اغمضت عينها ليغلق الضوء فتحتهما لتنير الغرفة بضوء اخر اكثر رعباً تقدمت منه و علي وجهها ابتسامة اكثر رعباً من عينها ذات اللون الغريب ابعد هو ليجد صوتها يخرج قائلة : انت خايف يا يونس

لينطق هو و قد غرق وجهه بحبات العرق : انتي انتي اية و جيتي هنا ازاي

نطقت الاخري بنبرة خشبة ذات مؤثرات مخيفة : جيت ازاي ملكش دعوة اما جيت لية فعشان افكرك باللي عملته يا يونس

يونس و هو يبتعد حين كانت هي تقترب : مكنش قصدي انتي اللي خرجتي فجأة قدامي

رمشت الاضواء عدة مرات مصدرة صوت كهربي و اصوات عالية جمهورية كثيرة مخيفة تحيط بالمكان لتقرب وجهها من وجهه و هو تقول ببحة خشنة و كأنها احد الرجال لاعبوا كمال الاجسام : منا خلاص قدرك يا يونس هتشوفني كل يوم و هتلوم نفسك علي اللي عملته كل دقيقة و متحاولش تصرفني انا هنا مش هخرج

يونس : انا مكنش قصدي اموتك انا معملتش حاجة

صاحت به و عيونها اصبحت باللون الاسود الداكن و وجهها الذي اصبح اكثر رعباً و تقول بصوت له صدي قوي للغاية : انت اللي موتني يا يونس و مش هسيبك مش هسيبك يا يووونس

رأيكوا تفاعل بقي و متكسفونيش

عطارة جدو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن