تخيلوا يُونقي هُوسُوك.
..
صَوتِ طرق البَاب.
خُطوات صَغِيره.
صرِير مِقبَض البَاب.
نُور بَسيط اقتحَم المكَان بعد فتحِه
"سَيدي هُوسُوك؟" صَوت ناعِم بات عليهِ الحُزن اتَجه الى اُذنِ هُوسُوك
"هَل انتِ لُولِي؟" حَزِرَ هُوسُوك صَاحِبة الصَوت مُميلًا رأسَه ومُسنِده على البَاب
"نَعم سَيدي، جِئتُ لأنقُل التعَازِي الحَاره، عمُك السَيد لوسيفَر اصبحَ تَحت الأرض المُريحه مع جدتِك، و ابنتِه الوَحيده إيلا امانةٌ لَديك، انا اسِفه".
قَهقه صَدرت مِن ثِغر هُوسُوك
"لُولِي هيا لا وَقت لِلمزِح مَاذا لديكِ؟"
"انَا حقًا اسِفه" شَهقه هربَت مِن ثِغر لُولِي ثم سمِع صَوت خُطوات سرِيعه تدُل انها ركِضت الى حيث مضجعٍ ما.
تكونَت قَبضة هُوسُوك ووجهُه اصبح اصفرُ اللَون الدمُوع تجَهزَت واصبَحت في طرفِ عينَاه
..
"جَدتي رحَلت، عمتي رحلت ، صديقي رَحل، والأن عمِي رَحل، لِمَاذا فقط لِمَاذا؟" فِي كُل كِلمه كان يقولها كانت يدِه تضرب الباب بِقوه ودمُوعِه تنساب على خدِه تحت انظَار تِلك الطِفله
صَوت خُطوات سَريعه خلف هُوسُوك كان صاحبُها جُونغكوك المُنرعِب من صُراخ اخاه
فَور لمحِه لهوسُوك المُنهار على الأرض توجه نَحوِه وتهاوى جسدِه بجانِبه
"هُوسُوك مالذِي يجري؟" تمتم مُمسِكًا كتفيه مُحاولًا تهدِأتِه
"ابي، انه اسفَل التُراب مع جدتِه، هكذا قَالت العَمه لُولِي" نطَقت تِلك الصغِيره الغير عالِمه عما تتحدَث
"إيلا!، صَغيرتِي ماذا تقُولين؟" توسعت اعيُن جُونغكوك وقام بِسحب إيلا المُتجمِده في الخارِج واغلق الباب
" هُوسُوك!" فور اغلاقُه لِلبَاب توجه لهُوسوك ساحبًا اياه فِي عِناق.
"اسمَعني، اهدَأ!، هُوسُوك اهدَأ! " هز جُونغكوك هُوسُوك المُرتجِف فِي حضنِه
نامُجون اقتحَم المنزِل صارِخًا
" هُوسُوك سأخُذ..."فور مُلاحظتِه لحالة ما حولِه صمت دون ان يُكمل كَلامُه وقام بِتأمُل مَا حولِه بِرُعب
إيلا التِي تَبكِي بِسبب ما ترَاه
جُونغكوك الهَالِع لمنظَر الذِي امامَه والباكي بِسبب الخبر الذي سمِعه
وهُوسُوك المرتجِف الذي دَخل فِي نَوبَة صدمَه
"جُونغكوك!، مَالذي يحصُل" هَلع نامجُون للجَسدَين المُتَلاحمين
"العَم لُوسيفَر اكتَفى مِن الحَياه وذهَب لِلسماء، نامجُون ارجُوك فقط إذهَب لـ إيلا!"
نطَق جُونغكوك وقام بِدَفع ذلِك المُنصدِم نَحو إيلاقَم نامجُون بِأحتِواء جَسد إيلا الصَغير لِصدرِه وقام بالمَسح على رأسِها
"حسنًا وهُوسُوك، هَل هذِه نَوبة الصَدمه؟" وبِما ان نامجُون صَديق هُوسُوك المُقرب لذا هوَ يعرف هُوسُوك جيدًا، ثَوانِي حتَى اومَأ جُونغكوك وبدأ بِمُحاولة اخرَاج هُوسوك من النوبه.
____
إنتَهى العزاء ومَراسيمُه وكانوا المُعزين كالحَشد الحزين فـ السَيد لُوسيفر كَان حَسن السُمعه وطيب القلب وكثير المُساعده والتبرُعات للفُقراء والمساكِين والأيتام كذلِك
عِند وصولِهم للمنزِل اخبرهُم هوسوك انه سيجلِس في الحديقه وفورًا دخلوا فهو يحتاج للجلوس لوحده في هذِه المواقِف
جلس على العشب ورفع رأسه للسماء فور احساسه بنسيم الهواء يحرك شعرِه الحريري، سمع صوت حركة بجانبه فتنهد بعصبيه
"قُلت اريد الجلوس لوحدي!" تكلم بصوت قريب للصراخ وضرب يده في العشب
"لا بأس اهدأ اردت الجلوس هنا فقط"
قوس هُوسُوك حاجِبيه بِتعجُب فالصَوت الذِي حادثه ليس بصوت اخيه وليس بصديقه او إيلا حتى! فهو فورًا تذكر اين سمع هذه النبره!
"فَتاة المَقهى!"
توسعت مُقلتيها بِصدمه
"لديك ذاكِره قويه بِالمُناسبه، كيف حفِظت ملامِح وجهي!"
"لا، لم اعرفُك من ملامحك بل من نبرتك، انا مُختلف"
" صحيح تعازي لك لقد سمعت عن خَبر وفاة السيد لُوسيفر"
هُوسُوك: "مَن انتِ كي تعرفي؟"
"انا جارتُكم سيد هُوسوك"
ضحك هُوسُوك بسخريه وحُزن على نفسِه
يب مره قصير وتافه🤧.
أنت تقرأ
شَقفةِ إحسَاسّ| ج'هُ
Short Storyرائِحة قهوة تسكُن المكَان، مُوسيقى كلاسِيكِيه تُخلخِل المُحيط، كُتب تُزين الأُفق، باريستا مِثالي وسيم يعجُز اللِسَان عن وصفِه، مكَان كَفيل بأن يجّعَلك مُدمن له. 'فتاة غرِيبةُ الأطّوار لَديها شَيءٌ اشبَهُ بِهَوس العَد، سَريعةُ المُلاحظه لديها عادات...