CH.5

2.4K 138 105
                                    

مُستنقع ٌ من الكدَمات ...

طريق ٌ مليئ ٌ بالعثرات ...

عيون ٌ ملئا بالدموع ...

أحدُهما وجد َ من يحتَضِن ُ ضُعفه ُ ليُخلِصه ُ مِن بؤسه .

و الآخر ُ لازال َ يُقابِل ُ الجدران َ لِتعصف َ به ألآمه .

أراد َ بيكهيون التَخلُص َ من الوِحدة ِ التي أصبح َ يَشعُر ُ بها .

بعد َ أن ِ اطمئن َ على كيونغسو ، هو أصبح َ بحال ٍ أفضل ...

لكِن ؛ لازال َ يتألم ... هو و لوهان كانا يتشاركان ِ السرير َ معا ً كل َ ليلة ٍ تَقريبا ً .

والدَته ُ اعتادت على مُعامَلة ِ لوهان كإبنها ، و ذلِك َ دعاها للتأثُر ِ هي الأخرى .

لكِن .. يبقى بيكهيون هو الفتى المُبتهِج -المُتذمِر- الذي لازالَ  يُحاوِل ُ جعل َ الأمور ِ تتحسن .

هو كان َ عقلانيا ً -بعيدا ً عن شَخصيته ِ  المُشعة ِ- للحد ِ الذي جعله ُ يصفَع ُ نفسه ُ للواقِع ِ قبل َ أن تَصفعه ُ الحياة .

في اليوم ِ الذي يلي زِيارته ُ لكيونغسو ، وضع َ مُفكِرة ً عميقا ً داخل عقله بأنه ُ سيذهب ُ للمدرَسة ِ غدا ً .

هذا قبل َ أن يَعُود َ للمنزِل ِ و يجِد أكثر َ شخص ٍ يُبغِضه ُ في هذا الكوكب ..

و مع ذلك ؛ لم تَكُن له ُ الطاقة ُ الكافية ُ للعنه ِ و شتمه ، و ما كان َ مِنه ُ إلا أن ألقى التحية َ بهدوء ٍ و ابتسم .

ابتسَامة ٌ مُجبرة ، لكِنها تحولت إلى شيء ٍ مُشع ٍ بِفضل ِ الهالة ِ التي تُحيط ُ بيكهيون .

 كان مبتهجاً دائماً ... و في حينِ اكتسى كيونغسو بالرّماد ِ و الظلام ِ ، هو أراد َ تلطيخ َ الواقِع ِ بالألوان .

 نادته ُ والدته بعد َ أن غيّر َ ملابِسه ُ لشيء ٍ مُريح ٍ ، مُعلمه ُ هنا .. و على الأرجح هو هنا مِن أجل ِ غيابه ِ المُتكرر .

" مرحبا ً بيكهيون ، هل أنت َ بِخير ؟ كُنت َ صانِع المزاج في الصف .. الجميع ُ يفتقِدك ."

حدق َ تشانيول ببكيهون من الأعلى إلى الأسفل ، يَستطيع ُ لَمح َ شيء ٍ يسير ٍ من الكآبة ِ يرسو على ملامحه ِ ، لكِنه ُ أفضل ُ مما توقع .

حدق َ الطالب ُ في مُعلمه ِ بنَظرة ٍ غريبة ٍ قبل َ أن يَقتَرب َ و يوكِز وجه َ مُعلمه ِ بِشراسة ٍ " هل أنت َ حقا ً ذلك َ المُعلم ُ الملعون ؟!! "

تحت المظلة - Under Umbrella // كايسوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن