كُومِنت وڤوت لُطفًا؟
...
فِي صُغَري كُنت اسمَع عن الألوَان وكَيف تُزين الشَيء وتُقدِسُه وتجعلهُ اكثَر جمالًا واشراقًا ولكنِي لَم انَل فُرصة رؤية هَذا الشيء كُنت فقَط مَنبُوذ مُختلِف عن الجَميع لا ارى سِوى جِفنِي الذي يرمُش مع تِلك البُقع السَوداء التِي تمنَع رؤيتِي وتجعلني ارى ضبَاب مُزعج وقاتِم،كُنت اعمَى اكثَر مِن مُبصِر،
كُنت هاويًا ومُقدسًا لِصَوت امواجِ البَحر وارتِطامه، اسمع صَوت صُراخ اقرانِي الذِين لَم يُنقِص الأله منهُم شَيء راكضِين فِي ارجاء المكَان مُستمتعِين بالنَظر للبحرّ الذي سُلِبَت قُدرَتي بِرُؤيتِه.
كُنت ولا زُلت مُجَرد مَحط انظَار شافِقه وَحَزِينه مِن اجلِي لا يفقهُون اننِي مُمَيز في وَسطِهُم، مُمَيز ناقِص...
انَا جُونغ هُوسُوك مُجرد شَخص ناقِص غَير باصِر.
دعُونِي اُخبِرُكم بِالقَليل..
..
المَاضِي"هيه، انت هُوسُوك، اخبِرني كَيف تَتفوق دِراسيًا وانتَ مُجرد كَفيف احمَق لا يفقهُ مَالذِي يُحيطُه؟"
ضَربَه، ضربَتان، ثلاثّ في ظَهرِه بِـ كُريات الوَرق المُكدَسه
يتجاهَل حتَى وصَل الى حَد صبرِه قاطِعًا تِلك الضحكَات الساخِره
"ومَا شَأنِي إذا والِداتُكم اشرَبتكُم حَليب عفِن صَنع مجمُوعَة اغبِياء مِثلُكم تغَلب عليهُم شَخض شِبه باصِر، وهُوَ انا؟" انبسَ مُتنهِدًا جارِحًا مؤخرة عُنقِه بتملمُل
لاحظ انقِطاع ضحكاتُهم وصوت خطوات خَلفِه ثَواني حتى شعر بيد تسحبُه من ياقتِه
"لا تتَحدَث عن والِدتي وتترُك والدُك الذِي يضربك ضربًا مبرحُا انت واخوتِك ووالدتك ايها الكفيف المُعاق، هل فهِمت؟"
" اتركهُ انه مُجرد اعمَى غبِي يتقَاوى عليّنا"
"كم هَذا ظريِف ومُثير لِلشَفقه اعمى يتطاول عَلينا، هذا مُضحِك"
ترامت تِلك الجُمل الجارِحه في اذن هُوسُوك الذِي يُحارِب تِلك اليَد التِي تخنِقُه مِن ياقتِه
رَن جرسِ الحِصه الأخِيره مُعلِنًا انتِهاء هذا اليَومِ المُتعِب واستَقام هُوسُوك بَعد ذهاب تِلك المجمُوعه عَنه مُتمتِما بـ كلام جارِح لِنفسِه واصبَح يُكرر هذا حتى سمِع صوت اصدِقائه الذِين كُتِبَ القدر ان يتخِذون مِن الصف الأخر صفًا لهُم تاركِين هُوسُوك لِوحدِه فِي هَذا الصَف.
..
الحاضِر
..
وفي نهاية ذلك اليوم الطويل انتهى ذلك المُسمى بالباريستا من عمله منتزعًا ذلك المأزر الذي يُحيط جسده المثالي، ماسحًا على جبينه المتعرق ومتنهدًا بسبب جسده المنهك وللحراره التي تخنقه ارتدى معطفه وشالُه، وخرج فور انتهاءه متلهفًا للعوده للمنزل ولِقاء صديقه الأبلَه والغبي المُلقب بأخاه

أنت تقرأ
شَقفةِ إحسَاسّ| ج'هُ
Короткий рассказرائِحة قهوة تسكُن المكَان، مُوسيقى كلاسِيكِيه تُخلخِل المُحيط، كُتب تُزين الأُفق، باريستا مِثالي وسيم يعجُز اللِسَان عن وصفِه، مكَان كَفيل بأن يجّعَلك مُدمن له. 'فتاة غرِيبةُ الأطّوار لَديها شَيءٌ اشبَهُ بِهَوس العَد، سَريعةُ المُلاحظه لديها عادات...