تحت المظلة - Under Umbrella // كايسو

CH.6

غسلت والدة ُ بيكهيون  ثياب َ كيونغسو التي جاء بها الليلة َ الماضية َ حتّى يذهب َ مع بيكهيون في الصباح للمدرسة ِ .

كل ّ شيء ٍ مرّ بسلاسة ٍ عدا تفكير ذو الشعر الأسود الذي مر ّ بالكثير ِ من العثرات .

مع أنّه ُ مُتفهّم تماما ً لردّة ِ فعل جونغ ان اتجاه َ تلك التي سماها بـ-الوقحة ِ- ، إلا أن زاوية ً من زوايا عقلِه ِ لا زالت تتذكَر ُ طعم َ تِلك َ القبلة ِ .

أنفاس ٌ مِن النعناع ِ و القهوة ِ ، كيف َ لهذا أن لا يكون َ مُقرفا ً في نَظره ؟

حبس َ نسمات ِ الهواء الباردة ِ لبُرهة ٍ داخِل َ رِئتيه قبل أن يُحرر تِلك النسمات ِ مِن دفئه .

و ربت َ بيكهيون على كتِف ِ صديقه .

" أنا أحاوِل ُ أن لا أكون َ فُضوليا ً ، لكِن !! بحق ّ الإله كيونغسو ما الذي فعله ُ لك ذلِك الوسيم ُ لِتهرب َ مِن المنزِل في المساء تحت َ المطر ؟ "

دلّك َ صِدغه ُ و طيف ٌ عابِث ٌ ارتسم َ على شفتيه ِ مُطمئِنا ً الفتى ذو الشعر ِ البني الفاتِح .

" لا شيء بيكي ~ أنا فقط لم أتخطى ... أنت َ تعلم !! أصبَحت ُ أفزع ُ مِن أي ّ شيء ."

" تفزّع ُ حتى مِن مشاعِرك ؟!! " مع أن ّ بيكهيون حاولَ أن يكون َ لينا ً مع ذو الشعر الأسود ، إلا أن ّ نبرة َ السُخرية ِ إمتزجت مع رنين ِ صوته .

أنزل َ يده ُ ليُمسِك َ بكف ّ صديقه ِ و يُكملا طريقهما إلى المدرسة ِ ، و ذو الأكتاف ِ المنحدرة ِ همس َ بشيء ٍ من اليأس " أنت َ لا تفهم ..."

كل ّ شيء ٍ غريب ٌ و مشوش ، بِدءا ً مِن ميوله ِ الذي احتضن َ شيئا ً مِن َ الهوس ِ و اللامألوف ، إلى انتحار ِ لوهان الذي لم يجِد له تفسيرا ً يُؤوي تساؤله ، و حتّى خفقات ذلك َ النابِض ِ لرجل ٍ لم يلتقي به إلا منذ عدة أشهر.

" أنا أعلم ُ أنّك َ تعاني مِن وقت ٍ عصيب ؛ لكِن !! دعنا نتخطى ذلِك حسنا ً ؟ ركّز على مشاعِرك !! لأن لوهان لم يُرد البقاء َ و لن يعود ."

أخذ َ كيونغسو نفسا ً عميقا ً ثم ّ حرره ، ابتسامة ٌ مُجبرة ٌ ألقت بحِملها على شفتيه .

و كما قال َ بيكهيون ؛ لو كان َ لوهان يُريد البقاء َ لبقى .

شعر َ بهاتِفه ِ يهتّز في جيبه ، يده ُ تسللت لتُخرجه ُ من دفء ِ معطفه ، قلبه ُ نبض َ في شيء ٍ من البهجة ِ و القلق حين َ وجد َ أنّها رِسالة ٌ مِن جونغ ان .