الجزء السابع

59 4 1
                                    



        هو فقط خرج هو حتى لا يعرف الى اين سيذهب ، من الذي يستطيع ان يشعر بقدر الالم الذي يشعر به ؟ ، هي حتى لم تعطه الفرصة ليتحدث ، ما الذي جرى ؟ ، هل كان يحلم ؟ ، هو لم يعد يميز بين الخيال والواقع ، هو رأى فيها حياةً جديدة ، خصيصاً بعد ان فقد كل عائلته ، التي هي عبارة عن امٍ لم يشتم عطرها قط ولم يرها الا في الصور ، واب مات في حادث حريق هو حتماً لم يعرف متى وكيف جرى الحادث خطفته منه الحياة في لحظة كان في امسِّ الحاجة له ، حتى خالته التي لطالما رأى فيها امه رغم ما كانت تفعله له رغم الاضطهاد الذي عاشه بسبب انه ابن قاتل ، هو كان يرى فيها امه ، رغم انها كانت لطالما تشعره انه بدونها لا شئ ، مجرد بلوغه عامه الثامن عشر تخلت عنه ، هل هذه حياة ؟! ، هذه حياة يفضَّل الموت عليها ، هو فقط يشعر بالكثير من الالم ........................................
           لم فعلت ذلك اولم اجد طريقة افضل ؟! بالتاكيد ساكون كسرت قلبه ، كم اكره نفسي فقط اريد ان اموت ، ترى هل هو بخير الآن ؟ ، كيف يكون بخير ؟ ، ترى هل ما فعلته صواباً ؟ ، لا اظن انه كذلك ، آخٍ يا تشانيول فقط لو اعطيت فرصة اكبر ، اريد ان اقتل ذلك اللعين كريس ،
كانت كل تلك الافكار تتعارك في رأسها مما سبب لها الصداع ، فنامت دون ان تشعر ، دخل الى الغرفة اخاها بعد صراع نفسي طويييل قرر الاعتذار منها اخيراً ، وجدها نائمة فجلس في الكرسي قربها ، يتأمل ملامحها ، ويسأل نفسه ، ماذا فعلت كي تستحق كل هذا ؟ ، الهي كم انا حقير ، انا لم افكر بالطريقة الصحيحة ، عليّ اصلاح الامر سريعاً ......
          استيقظت لتجد الذي ملِّ الانتظار نائما على الكرسي ، شعرت انه لم يفعل ذلك لانه حقير ووغد وكأنها بدأت تبرر افعاله لنفسها ، حاولت ان تسامحه لكن هل ستفعل حقاً ؟ ، ومجددا تغوص في دوامة افكارها ، لم لا تعيش حياة بسيطة وتصلح كل ما في حياتها من مشاكل ؟
استيقظ اخوها ليعدل جلسته عندما يراها تنظر اليه
كريس : ميزو انا .......
ميزو : انت ماذا ؟
كريس حمحم : انا ..... اسف
ميزو : اسف ؟! * رفعت احد حاجبيها بينما تركت الاخر في مستواه الطبيعي *
كريس : اجل على كل ما فعلت خلال السنوات الماضية ، ساصبح الاخ الحنون الذي تريدين ساقف الى جانبك في كل خطوة تريدين خطوها منذ الآن
ميزو : هل صحو ضميرك اخيرا ؟ اولم ينم طويلا ؟
كريس : ميزو علي اخبارك بامر ما ......
ميزو : امر كماذا ؟
كريس : عن موت والدينا ...
ميزو امتلأت عيناها بالدموع عند ذكر الامر صعب ان تكبر بعيداً عن والديك : قل ما عندك
كريس : عندما حصل ذلك الحريق في منزلنا ، الذي اشعل النار في المنزل ، توفيّ مع والدينا ، ومنذ ذاك اليوم وانا كنت اشعر دوماً انك مسؤليتي لكني تعاملت مع الامر بطريقة خاطئة ، هناك شئ لم افهمه الذي اشعل النار في منزلنا ان كان يريد قتلنا لم انقذنا انا وانتي ؟! كلما فكرت في الامر اصبت بالصداع * وضع يده على جبينه بينما يتكئ بها على فخذه *
   فجأة شعر بتلك الكتلة التي احاطته عندما رفع رأسه ليرى وجدها اخته قد احتضنته بينما هي تبكي
ميزو : احبك اخي لطالما كنت عائلتي فلتبقى الى جانبي دوماً
كريس وقد حاوطها : اعدك اختي لن ادعك تحتاجين شيئاً ابداً
ميزو : وانا اثق بك
تلك الواقفة قرب الباب تمسح دموعها مراقبة الموقف تقول لنفسها : هذا كريس الذي احببت
لاحظها كريس فمد احدى يديه بمعنى تعالي الى هنا لتهب اليه مسرعة وتشارك ميزو في ذلك العناق الدافئ
كريس : اعدكما لن يمسكما مكروه طالما انا على قيد هذه الحياة
شدت هيون على العناق : احبك كريس احبك جدا ................
عائلة سعيدة ولكن مهلاً اين تشانيول ؟ ما الذي جرى له ؟ هل هو بخير ؟ لا اظن وجرحه لا زال جديداً .
وفجأة وجهه الحزين وهي تصرخ في وجهه اقتحم ذاكرتها لتتوسع عيناها وتقول بصوت منخفض لكن مسموع : تشانيول !!!!!
كريس وكأنه تذكر اسلوبه معه وما فعله وشعر بالذنب ليردف : تشانيول ؟!
ميزو ابتعدت : اين ذهب ؟!
هيون : لقد خرج على ما اذكر
ميزو : وجرحه لازال جديدا كيف يخرج هكذا ؟
وركضت للخارج امسك اخوها بمعصمها وتحدث : الى اين ؟ انتي ايضاً لم تشفيّ بعد
ميزو : كريس ولكن تشانيول.......
وضع سبابته على فمها : ششششششش انا من اخرجته وانا من ساعيده ، هيون ابقيّ معها واحرصي على ان لا تخرج حسناً ؟
اومأت هيون بالموافقة بعثر كريس شعر اخته المتسمرة مكانها واردف : لا تقلقي ميزو ساعيده
و خرج لتعود لفراشها وتقول في نفسها : ارجوك تشانيول فلتكن بخير
                                   •
                                   •
                                   •
           تشانيول عاد لمنزله وقرر ان لا يخرج لبضعة ايام ، وقد قرر ان يعيش فقط الى ان يموت بدون شئ يفعله فقط وكانه ينتظر حتفه ....
    ميزو اتصلت بتشانيول عله يجيب ، رنَّ هاتفه رفعه ليجد المتصلة ميزو ، مهلاً لما ليس سعيدا بالاتصال ، اولم يكن يحبها ؟ ، ام انه لم يعد يصدق قلبه بعد اليوم ؟ ظل يحدق بشاشة الهاتف الى ان انقطع الاتصال ، فتح الرسائل ليجد نفسه ارسل ..

إقتحام ... Intrusionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن