نُبذة

6.1K 205 37
                                    


تحت َ المظلّة ِ ... نقطة ُ الفرق .

مكان ٌ غير ُ عادل ٍ بين َ من يمتلكها و من لا يمتلكها .

" أعدني إلى ذلك الملاذ ، رائحة ُ عطرك َ و دفئ ُ جسدك َ ."

" أعطني حريّة َ العبث ِ بها ، ما هي إلا قطعة ُ حلوى أتلذذ ُ بها ."


مجددا ً ؛ على نفس ِ الحال ِ كل ّ يوم .

صرخة ٌ غاضبة دوت من الطابق ِ السفلي " أنا لست ُ مريضا ً !!! أنا بخير ٍ حقا ً !! "

محمّلة ٌ بالضجر و فقدان ٍ للصبر ، ضغط ٌ لا يطاق ..

تنهدت والدته ُ حين َ لمحت طرف َ معطفه ِ يتحرك ُ مشيرا ً لإبتعادة للمرة ِ الأخيرة ِ ذلك المساء ..

شعرت بغصّة ٍ ترتفع ُ إلى حنجرتها لتحدّق بوالد ِ الفتى الذي لم يحرّك ساكنا ً ، بل إستمرّ في الإرتشاف ِ من كوب ِ قهوته بينما يشاهد ُ الأخبار .

" ما الذي أفعله ُ معه ؟ إنه يرفض ُ محادثتي عن ذلك ." جلست بينما تحاول ُ كبت َ غضبها .. غاضبة ٌ جدا ً من كل ّ شيء ٍ يحدث .

" دعيه وشأنه ، يحتاج ُ إلى بعض ِ الوقت ِ لوحده ." ببرود ٍ شديد ٍ نطق والده ُ لينظر َ إليها و يبتسم .. مظهرا ً تلك التجاعيد َ التي أحاطت جانب َ عينيه ، إرهاق ُ الحياة و إجهادها يرتسم ُ على ملامحه .

تذمّرت مجددا ً " إبني يتصرف ُ كالفتيات ِ و أبقى هادئه ؟ ألم ترى غرفته ُ المليئة َ بملابس ِ الفتيات ؟ أطنان ُ من الفساتين ، و حتى الملابس ُ الداخليه ؟ "

عبس َ مجددا ً ، يحاول ُ أن يهدئ زوجته التي تشتكي منذ ُ أن إكتشفت أن ّ إبنها مهووس ٌ بملابس ِ الفتيات ..

كانت قد لاحظت تصرفاته ُ الأنثويه ، لكنها تجاهلت ذلك بحكم ِ أنّه ُ فتى ً لطيف .

لكن ّ ذلك َ تطوّر للحين َ الذي إكتشفت فيه ِ إهتمام إبنها بملابس ِ الفتيات .

ما الذي ستعتقده ُ أي ّ أم ٍ حين َ ترى إبنها يرتدي فستانا ً ضيقا ً ؟

تنهدت مجددا ً " أخاف ُ أن يكون َ شاذا ً .. ماذا لو كان َ كذلك ؟ "

تنهد َ والده ُ مجددا ً بينما يتمتم " كل ّ شيء ٍ على ما يرام ." متجاهلا ً سؤال زوجته .

تحت المظلة - Under Umbrella // كايسوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن