part 21

15.2K 598 5
                                    

الفصل الحادي و العشرون

حالة من الهياج اجتاحت قلب عصام بعد خمس عشر عاماً انا و انتي امام بعضنا البعض عينك و عيني ملتقيان يتحدثان يشكوان يرجوان و دموعك الهاربة منكي انا اراها تؤلمني تنزل من رجولتي مع كل قطرة هل من شخص ان يعشق احدهم هكذا لماذا لا تقدري علي الوقوف هل مسكي الضر يا حبيبتي لتقدم وجدي منه و يقول : عصام بية بدران انا وجدي غانم و دي والدتي مكة السيوفي

عصام بدموع و هو يتخطي وجدي و يتقدم من مكة : م مكة

مكة بجمود و هي تنظر الي سامية : عايزة بنتي يا عصام لو سمحت

لينظر لها يتأملها لا هذا الكلام ليس منك عيونك تقول انني مشتاقة لماذا هذا الجمود ليقول : عايزة بنتك بس؟!

مكة : للاسف لما خدت اخدت مكة بس و ابني سابوه معايا الحمد لله

اهتزت بوقفتها ليسندها ليتقدم وجدي منها و يسندها و يقول : ماما مينفعش تقف كتير ممكن تقعد

ليسير عصام بها مع وجدي و يجلسوها اعلي اول مقعد اغمض عصام عينه و هو يميل علي المقعد و هو يجلسها ليشتم رائحتها كما هي لم تتغير احس انه متجمد يود احتضانها يود اشتمام عبقها يود ان يشبع قلبه و عينه منها

سامية بغضب و عدم وعي : انتي اية اللي جابك هنا اية اللي دخلك حياتنا تاني و ان كان علي بنتك خديها و غوره في داهية

عصام بصراخ : سااااامية اخرررسي

سامية : اخرس ماشي هخرس مانت مفكر اني معرفش انها بنتك و جيت ضحكت عليا بكلمتين انها بنت واحد صاحبك فاكرني عبيطة

مكة الكبيرة بسخرية : و كمان مقدرتش تقولها انها بنتك طب كويس هات بنتي بقي عشان نخلصكوا مننا

لينظر لها عصام بعتاب و يقول لسامية : بس مقولتليش يا سامية انها بنتي ازاي

سامية بتوتر : ما هي لسة قايلة

عصام : مكة مقالتش انها بنتي قالت بنتها

وجدي بهدوء : اقولك انا مانا عارف

ليلتفت عصام له و يقول : عارف اية

وجدي : عارف ان سامية هانم السبب في حادثة امي و انها بقالها خمستاشر سنة قاعدة علي كرسي و بتتعالج

عصام باستغراب : السبب ازاي

اكمل وجدي و مكة مختبئة باحضان مالك خاشية هذا اللقاء : سامية هانم كانت عارفة انك متجوز عليها و مع اول فرصة شالت فرامل العربية و بعد الحادثة راحت لها المستشفي و بعدتنا عن البلد شوية كتير و محدش كان عارف اننا رجعنا البلد

ليتقدم عصام من سامية ببطئ مذهول و هي خائفة و تتراجع الي الخلف وقف امامها عندما توقفت

سامية بخوف : عصام متصدقوش

ليصفعها صفعة دوت صداها في ارجاء المنزل لتنكمش مكة الصغيرة باحضان اخيها مالك و هي تبكي و هو يهدائها

عطارة جدو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن