عندما يكتمل القمر

79 8 22
                                    

*عندما يكتمل القمر* 🌕

__________

عندما تفقد جميع م̷ـــِْن تعرفهم،
وان تبقى وحيداً وسط المجهول ،
ان تنازع م̷ـــِْن اجل البقاء على قيد الحياة،
فقط تمسك بالامل, تمسك بقوتك م̷ـــِْن اجل النجاة، لٱ تدع طريق لليأس في مسالك عقلك، امحوا الافكار التي تخبرك انك لن تنجوا،
فقط ثق بذاتك وقدرتك على الخلاص ...

********
قبل خمسمئة عام مضت،
في شمال ايرلندا المطله على المحيط الاطلسي وخصوصا في اطارف مدينة كافان، كانت القرى منتشرة في هذة البلدة لوفره خيراتها،تربتها الصالحة للزراعة وكذلك قربها م̷ـــِْن المياه جعل الفلاحين والقرويين يستوطنون هذة المدينة،
وكما معروف عن القرى هو انتشار الهدوء والسكينه فيها لكن يبدو ان قرية أماندروف كان لـٍهآ رأي اخر في هذة المعادلة المعتادة حيث انها خرجت عن القاعدة المألوفة بحيث كانت تعمها الضوضاء, صريخ الاطفال المزعجين كل صباح الذين يلعبون و يركضون في ارجاء القرية برمتها ، واصوات نباح الكلاب كل هذة الجلبه لم تكن تروق المنزل المتواجد في اعلى التل الواقع نهاية القرية الذي يقطن به المدعوا فيليب ذا الخمس والعشرين عاماً حيث كان يقف كل صباح في وسط القرية بدون كلل او ملل ويصرخ باعلى صوته "كفى ،كفى أزٍعُاجً الا تسأمون الا تتعبون اريد فقط يوم ..يوماً واحد بلا ه̷̷َـَْـُذآ الضجيج، انتم لستم باطفال بل لعنة نزلت علي لتنغص المتبقي م̷ـــِْن حياتي "
ويلاقي الرد المعتاد م̷ـــِْن الاطفال واهالي القرية و هو الضحك ونعته بالاخرق والمجنون،
بعد موت زوجتة وابنته اثر مرض الطاعون اصبح كثير الانعزال مائلاً للهدوء ،
اعتاد ان يقضي يومه في منزلة يجرب عدة اعشاب ويمزج بين الاخرى ،وغير تلك التي يزرعها عله يخترع علاج لعدة امراض وبلاخص الطاعون، ورخيص الثمن للذين لٱ يملكن اموال لٱ يريد لاحد ان يقاسي ما حدث ڵـهٍ لقد خسر عائلتة بسبب شحة المال ،بات يعرف اعداد لاتحصى م̷ـــِْن النباتات و الاعشاب ويدونها في سجله الذي خصصه لذلك وغير تلك الكتب التي يقرأها حتى يزيد م̷ـــِْن معرفته ، كان اهل القرية يتوافدون اليه كل مساء ،تعاملهم معه محدود على قدر حاجتهم مجرد ان يحصلوا على مايرغبون يذهبون فوراً لٱ يقدمون ڵـهٍ شيء غير كلمة الشكر تلك، والبعض منهم يعطيه مبلغ زهيد م̷ـــِْن النقود لينفقها بالتالي على الاعشاب، اشتهر في كل القرية وذاع صيتة في القرى المجاورة باسم الطبيب الاخرق ، كان مظهرة ذا الملابس البالية ،الرثة ولحيتة البنية الطويلة وشعرة الاشعث هو سبب تسميته بذلك اضافة لقله تعاملة وكلامة معهم حتى كاد يضن اغلبهم انه اخرس لولا صراخة كل صباح اضافة الي بضع الكلمات التي يلقيها ، ...

مع ان اهالي القرية كانوا واثقين بفعالية علاجة الا انهم كان ينتابهم القلق والحذر منه لانهم نفوه سابقاً هو وعائلته عندما علموا بامر اصابتهم بالمرض كان ذلك سبب سكنة في نهايه القرية ، خشوا ان يحمل الضغينة لهم على الرغم انه اثبت العكس .

حكايات من نسج القدر 💫حيث تعيش القصص. اكتشف الآن