الحلقة الـ2

18 2 1
                                    

ضحايا المجتمع

ڪـــتـــابــــات: فـــطـــ୭مــه الـــســـاඋـــلـــჂ̤

ذهب لأخيه في الجامعة
ظل يبحث عنه إلا أن وجده في الكافيتيريا
وقف لجانبه ولكن لم يشعر به
وجد عينيه مسلطة على فتاة جميلة ، أيقن إنها من يحبها
نطق: اممم ذوقك حلو
تلفت اخاه بسرعة: رعد !!!!!!
نظر اليه رعد ورفع حاجبيه: اها رعد
هيثم: شـ شـ شـن ادير هنا ؟!!؟؟؟
نظر رعد للفتاة: نسلم عليك
بلع ريقه ، فهو مهما كان قوياً على الأخرين ، فامحالة أن يتقاوى على اخاه
جلس رعد بجانبه وهي يقول: أنا من رائي تمشي وتعترفلها لأن العيون مسلطة عليها
ضحك هيثم بسخرية: مستحيل يا رعد
رعد عدل جلسته: وليش ؟ ، كون هاني راح تقعد لك
هيثم بحزن: استحالة تقعد ليا البنت هذي بالذات يا رعد
رعد قطب حاجبيه وكانه يلامس كلام اخيه سخرية لكلامه ووعوده
هيثم يفرقع اصابعه بتوتر: لان ، لان ، لان هي بنت الرائد أحمد المنصوري
توسعت حدقة رعد ، الأن قد فهم توتر وحزن اخيه
صدق من قال /الحـب دائمـاً يقـع فـي الأشخـاص الغلـط
رعد: ها ؟!!!!!!!!
هيثم: كيف ماسمعت
رعد: وأنت كيف تحب بنت المنصوري لو كان تعرف انها مستحيلة
هيثم رفع كتفيه: حبيتها وبس
تنهد رعد ووضع يديه على وجهه
هيثم: أنسى كل شي قلته لك يارعد
رعد نظر لعينين اخيه بتمعن ، كأنه يخطط شيء لأسعاده
تقدم ووضع يده على كتفه: نوعدك ياخوي بنت الرائد أحمد المنصوري مش حاتكون لغيرك

'

