أقتباس 3

516 11 0
                                    

أومأت العروس برأسها في لامبالاة ما دفع اﻷم ﻷن تضمها إلى صدرها بكل رفق وتقول: انتي خلاص كبرتي يابنتي وقطر الجواز قرب يفوتك.. وأنا عايزة اطمن عليكي قبل ما اموت.

دمعت عينا الفتاة في حزن وحسرة بعدما تهدمت قلعة اﻷمل التي ظلت تُشيدها طوال عشرة أعوام بحِجارة مِن "لعل وعسى" أملا في الاقتران بمن تحب.

ثم أصبحت في العراء كجندي أعزل لم يعد أمامه سوى الخضوع لمن يأسر جسده، أما عن الروح فما زالت قابعة في أسر الحبيب لا يقوى أحد من الناس على انتزاعها.

فياليت ما كان من ودّ قديم لم يَكُن.. أو ياليتها نجحت في وأده اﻷيام!
-----------
من رواية #وريث_إبليس
#معرض_الكتاب_2020
#محمود_زيدان
يافي للنشر والتوزيع

وريث إبليس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن