Chapter one

9K 425 235
                                    

   منذ الأزل كانت متمردة تحب الاكتشاف ، لا طالما كرهت أن تتقيد بالقوانين ، كرهت كونها في قوقعة ، بين الأوامر ...

لا تخرجي ! لا تفعلي ! لا ! لا !

لكن ليست هي من سيستجيب !


منذ صغرها جدران المكتبة ملاذها ... و كون بني جنسها الأنجلوس مترفعين، مخلوقات طاهرة نقية ، لا يخالطون الأجناس الأخرى ، و شغفها بالاكتشاف، تعرفت على عوالم أخرى ، مخلوقات لولا ذكرهم في كتب أجدادها  لما صدقت أن هناك مثلهم .
مستذئبين ... مصاصي دماء ... ثعالب ... لكن أكثر ما شدها هم الشياطين...فهم مختلفون عنهم كل الاختلاف في كل شيء ...

  ♡♡♡

كعادتها كانت تجلس تحت رف المكتبة ، أو ربما لم يعد بامكاننا تسميتها مكتبة ... الكتب متناثرة ، كتب مفتوحة ، كتب مغلقة ، و أخرى نصف مفتوحة .. و هي طبعا تجلس بمنتصفها ، إضافة إلى الهدوء، كانت هذه طقوس الشغف كما تناديها ، بيدها كتاب أسود ، كانت تقلب صفحاته بتلهف تارة تتوسع عيناها بصدمة و تارة بعبوس ، توقفت عيناها على عبارة ما ..

"لقد وجدتها ، وجدتها ، وجدت البوابة " قالت بفرحة شديدة و نهضت تؤدي حركات بهلوانية مضحكة آخر ما يمكن أن تشبهه هو الرقص .

"يجب أن أخبأ هذا الكتاب ... أحتاجه " وضعت الكتاب  أسفل ملابسها تخبأه ، و رتبت الكتب لأول مرة كي لا يكتشف اختفاء الكتاب  و خرجت مسرعة

"توقفي أيتها المشاغبة ! " أوقفتها تلك العجوز زيلدا المسؤولة عن المكتبة مضيقة عينيها تدور حولها باهتمام "لما كل هذه العجلة ، هل هي مصيبة أخرى ! "

" زيلدا ! فقط أمي تناديني و ليس كوني أوقعتك بمصيبة ثلاث مرات ستراقبينني كل مرة هكذا ، ثم الآن لقد كبرت أصبحت في السابعة عشر بالفعل ! "
قالت و هي تتصنع الجدية تخفي رهبتها من اكتشافها للكتاب ..

"لا مشكلة ، المهم سأراقبك " قالت و هي تشير باصبعيها تارة لعينيها و تارة لعيني ماغي

"حسنا حسنا ، لقد تأخرت "
تحركت بسرعة ثم أعادت نظرها إليها صارخة "بالمناسبة لقد أعدت الكتب إلى مكانها ، أرأيت لقد توقفت عن المشاغبة ، ألم أقل لك! إلى اللقاء. " ثم هرولت مجددا.

"حمقاء."

.... في الحديقة الخلفية كان يتدب على المبارزة ، كان تعلم  المبارزة شيئا مفروغا منه، و رغم كونه الأمهر في المبارزة ،الأمهر في كل شيء تقريبا ، كان يتدرب يوميا، هي هوايته ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 13, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Fallen حيث تعيش القصص. اكتشف الآن