جالس في مكتبه ويفكر ، من تكوت تلك الملاك ياترى
ماذا تفعل فتاة جميلة مثلها في الشوارع باكية
وماتلك الجروح والعلامات التي تعلو وجهها
فاق من شروده على صوت فتح الباب
تنهد: أحمد فجعتني
جلس أحمد على الكرسي: مايفجعك غالي ياسيف ، طلبتك علي مكتبي ليش ماجيت
سيف: نسيت والله ، ان شالله خير شن في ؟
أحمد تنهد: مسكنا سيارة فيها أنواع واجد من الهروين ، وبذات الهروين النادر والغالي ، مسكنا السواق وكانو في سيارتين افانتي يحمو الحافلة ، بس الأفانتي قدرن يهربن ومسكنة يلي في الحافلة بس
سيف: حققتو معاه السواق ؟
أحمد: اها وقال أسم البايع البضاعة وأسم المستلم
سيف: ومنهم ؟
أحمد: المستلم أسمه إبراهيم المجدي أما البايع الرعد الحارث
صمت سيف بتفكير
أحمد تنهد ووضع رأسه على مقدمة الكرسي
سيف: لازم انجيبوهم
أحمد: سألت عليهم وعرفت مكانهم
سيف: ووين؟ ؟؟
أحمد: بس لازم تعرف إنهم مش ساهلين
سيف: تقصد لازم نكسبوهم لصفنا
أحمد: مش نكسبوهم ، نكسبوه
سيف: شن تقصد ؟؟؟؟
أحمد: الرعد الحارث ، قصته طويلة بكل
سيف: اشمعنا رعد مش إبراهيم
أحمد: لأن النوايا تختلف ياسيف ، وبعدين أسم الرعد الحارث ، أسم مزيف ، هو ملقب بالرعد لكن أسمه أدهم يوسف علي
سيف بتفكير: كأنه الأسم مار عليا !
أحمد: هو مافي غيره يا سيف أدهم ولد الرائد يوسف علي
سيف: بس كيف ، عقلي مشوش مش قادر نستوعب
أحمد: وعنده خوه مشترك معاه فكل شي ، هيثم يوسف علي
سيف: بس كان بوهم أحسن رائد تي كيف صار ، الله يرحمه ويذكره بالخير
أحمد: ومش هكي بس
سيف: شن في أخرى ، زيد اصدمني ؟
أحمد تنهد: يوسف قبل ستة وعشرين سنة قبل مايموت قالي إن عويله مخطوفين ، انخطفو وعمر أدهم سنة وخوه شهور تقريباً
سيف بصدمة: وكيف ماقتلي ؟
أحمد بهدوء: الصدمة مش هنا ، في 2015 عرفو أدهم وهيثم إنهم كانو مخطوفين فقررو يطلعو من الحوش ، بعد طلعو من الحوش قعدو يتعرفو علي ناس سراقة ومتاع حبوب وسكير و زنا تقدر تقول عليهم مافيا ، المهم مش هنا المافيا هذي كانو دزينهم يلي خطفوهم ، أدهم وهيثم بدو ينجرو للحرام والرذيلة فوق من إيرادتهم
سيف مسح على وجه ليستوعب هذه الصدمة ، أولاد صديقه القديم تجار ممنوعات !!!!
أحمد: ويلي نبي نوصله لك ياسيف ، إن هذوم عويل صاحبنا ، لازم نجبوهم ونتكفلو بيهم كيف عويلنا
سيف بسخرية: صدقني يا أحمد مش حايوافقو
أحمد أبتسم: مش حـ نيأس
سيف: نشوفو
وقف سيف ويضع سلاحه على خصره: يلا أنا نستأذن توا عندي موضوع مهم ، وموضوع أدهم وهيثم راح نخليه عليك
أحمد: كون هاني
سيف: يلا السلام عليكم
وخرج
ركب سيارته وقادها لمنزله ، يريد أن يعرف من تلك الفتاة
أيعقل أن تكون جاسوسة ؟؟؟
نزل من السيارة ودلف منزله
مـاهـذا الـصـراخ ؟؟؟
صعد للأعلى ليجد الخادمة والحارس يريدون ترويض تلك الهائجة
صرخ: شــن الــمـــهـــزلـــة هــذي ؟
ارتعد الجميع خوفاً من صوته
وتلك الهائجة ظلت تنظر إليه بخوف ، فهي تظن إنه خاطفها
نطقت الخادمة: والله ياباشا البت دي عمالة تعيط من الصبح ، وفكرة إننا خطفنها
نظر لها سيف: باهي انزلو انتو لوطا تو نتفاهم معاها
نزل الجميع وظلو الأثنين وحدين
تنظر إليه برعب ، تود أن تتكلم ، ولكن ألجم لسانه من نظراته الحادة
نظراته شبهته بأعين (الـذئـب)
ارتعد جسدها عندنا وجدته يخطو مقترباً إليها
وأخيراً جنعت اشلاء شجعتها ونطقت: آآ آ انت من و و و وشن تبي مني؟
عقد سيف حاجبيه: أنا ماخطفتكش وعشان تأكدي
أخرج بطاقته: هذي بطاقتي شوفي بعينك وتأكدي
نظرت للبطاقة وتعالت علامات الأستفهام: ضابط ؟؟؟؟
ادخل بطاقته في جيب سترته: أعلى من مرتبة الضابط ، المهم إذا كان تبي تمشي امشي انا مانيش ماسكك بس لقيتك طايحة في الشارع ماهنتيش عليا
انزلت رأسها بهدوء وحزن
أبقيت أتلقى شفقة من الغرباء منذ الحين ؟
ماذا فعلت يا أبي حتى تعاقبني هكذا ؟
أنسيت صغيرتك بهذه السهولة ؟
أنسيت أبنتك ؟
تساقطت دمعتين ساخنتين شعرت بأنهما لاسعة وجنتيها
سيف نظر لدمعتيها والحزن الذي يعتليها ، ولكن مع ذلك ظل قاطب الحاجبين ولم يلين لها ، فهو دائماً سيء في معاملة الجنس الناعم
نادى بصوت عالي: أم مــــحــــمــــود
صعدت الخادمة أم محمود بسرعة وخوف: لبيك يابيك في ايه؟
سيف: خوذي البنت ووكليها حاجا وشوفي شنو تبي
اومت أم محمود برأسها: بأوامرك ياباشا
تقدمت أم محمود من زينب والأبتسامة ترتسم على وجهها: يلا يا أمورة ، دا أنا راح اذوقك أكل من تحت يديا عمركِ ماذوقتيه ، دا راح تدعيلي وتقولي الله يعطيك الصحة يا أم محمود
أستغربت زينب من تعاملها اللطيف رغم انها لا تعرفها وما ذلك قد صرخت في وجهها مسبقاً !؟
ظل سيف ينظر إليهن وهما ينزلن من السلالم ، إلى أن اختفيين
تنهد وذهب لمكتبه ، جلس على كرسي مكتبه واسند رأسه
يتنهد كثيراً ، استوقظه صوت (جـوالـه)
فتحه بتململ ليجد رسالة مليئة بكلام حب وغزل وفيها بعض الأباحية
أمال ثغره بسخرية ، وهو يردد في عقله (كـم أنـتـي وأمـثـالـك فـي قـمـة الـرخـص)
الـرسـالـة.....
(أممم ههههه تعرف اليوم قعدت غير نحكي عليك لصحباتي ، سيف أفضل ضباط ليبيا ولد عمي الحبيب لين قعدت نشوف الغيرة تبي تحرق عيونهن ، المهم ....
رايفت عليك وعلي عضلاتك وعلي عطر السلطان لممزوج مع الدخان ، وأهم شي رايفت عليها لحيتك
تعرف مش حاتسيبك في حالك ياسيفو لين نلعبو شوي في السرير
وجايبتلك بشارة سمحة
بعد أسبوعين جايين بايتين عندك
بايباي ، نحبك سيفو)
نظر الرسالة ورفع أصبعه الأوسط أمام الشاشة وهو يردد في داخله (فالتذهبي مع هذا للجحيم ايتها العاهرة)

ضحايا المجتمعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن