😻 الفصل الثاني 😻 ..

1.4K 69 0
                                    

الفصل (2) .. لا إله إلا الله ..
............
-أنا العريس المنتظر موافقتك
حدقت به في ذهول فيما اندهشت هبه مبتسمة ، ذاك الشاب المعيد الذي يدعى حسام كثير من الفتيات يحبونه وينتظرون يوم محاضرته بفارغ الصبر ، شعرت ساندي بغصة في حلقها لهذا تنحنحت ولم تستطيع أن تجيب عليه ، فقال :
-ممكن نتكلم شوية
ارتفع حاجبي هبه بمرح وتركتهم وحدهم فورا ، فجلس بجوارها لتبتعد عنه قليلا وهو يقول :
-مركز معاكي دايما في السكشن .. مختلفة عن كل البنات .. في واحده كده سألتها عليكي تنمرت عليكي
تنحنحت وتحدثت بصوت مبحوح من فرط الشعور بالخجل الشديدة :
-أه عارفه هما بيقولوا  عليه أي
-ساندي أنتِ محتاجة تكوني صداقات ..
تنهدت بنفاذ صبر مقاطعة حديثه :
-انا مش اجتماعية .. بمعنى اوضح مبعرفش اكون صداقات ..
هدأت من نفسها قليلا وتابعت :
-صديقتي الوحيدة هي جوليا
-ربنا يخليهالك .. المهم موافقة على الخطوبة ؟!
قالت بخجل :
-ممكن فرصة بس افكر
******
عادت إلى المنزل والتقطت جوليا تمسح على رأسها بلطف فيما خرجت الحاجة عزة من المطبخ و وضعت اطباق الطعام على المائدة قائلة :
-حمد الله على سلامتك يا حبيبتي
تقدمت نحوه المائدة و وقفت تطلع إلى الطعام وقالت :
-الله يسلمك يا ماما
-بابا مستنيكي في البلكونة
ثم عادت إلى المطبخ ، وضعت الحقيبة على الأريكة ثم خرجت إلى الشرفة وجلست على المقعد المقابل له ، فنظر إليها مبتسما وقال دون تردد :
-المعيد كلمني وقالي أنه اتكلم معاكي
-مالوش حق يقعد ويتكلم معايا
قالتها ساندي بتذمر واضح فهز رأسه مؤكدا على حديثها ثم قال بنبرة حزينة :
-عارف يا بنتي قد أي بتعاني من الوحدة .. بروح شغلي و والدتك في شغلها وكنتي تقعدي لوحدك فترة طويلة
نظرت إلى قطتها قائلة :
-دا كان زمان يا بابا .. دلوقت معايا جوليا
-أنتِ عايزه حد يسمعك ويرد عليكي .. القطة لوحدها مش كفاية
ثم أردف :
-أنا شايف أن دكتور حسام مناسب ليكي جدا
رفعت عيناها لتنظر إليه وقالت بصوت منخفض :
-في اشياء منقدرش نقولها لبني ادمين يا بابا .. عشان كده أنا برتاح مع جوليا وأنا بتكلم ..  القطة عندي أحسن من مليون شخص حواليا .. على الأقل مش هتخذلني في يوم وتبعد عني أو تقول لحد على سري

جاءت الحاجة عزة تخبرهم بأن الغداء جاهز ، نهضت ساندي ودخلت لتحضر طعام جوليا ثم جلست مع والديها تتناول الطعام في صمت ، والديها يتبادلون بالنظرات تود أن تعلم وافقت ابنتها على المعيد أم لا ، بعد دقائق انتهت من طعامها وأخذت قطتها ودخلت الغرفة ، ألقت بنفسها على الفراش بعد تبديل ثيابها فقفزت جوليا جوارها لتحملها ساندي ونظرت إليها للحظات ثم قالت :
-بفكر اوافق عليه يا جوليا .. إنسان محترم وهيساعدني كتير في دراستي
أصدرت جوليا صوت مواء لتتذكر ساندي دكتور وليد فتبسمت وقالت :
-شكله مش جاي تاني بقى
وكأن القطة كانت تسال عن ذاك الشخص الذي أخبرتها عنه في السابق
******
بعد مرور أسبوع وافقت ساندي على الخطوبة ، ويوم حفلة الخطوبة كانت واضعة جوليا على أقدامها مما تفاجأ حسام أن القطة هي جوليا صديقتها المقربة والتي تتحدث عنها كثيراً ، وجاء يضع الدبلة في أصبع يدها منعته جوليا بوضع يدها الصغيرة على الدبلة ، فتبسمت ساندي فيما حدق حسام بها ، وكان عينيها الجميلتين تخبره أنها لا تريد شخصا غيرها في حياتها فابتعد عنها ..
زاحت ساندي يدها بعيدا وأخيرا ارتدت الدبلة وصفق الجميع لهما ، فيما لاحظت ساندي أن البعض يهمس عليها هي والقطة ، فلاحت ابتسامة حزينة على ثغرها وأطرقت رأسها ، لم تكن حزينة على هذا الهمس فهي اعتادت عليه بل حزينة على حالها لم يكن أحد بجانبها في هذا اليوم ، لا شقيق ولا شقيقة ولا صديقة ، هبه فقط هي التي جاءت الحفل .. 

نوفيلا " هو وهي وجوليا "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن