كان الجورنالجي "بهجت نبيل" دائم التلصص على أخبار معشوقته، وكلما ألمّت بها نائبة من نوائب الدهر أو أصابتها إحدى حوادثه ساق إليها المزيد من نسائم عباراته، وعَذْب كلماته على صفحات جريدته، وبمجرد أن تستنشقها حبيبته يُسَرّ قلبها سريعا كأن شيئا لم يكن.
إلا أنه لم يجرؤ يوما على مصارحتها بما يختلج في صدره من حب مكتوم خوفا من النُكران والصدود.
أما عنها فكانت عفاف تشعر بشيء من الفخر والتميز كونها القارئ الوحيد الذي يعرف عن الكاتب اسمه ورسمه ومكانه.. غير أنها لم تُفصح ﻷحد بما استقر في فؤادها من عشق متوهج لجارها المجنون!
ولكن في كل مرة يجيئ الفارس النبيل حاملا جريدته ليمررها من أسفل الباب، كانت تُمعن النظر في وجهه من تلك العين السحرية كي تُطفئ لهيب الاشتياق إليه.
================
من رواية/ #وريث_إبليس
#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب2020
#محمود_زيدان
يافي للنشر والتوزيع
أنت تقرأ
وريث إبليس
Misterio / Suspensoرواية للكاتب الفاضل محمود زيدان هتنزل معرض الكتاب 2020 وهينزل منها اقتباسات كل يوم ، تشجيع للأستاذ الكاتب محمود زيدان إلي كان سبب كبير في نجاحي بعالم الكتابة