الفصل الثاني

32 3 0
                                    

...في غرفه امجد ...

نهض امجد من مكانه متوجها خارج الغرفه بخطوات ثابته و قد سيطر الجمود على ملامحه الوسيمه و هبط عن الدرج بخطوات سريعه خفيفه لا تتناسب مع حجمه و جسده المتناسق فقابل ريما و ادم بطريقه و خلفهما بسمه و سامر و دون ان يتفوه بحرفاً واحداً اسرع بخطواته نحو بهو القصر حيث يوجد الاثات الفاخر المرتب بطريقه منمقه تدل على ثراء و رفاهيه سكانه
فتبادل الجميع النظرات الحائره بعد ان دلف امجد للغرفه فتبعوه ليجدوا انه قد جلس على الاريكه
ثم أشار لهم امجد بالجلوس فجلس الجميع بحيره من امرهم
فبادلهم امجد الحديث بصوت واثق هادئ قائلا:
-بسمه و ريما مش ...لازم تروحوا الجامعه الاسبوع ده

فاعترضت بسمه قائله بجديه:
-نعم!!! ...بس انا عندي محاضرات مهمه و محتاجه انزل عشان...  

فقاطعها امجد بفظاظه وهو يقول بصرامه:
-قولت مافيش مرواح وخلاص

فضغطت بسمه برحتها اليمنى على اليسرى بعصبيه طفيفه و هي تقول بتوتر بسيط:
-بس..بس انا كنت عا.....

فقاطعها امجد مره اخرى بطريقه لا يسمح فيها بالجدال:
-انا قولت و خلاص

فضغطت بسمة على شفتيها بحرج طفيف و التزمت الصمت
فعندما يتحدث امجد فليصمت الجميع و إلا سيعانوا بتبعات ما سيحدث لاحقا

فنظر ادهم و سامر لبعضهما البعض باندهاش ثم تحدث سامر قائلا باستغراب :
-و دا ليه يعني؟

التف امجد برأسه و قد انذرت عيناه بهبوب عاصفه رعديه مهدده بانتزاع كل ماهو يابس او حتى ماء!
و ذلك ما يتعجب منه الجميع فسؤال سامر العفوي لم يحتسب امره بالنسبه لأمجد فقال و قد تلونت عيناه بحمره طفيفه جاهد للحفاظ على لونها الاصلي:
-ينفع تنفذ كلامي وخلاص

فصمت سامر فدائماً ما يكون رأي امجد هو الاصح بينهم
اما ريما لم يتبدل حالها كثيراً بل ظهر على وجهها بعض الارتياح

ثم صاح امجد بعدها و هو ينهض مشيراً بيده لادم و سامر :
-و انتو كمان مش لازم تيجو الشركه بكرا

ثم انصرف سريعا تحت نظرات الجميع المتنوعه بين الاستغراب و الارتياح و الضجر

فتوجه امجد خارج القصر برمته و هو يقول لنفسه :
-مهما كان اللي شيلتيه بقلبك يا إيلين ...مش هيبقى اكتر مني

ثم انطلق بسيارته بسرعه كبيره متوجهاً نحو شركته

دلف امجد لبهو الشركه بغروره المعتاد
ليتسارع الجميع بالركض من حوله بسرعه خوفاً من بطشه و عدم تفاهمه
حتى كادت ترتطم به فتاه و قد عاد للخلف سريعاً فطالعته بتوتر ليرمقها بسخط و اسرع بالذهاب لمكتبه الفخم و جلس بأريحيه على المقعد الجلدي المريح و انكب على عمله يطالعه بهمه و نشاط
حتى قاطعه فتح الباب و دخول سكيرتيرته بخطوات متعثره و توتر
فرمقها بغضب قبل ان يصرخ فيها هادراً :
-انا اذنتلك تدخلي !!

فانتفضت السكيرتيره بفزع اثر صوته الهادر و هي ترد بتعلثم:
-ح..حضرتك آآآآآ..انا خ خبطت كتير و حضرتك مردتش فاضطريت ادخل

فرمقها بغضب وهو يشيح بيده و يقول بفظاظه:
-هااا كنتي عايزه ايه

فقالت السكيرتيره محاوله الثبات :
-في واحد برا اسمه "سامي المحمدي" عايز يقابل حضرتك

فتصلبت نظرات امجد و تسارعت نبضات قلبه بطريقه مخيفه
و اظلمت عيناه و لمعت ببريق شرس ووعيد يحمل بين طياته البغض و الكره ليغمض عيناه و هو يعد من واحد إلى عشره بنفسه
ثم فتح عيناه بجمود و اشار لها بيده و هو يقول:
-اتفضلي دخليه

فابتسمت السكرتيره ابتسامه دبلوماسيه قبل ان تتوجه نحو الباب و هي تقول:
-تمام يا فندم

و بعد مرور عده ثوانٍ دخل من الباب رجل وسيم ذا جسد رياضي يظهر الشيب على شعره و يملك من العمر حوالي 55 عاما
فطالعه امجد بشراسه و هو يهدر فيه بعنف :
-نعم !.... جاي ليه

فبادله الرجل المسمى سامي الحديث بخبث و تسليه وهو يقول :
-ايه يا مااجي موحشتكش ولا ايه

فاعتصر امجد القلم بين يديه بعنف
ليستكمل سامي حديثه بتسليه :
-ايه يا موووجي موحشكش اللي كنااا.....بنعمله زمان ولا ايه !!!

*************يتبع************

اسفه جدا للتأخير و صغر الفصل و ان شاء الله هعوضكوا بكرة
بس تفاعلوا بقا و اجبروا بخاطري انا مش بنزل الروايه لنفسي 😂😂و قولوا رأيكم و توقعاتكم بقا هااا😍😍😂😂😂

علي حافة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن