واقع ام خيال

80 11 37
                                    

*واقع ام خيال *

___________

هناك امور تحدث لنا قسراً ، لٱ باليد حيله لردعها ،
تتمكن منا حتى تكون جزء لٱ اقول اعتدنا عليه لَكنه لٱ يتجزء منا، مرغمين على قبوله يمر الزمن ويتغير كل شيء لكن نبقى نحن اما في الزنزانة التي رسمناها نتيجة اليأس الذي غمرناه بحياتنا او النعيم بما رضيناه عن واقعنا ...

___________

بدايةً اقدم لكم نفسي ...

انا تلك الفتاة المحببه لمن يعرفني، شجاعة،وفية، وايضا صبورة لاقصى حد ممكن، تلك هي بعضاً من شخصيتي واضحة كالنجم في الفضاء

عشت في بيت جدي والد ابي بعد ان توفى والداي اثر حادث سيارة عندما كنا عائدين م̷ـــِْن احد سفراتنا للاستجمام , بينما كنت انا الناجية الوحيدة حيث كانت احد تقاليد في العراق ان تنسب الطفله لبيت لعم او الجد أذا توفيت عائلتها ونظراً ان عماي احدهما خارج البلاد والاخر خارج المحافظة فعشت مع جداي ،وبالنسبه لطفلة صغيرة لم تتجاوز التسع سنوات فهي صدمة كبيرة تتلقاها وهذة كانت اول صفعة مميته اتلقاها م̷ـــِْن الحياة على صغر سني، ..

ان تفقد كل عائلتك امر مخيف ومرعب في نفس الوقت، يجتاحك شعور بانك وحيد في ه̷̷َـَْـُذآ العالم الفسيح علـّى الرغم م̷ـــِْن كل المحيطين بك، ستشعر ان هناك خواء داخل قلبك ،فراغ لْـم ولن يملئة احد بينما ستتشتت روحك وسيرافقك انكسار عظيم في كل حياتك،ذلك مااحسست به انا ،...

بعد سنتين م̷ـــِْن الحادثة بدأت الاعتياد على العيش والتأقلم مع جدي وجدتي واصبحا بمثابة والداي بمراعاتهما وحنانهما علي ويلبيان جميع طلباتي ولكن كانت هناك لحضات انزوي بها عن الكل و يتملكني الحنين ويأخذني الاشتياق للماضي وتبدأ بعض الدمعات اللؤلؤية بلهرب م̷ـــِْن حجزها في عيناي فتتساقط على شكل قطرات ندى لتروي الارض القاحلة في وجهي ثم اخرج للعلن فيروني تلك القوية الصلبة متجاهلين خفايا روحي التي لٱ يعلم مكنونها الا ربي
.
.
.
مع مرور السنين اتألق انا في اعالي سمائي اتجة بثبات نحو هدفي، لَـكن وكما تعلمون لكل هدف عراقيل وكان اكبر عراقيلي هو القدر...!

شاء القدر ان يعترض طريقي،ولكنهُ اختار الشخص الخطأ، فلقد كنت ابارزة بتحدي كلبوة شرسة تحاول حماية صغارها ،طال نزالنا ، وعلى مر السنين لم يفز اي احداً منا وكذلك لم يخسر ،يضرب هو فأدافع انا، وأهجم انا فيدافع هو،لقد كان اقوى خصم قابلته في حياتي ،
كنا في صراع دائم ،والموجهه مستمرة الى ان اتى ذلك اليوم المحتوم ليوجة لي ضربة لٱ اقول انها قاضية فهيهات ان ادعهُ يهزمني، ولكن قد ارداني بها جريحةً الى يومنا ه̷̷َـَْـُذآ ،مايزال جرحي ينزف ولن يلتأم الا عندما ارد الصاع صاعين لذلك القدر حينها ستطمئن روحي ويخف ألمي وسأمضي لاكمل حياتي ..
.
.
.
"نور...نور "
كنت جالسة على ارجوحتي التي كانت في حديقة منزلنا التي لطالما كانت ملاذي الآۆلْ والاخير أتواجد فيها عند حزني ،وايضاً فرحي، لحضات يأسي وطمئنينتي وها انا هنا بعد اعلان نجاحي لانتقل مع العام الجديد الى مرحلة دراسية جديدة اتامل بسعادة وانظر الى السماء فمنظر السماء بمافيها م̷ـــِْن غيوم وطيور في وقت ما بعد الظهر وخصوصاً شكل احمرار الشمس يملئ روحي بالسعادة ليقطع تأملي صوت جدتي تناديني م̷ـــِْن داخل البيت
"نعم جدتي انا أتية "
اجبت لأتوجة لـٍهآ م̷ـــِْن فوري ، عندما دخلت المنزل رأيتها جالسة تخفي شيء ما بين يديها التي بدى ان الزمن قد خط اثارة عليها م̷ـــِْن خلال تلك الخطوط والتعرجات التي تسمى بالتجاعيد ،بدأت اتأملها بدايةًً م̷ـــِْن وجهها الابيض الملائكي المليء بالتجاعيد ذا العينين البندقيتين ،انفها المتوسط الحجم ،وفمها الصغير الى جسمها الممتلئ وادعوا اللّـہ̣̥ ان يحفظها لي ..
رفعت رأسها عندما احست بي اشارت بيديها كي اجلس بقربها ،لبيتُ طلبها وجلست بجوارها ربتت على يدي واعطتني علبة مغلفة بغلاف ارجواني يحيطة شريط ذهبي وقالت
"مبارك نجاحك عزيزتي خذي هذة هديتك مِڼـّي انا وجدك وانا فخورة جداً بمهندستي الجميلة "

حكايات من نسج القدر 💫حيث تعيش القصص. اكتشف الآن