بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين اللهم اعز الاسلام والمسلمين اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا
*********************
لست غريبة الاطوار
الحلقه التاسعه
(في شقة مارك بفرنسا)
استيقظت نادين بعد القليل من الوقت‘ لكنها ظلت بغرفتها ولم تخرج، حتي اتي مارك ودق باب الغرفه.
مارك : نادين.... انت غريبة الاطوار هيا كفاكي نوما استيقظي.
اقتربت نادين من الباب وقالت : ماذا هناك سيد مارك ؟
مارك : هي تعالي لقد اعددت الطعام هيا لنتناول الغداء.
نادين : لست جائعة الان.
مارك : تعالي اجلسي معي لا احب تناول الطعام وحدي هل ممكن رجاء ؟
شعرت نادين بالاحراج وقالت : نعم ساخرج لحظه واحده.
عدلت ثيابها ولفت حجابها وفتحت وخرجت‘وجدته يجلس علي الطاوله ينتظرها وقد وضع الطعام له ولها‘فجلست في الكرسي المقابل له
مارك : شكرا لكي لانك جائتي وهيا تناولي الطعام قبل ان يبرد انه شهي وسيعجبك.
نادين محرجه : لا داعي للشكر.. الشكر لك ايضا .
مارك مبتسماً : اعتذر لو كنت ضايقتك قبل ان تدخلي الغرفه.
نادين : لا .. ما قولته هي الحقيقه، واشكرك علي اهتمامك.
مارك : ولما اشعر في كلامك بالحزن ؟
نادين ساخره ومتألمه : ومما احزن !؟ هاربه من الشرطه وفي خارج بلدي؛ واختباء في بيت رجل لا اعرفه؛ يقول اني ليس لي خيار لو حاول ايزائي فهل عليا ان احزن ؟!
وامتلاءت عينيها بالدموع وابتلعت ريقها وهي تمنع دموعها من النزول‘وتقبض علي يدها من الالم
كان مارك ينظر له متالماً من كلامها الذى اشعره بالضاءله والحقره فأطأ راسه قائلا : حقا انا شخص سئ، كيف لم افكر في كلامي، قبل ان اخرجه من فمى ،رجاء سامحيني لا اعرف كيف فعلت ذلك.
ابتلعت ريقها بكسره والم، اخذت نفس وزفرته بالم، هزت راسها بالموافقه، واغمضت عينيها وفتحتها وظلت تنظر الي الاسفل دون كلام، فهى تعلم انها مجبره ليس لها خيار اخر‘شعر مارك بانه جرحها بفعله وكلامه، وحزن جدا لحزنها والمها ولم يجد ما يقوله لها‘فنظر الي الطعام وبدأ يأكل دون كلام‘وكان يأكل بغضب وحزن وكانه يضع غضبه في الطعام‘ظلت نادين صامته لبعض الوقت ثم قامت وقفت واستدارت لتعود الي غرفتها، وقالت له بالم شديد وهي مكانها دون ان تنظر له : عن اذنك سا دخل غرفتي.
وتحركت دخلت غرفتها واغلقت الباب، وظلت تبكي من احساسها بالقهر والعجز‘توقف مارك عن الطعام بمجرد دخولها غرفتها‘ ودخل الي غرفته حتي دون ان يرفع الطعام من علي الطاوله‘ وكان يلوم نفسه ويأنبها علي كلامه الجارح لنادين
مارك لنفسه : لا اعرف لما افعل هذا مع هذه الفتاه،وكأنى اتعمد جرحها،وفى الوقت نفسها لا استطيع تحمل المها .
واخذ نفس وزفره غاضباً وجلس يفكر وامسك حاسبه الخاص وبدأ يبحث عن بعض الاشياء علي النت محاولا الهاء نفسه عن العتاب واللوم .
بقيت نادين تبكي لبعض الوقت، ثم قامت غسلت وجهها وامسكت المصحف، وبدأت تقراء حتي شعرت براحه‘رن هاتفها فنظرت به وجدت عمها فردت عليه
نادين وهي تداري ما بها من الم : ايوه يا عمي
حاتم : عامله ايه يا حبيبتي ؟
نادين : بخير الحمد لله انت عامل ايه ؟
حاتم : انا بخير طول ما انت بخير يا حبيبتي .
نادين : ربنا يباركلي فيك يا عمي .
حاتم : هبعتلك سيرين بفلوس عايزه حاجه تانيه ؟
نادين : لاء شكرا انا معايا فلوس مش محتاجه ماتبعتش حاجه.
حاتم : اللي يريحك بس وقت ما تحتاجي كلميني وابعتلك الفلوس علي طول.
نادين : حاضر يا عمي فى اى اخبار جديده عن القضيه ؟
حاتم : مراد هيجى هنا يحاول يحلها .
نادين : طب هو هيجي امتي ؟
حاتم : المفروض هيوصل النهارده بالليل يا اما بكره الصبح .
نادين : يوصل بالسلامه ان شاء الله يا عمي، هو ينفع اكلم مرام في مصر ؟
حاتم : لاء بلاش استني لما يجي مراد .
نادين : طب خلاص اصلي قلقانه عليها (واكملت في عقلها) واقول لها علي ايثار عشان تطمنى عليها.
حاتم : لما يجي مراد هسأله عليها واطمنك.
نادين : شكرا ليك يا عمي .
حاتم : الشكر لله يا حبيبتي مع السلامه.
نادين : مع السلامه.
اغلقت نادين الخط وهي حزينه‘ فهي تنتظر المحامي كي تسطيع الخروج من هذا المكان
..........