لا إله إلا الله ..
الفصل الثالث .. ❤🌸
.................
-خير يا بابا ؟
أحاط كتفها بذراعة وقال بثبات :
-خير يا حبيبتي
وقفت سيدة تمسح على ذراعها بلطف قائلة :
-متقلقيش يا بنتي هنلاقيها بإذن الله
ابتلعت لعابها بصوت مستمع ونظرت إلى والدها باضطراب متسائلة :
-مين دي اللي هنلاقيها ؟
لم يجيب على سؤالها فنظرت إلى حسام الذي لم يتحمل نظرات الألم الموجه إليه وتلاشى النظر إليها فورا ، فشعرت أن جوليا خرجت وهم يبحثون عنها ، لامعت عيناها من الدموع واضعة يدها على صدرها الذي شعرت بغصة داخله وتساءلت ببكاء :
-جوليا يا بابا مش كده ؟
ضمها إليه بحنان ويطمئنها أنه سيبحث عنها فصرخت من كثرة البكاء متشبثة في ثيابه بقوة فأخذها ودخل المنزل وهي تحرك رأسها بهستيريا قائلة :
-جوليا يا بابا .. لاء يا جوليا لاء .. جوليا متسبنيش ابدا
وقف حسام ينظر إليها بألم مفاجئ شعره به في قلبة ، لم يتخيل أن هذا سيحدث معها ، تعثرت قدميها في الدرج وكادت أن تسقط ولكن ضمها والدها إليه وتمتمت باسم جوليا بإرهاق من كثرة البكاء حتى اغشيا عليها ، فركض حسام إليها وحملها على ذراعيه وصعد بها الدرج فيما ذهب والدها يستدعي الطبيب ، دلف إلى الغرفة و وضعها على الفراش برفق ، وضعت الحاجة عزة الغطاء عليها فيما وضع حسام اغراضها جانبا وألقى نظره عليها قبل أن يخرج ، جلست الحاجة عزة بجوارها وخلعت حجاب ساندي وأخذت تمسح على شعرها والدموع تهبط على وجنتيها ..وقف حسام في الصالة واضعا يديه في جيوب سرواله ونظر إلى الصور المعلقة على الحائط ، صورة جوليا وهي صغيرة مع ساندي وصور كثيرة تجمع بينهم ، تذكر وجهها الحزين وصراخها المؤلم الذي يتردد في أذنيه كأنها لا زالت تصرخ على فقدانها لشيء عزيز عليها ، لم يعلم أن هذا سيحدث لها ..
جاء والدها برفقة الطبيبة ودلفت إلى غرفة ساندي وقامت بفحصها وقامت بقياس ضغطها ، ظهر أن ضغطها واطي وجسدها كالثلج ، فشعرت الطبيبة بالخوف والتوتر وأمرت بنقلها إلى المستشفى واعطت لهم أسم المستشفى التي تعمل بها ، وضعت الحجاب على شعر ابنتها ونقلها حسام إلى سيارته فيما ارتدت الحاجة عزة عباءة وحجاب على وجه السرعة وذهبت معهم إلى المستشفى
******
مضت ثلاثة أيام عليها في المستشفى وأصيح وجهها شاحب وتشعر بألم في جميع مفاصل جسدها وتنام كثيرا بفضل المهدئات التي أخذتها ، فتحت عيناها تحرك مقلتيها يمينا ويسارا وهذه المرة لم تنادي جوليا بل تنادي على والديها ، فهم الحاج أشرف واقفا وطمئنها على حالها ، فأغمضت عيناها تبكي متسائلة :
-لقيت جوليا يا بابا ؟
قبلها على جبينها بحنان ونظر إليها وقال ليشجعها :
-جوليا مستنياكي تبحثي عليها بنفسك .. قومي يا بنتي البيت وحش من غيركم
رفعت يدها تمسح دموعها وقالت بألم :
-خرجني من هنا يا بابا .. أنا بقيت أحسن
خرج ليستدعي الطبيب وجاء فورا ليفحص حالتها فأخبرته أنها بخير ، بعد أن اطمئن على حالتها أوقف المحلول الذي كان على وشك الانتهاء وقال :
-هكتب لها على خروج .. لكن أهم حاجة الراحة
-طبعا يا دكتور .. المهم تخرج من هنا
خرج الدكتور ودخلت ممرضة تساعدها على النهوض وشعرت بالدوران فور نهوضها وجلست مجددا على حافة الفراش واضعة يدها على جبينها ، فأمسك والدها بيدها فيما قالت الممرضة :
-متقلقيش .. دا طبيعي عشان بقالك فترة راقده
أنت تقرأ
نوفيلا " هو وهي وجوليا "
Romanceالفتاة التي تعاني من التنمر وليس لديها أصدقاء ، ولكن تمتلك أجمل صديقة وفيه في هذا العالم ، صديقتها " جوليا " ، جوليا ستجعل صديقتها تقابل شخصا تحبه دون قصد ، شخصا سيغير حياتها تماما .. نوفيلا هو وهي و جوليا .. قريباً 🌸👑💅 ..