الفصل الأول

388 1 0
                                    


البداية

في أحد الأماكن الهادئة حيث كان يقبع منزل عائلة الشهاوي وفي الحديقة، كانت الجميلة ذات الخصلات البنية التي تلامس كتفيها في خجل تلعب مع قطتها وأصوات ضحكاتها ينتشر في الأرجاء ...

وفي زاوية بعيدة كان يجلس هو يراقبها بتخفي ، أمامه أوراق العمل من يستطيع أن يركز في حضرة الأميرة المشاغبة

" لينار"

لقد فقدت الكثير من وزنها بعد وفاة والديها ، الفاجعة التي ألمت بالقصر، والتي أخذت منها الكثير من الوقت لتقاوم وتكمل حياتها ، لقد مر على تلك الحادثة المشؤومة خمس سنوات , تكفل حينها والده برعايتهما هي وفريدة أختها وتوفير كل وسائل الراحة لهما ، وكيف لا يفعل وهما الذكرى الغالية من أخيه ...

' فريدة ' الهادئة التي لا تشعر بوجودها ، والنقيض منها ' لينار ' والجميع يدعونها ' لينا '...هي تماماً مثل اسمها شعلة من النار .. المشاغبة التي استغلت حب عمها وبقيت تتدلل حتى أنها تجتاز كليتها بصعوبة شديدة ، ومراقبة منه هو شخصياً ، ابتسم حينما تذكر كيف أنه في كل سنة يحضر جدول المحاضرات وجدول الامتحانات ويضعه في حجرته ليكشفها إذا ما كذبت وأرادت تفويت محاضرتها .. الأمر الذي يغضبها بشدة ...

حسناً إنه لن ينتهي إذا ما بقيت هكذا أمامه :

" لينـــــــــا .."

نادى عليها بصوته الجهوري ، استدارت إليه بمفاجأة فأمرها بقوة:

" لا أستطيع التركيز، إلى الداخل أليس لديك مذاكرة؟! وأخفي تلك القطة البغيضة "

قفزت حتى وصلت إليه :

" أنت كيف تتجرأ بنعت قطتي بالبغيضة اذا كان هناك احد بغيض فهو أنت.. كما أنك لم تحتكر الحديقة لك "

هي بدأت الآن إذاً لن تنتهي ...

:" حسناً يا صاحبة القطة العظيمة أمامي صفقة لا أستطيع أن أنهيها من الإزعاج الذي تسببينه أنتِ وقطتك "....

قالت له بسماجة وهي تمسد فراء القطة :

" ولمَ لا تدخل إلى مكتبك أنت !.. "

لملم أوراقه وهو يقول بهدوء وكأنه لا يبالي :

" كنت أفكر أن لا أخبر أبي أنك تغيبتِ عن محاضراتكِ لثلاث أيام "

شهقت بمفاجأة ، فنظر لها يبتسم بنفس سماجتها وهو يكمل :

"..لكن سأخبره.. "

أسرعت تمسك يديه تقول بمرح مصطنع ..

" لا أعرف لمَ بت لا تقبل المزاح جواد ..انا من الأساس كنت سأدخل لأستذكر دروسي. ."

أخبرك سراً لـ الكاتبة فارديا صادقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن