"جميعنا نخاف من أن نتأذى، لذا نُشيح بوجهنا بعيدًا عن الحقيقة "- "Sweet lies" أُغنية
.
." مالذي يأخره كل هذه المدة؟؟"
قال محدثا نفسه قد ملَّ الجلوس هنا منتظرا إياه لعدة دقائق، خيوط الشمس الذهبية التي عبرت خلال النافذة الأمامية لسيارته تنعكس على عينيه اللامعتين ووجهه بطريقة جميلة و مزعجة في الآن ذاته، ولكن ذلك لم يكف لجعله يترك هاتفه ولو قليلا ليحجب أشعتها المزعجة عنه،
دقائق ليفتح شخص ما باب السيارة ويجلس بجانبه، لم ينتبه له إلا عندما أَغلَق الباب بقوه ليرفع رأسه ناظرا نحوه بانزعاج" مالذي أخَّرك؟"
قال هيلواي بعد أن أدخل الهاتف في جيب بدلته الكحلية، ليبدأ بعدها بقيادة السيارة نحو وجهتهما
" لم أتأخر "
رد أوز باختصار للمرة العاشرة منذ الصباح، بينما يتأمل الأشجار على جانب الطريق، قد استُبدِلت أوراقها الخضراء الدافئة بثلج أبيض بارد على جذوعها الجرداء،
" بل فعلت! ، نحن الآن متأخرون ربع ساعة كاملة عن العمل بسبب مشروب الكاكاو الخاص بك! ،،،أين هو بالمناسبة؟"
تساءل هيلواي بعد أن ألقى نظرة خاطفة نحو أوز الذي كان يضع كفه على وجهه متكئًا على النافذة عوضا عن الاستمتاع بمشروبه المفضل،
" غيرت رأيي و قررت تجربة المشروب الخاص بالشركة اليوم"
قال ليصك هيلواي أسنانه بغيظ مُطلِقًا زفرة عميقة حتى لا يُبرح الجالس عن يمينه ضربا، فلا سبب مقنع يمنعه من فعل ذلك!
فبعد تأخيره لجدول أعماله اليوم أربع ساعات كاملة متحججا بتعديله للصور في حاسبه المحمول حتى ساعة متأخرة ليلة أمس، قام الآن بتأخيرهم بما يزيد عن ربع ساعة بسبب مشروب الكاكاو الذي لا غنى له عنه!" مـا الَّـذي أخَّـرك إذا ؟! و ماذا عن قارورة المياه، هل علي تجربة مياه الشركة أيضا؟ "
قال هيلواي ساخرا ليجيبه و كأنه أكثر شيء بديهي في العالم
" لقد نسيت اعطائي النقود فنسيت بدوري شراء الماء "
أخذ هيلواي نفسا عميقا محاولا تهدئة نفسه ليقول بغيظ مكتوم محاولًا تفهم تصرفات أوز الغير مفهومة ،
" مالذي يزعجك بحق الله ؟! "
" لما أحضرت لي كعكة فقط بالأمس، لا بل وتركتها على طاولة المطبخ دون قول أي شيء"
قال أوز باستياء شديد ليرد هيلواي بغير تصديق،
" بربك ألهذا أنت غاضب؟!"
" و شقيقتك العزيزة عندما قررت أن تحضر لي هدية هذه السنة ، أحضرت مجموعة من أقراط الفتيات قائلة بأنها ستناسبني! "
أنت تقرأ
Don't Fade Away! |~لَا تَتَلَاشَى
Romance"هِيَ" في تلك الليلة علقت ناظريها بالسماء تشاهد الألعاب النارية وهي تنشر ضوءها البهيج في سماء الليل حالكة السواد، بدا المنظر بديعا حقا، تلك الاضواء جعلت السماء السوداء تبدو جميلة! مما جعلها تفكر، "هل لهذه الأضواء أن تزور حياتها ولو قليلا وتجعلها...