على حافة الانهيار

الفصل السابع

اخرجت كل ما بداخلي دفعة واحدة ..
وكم ارتحت بعدها ..
بعد يومين قررت امي ان تسافر من اجل 'ان تغير جو' كما قالت
وفي الحقيقة .. انا لا اهتم .. لا اهتم اطلاقاً .. حتى لو ذهبت للجحيم فلن امنعها .

وبعد سنتان من السكون والاتزان النفسي
تقدم لى ادهم من اجل خطبتي
وبالتأكيد كنت حذرة حتى لا أقع في نفس الخطأ ..
فالمؤمن لا يُلدغ من نفس الحجر مرتين .

عشت معه ايام جميلة وكان بأمكاني استشعار الصدق في كل ما يفعله من أجلي .. كنت أولى اولوياته وأهم اهتماماته .. واصدق امنياته .

وبعد خطوبتنا بسنة جائني خبر موت امي وأشتراكها في جريمة لم اهتم حتى
بمعرفتها .. كنت الوحيدة التي حضرت
جنازتها .. وصدقوني لم احزن عليها ..
هي لم تحذرني كما يجب ..
لم تخبرني بأن اشد الطعنات هي التي تأتي من اقرب الناس لنا ..
لم تحذرني من الحياة القاسية ..
لم تحميني من نفسي العنيدة ..
لم تفعل الكثير من اجلي
وكما انا كنت آخر اهتمامتها .. فهي ايضاً
آخر اهتماماتي .. حتى ولو ماتت .

قد اغفر لها بمرور الوقت ..
قد اسامحها اذا وجدت عذر مناسب لها .
فربما .. ربما مرت بما مررت به وهو سبب كافي حتى اسامحها .