تمالكت نفسي ونزلت ع السلم، بعدها لقيت الشيخ ( عثمان ) نزل ورايا.. فضلنا ننزل لتحت كتير اوي لحد ما نزلنا للارض.. واقفين ف ممر ضلمة كحل! و عرفنا انه مرر لان ف جدارين ع يمينا و ع شمال لنا..
مشينا شوية وبعدها وقفنا لما شفنا نور جاي من مسافة مش بعيده اوي! اتحركنه اتجاه النور ده... واحنا مشيين سمعت صوت فحيح!! فحيح تعبان حوالين مني!! اتكلمت وقولت للشيخ ( عثمان )
- سامع اللي انا سامعه
قبض بعنف ع ايدي وقال لي:
- اسكت ماتنطقش بكلمة، خليك واقف مكانك وماتتحركتش!!
قال الكلمة دي وظهر اضاءة جاية من مشاعل متعلقة ع الجدران!! مجرد ما نورت شفنا تعبان كبير اوي اسود وليه جنحات!!
كنت هصرخ!! بس الشيخ ( عثمان ) لحقني وحط ايده ع فمي وقال لي بصوت واطي:
- اوعاك تطلع صوت ، اقفل عينك ، هو بيبص لنا وهيعرف كل حاجه وليه احنا هنا من النظر ف عيونا! ده حارس المقبرة!!قفلت عيني زي ما قالي الشيخ ( عثمان ) وقفت مكاني وماسك ايد الشيخ عثمان ومتبت فيها، مرعوب من الموقف اللي انا فيه، حاسس بحركات التعبان حواليه! شوية لقيت انفاسه السخنه على وشي، لسان التعبان جه ع وشي! فضل يمسح بلسانه ع وشي كأنه بيشمني! هموت من الرعب ونفسي اهرب بس مش قادر احرك حتة ف جسمي!..
فضل يتمسح فيه التعبان ويلف حوالين جسمي لحد ما بقتش حاسس بوجوده حواليه. حمدت ربنا ف سري انه خلاص بعد عننا، فتحت عينيا مالقتش الشيخ ( عثمان ) جمبي!! لقيته واقع ع الارض عينيه مخلوعه من مكنها!! صرخت لما شفت منظره..
فجأة الشيخ عثمان قام وقعد مكانه!! انت مش ميت ازاي قومت! الكلام ده كنت بقوله لنفسي..بعدت عنه كام خطوة لورا، الشيخ عثمان قام وقف وقرب عليا! اتخشبت مكاني من منظر عيونه اللي مخلوعه من مكنها وسايح ف دمه، ماشي وبيقرب عليا.
بقى وشي ف وشو، مكنتش عارف ارجع حتى خطوة لوره من الرعب اللي انا فيه! لقيت ف اللحظه دي الشيخ عثمان مد ايده الاتنين عليا وحطهم ع رقبتي، فضل يخنق فيه وهو بيتكلم بنبرة صوت مخيفة اوي.... كان بيكرر ف جملة واحده:
- كل من اخترق مقبرة انوبيس العظيم ستصيبه لعنته!!
فضل يكرر فيها وهو بيضحك، بيخنق فيه بعنف ومابقتش قادر اتنفس، من قلة التنفس من الضغط الشديد ع رقبتي، كل حاجه اسودت ف وشي!! ماحستش غير بايد بتهزني بعنف، فتحت عيني لقيت الشيخ عثمان عمال يصرخ فيه.
فضلت انطق بكلام انا نفسي ماكنتش فهمه من الرعب عمال اجيب كلمة من هنا ع كلمة من هنا، فقت من صدمتي ع قلم من الشيخ عثمان.. وقال لي بعدها بغضب:
- انت مجنون، قلت لك ماتفتحش عينيك، يالا اجري حالا هنموت لو فضلنا دقيقة هنا!!
خلص اخر جملة، لقينا الارض بتتهز من تحت رجلنا! حشرات شكلها غريب كانت بتظهر ع الجدران بكمية كبيرة اوي!! كنا سامع اصوت صرخات ف كل حته واحنا بنجري!!وصلنا ف الاخر عند بوابة دخلناها، وبمجرد ما دخلناها البوابة اتقفلت علينا!!
- احنا اتحبسنا جوه!
قولتها للشيخ ( عثمان )
رد عليا بصوت عالي كله غضب:
- انت تخرس خالص ، سبني اشوف هنخرج من المصيبة اللي احنا فيها دي ازاي!
سكت زي ما قالي، ببص حواليا ، المكان عبارة عن ساحة او اوضة كبيرة ماليانه كتابات ع الجدران، وطبعا بما اني مدرس تاريخ فعارف ايه المكتوب ده ، ده صلاوات خاصة للميت بيقولها لما يبعث من الموت، وبتحمي ف رحلته الاخيرة لدخول بوابة العالم الاخر وقاعة ( اوزوريس ) للمحاكمة الاخيرة...
أنت تقرأ
الحاصد
Horrorاسطورة تتوارثها الاجيال عن مقبرة ملعونة يسكنها ( الحاصد ) وفي يوم محدد يخرج هو وجنوده من عالم الجن ليلاحق كل من يقترب من ارضه!! أراد الدكتور سعد أن يثبت لصديق طفولته طارق أن أسطورة الحاصد ليست حقيقية، فهي مجرد اسطورة يحكونها الاجداد عندما كنا صغار...