الحلقة الأولى
دار القبة،
ليلاََ،
صوت الرعد يضرب في الخارج مع نور البرق ممزوج بصوت المطر،
بوابة حديدية ضخمة، خلفها مساحة من الخضرة والأشجار وبعض الورود،
مبنى ضخم صُمم بشكل جميل، تدخل من بابه تجد مساحة كبيرة يوجد بها كرسيان و أريكة في منتصفهم منضدة، بابان في الطابق السفلي،
وسلم يؤدي إلى أعلى،
عند صعودك السلم تجد طرقتين طويلتين على جانبيها العديد من الأبواب، وسلم أخر يؤدي إلى طابق الأعلى،
لنتحرك في أحد تلك الممرات،
أمام غرفة 37، تجلس صاحبة الثوب الأبيض الواسع على مكتبها تتابع دروسها تضيء لمبة المكتب ، شريكة غرفتها وصديقتها تنام على السرير المقابل لها، إنطفئت اللمبة ، لتلقي (فاطمة) القلم بضيق، فالنهار يعم بضجيج وعجيج فتيات الدار فلا مجال للمذاكرة، والليل تنقطع الكهرباء...
فتحت أحد أدراج المكتب وأخرجت منه شمعة ، أنتفض جسدها على صوت خبط في النافذة، نهضت من على المكتب تنظر خلفها ولكن صديقتها غير موجود...
-سما....سما أنتِ فين؟
فتحت باب الغرفة وخرجت..خلفها ممر طويل به إضاءة خافتة، على جانبيه العديد من الأبواب، فقط لمبة تنير في نهاية الممر، إذا فالكهرباء منقطعة عن غرفتها فقط..
-يا بنات... ياسمين....لارا!
طيف سريع يتحرك من خلفها لتنظر بسرعة الى الخلف بدء جسدها يرتجف بقوة، وعينيها يتضح عليها الخوف، فما جرَ في هذه الدار من جرائم سمعوا عنها كثيرة..
-نجلاء....رنا!
فتحت أبواب الغرف واحدة تلو الأخرى ولكن لا أحد، ترددت كثيراََ في فتح باب أخر غرفة،تلك الغرفة التي جاء من خلفها مصائب سابقاََ، لا تتعجل صديقي ستعرف كل شيء..
وبعد تردد كثيراََ فتحته في النهاية، حركت الإضاءة على كل جزء من الغرفة الكثير من الأوراق المرسوم عليها طلاسم غريبة معلقة في الغرفة، نجمة خماسية مرسوم بها صور حيوانات وطيور في كل جزء فيها، أقتربت من السرير، ظلت تنظر حولها..
-آآآآآه
أنتفضت صارخة حينما وجدت شيء ما أمسك بقدمها..
نهضت من على السرير بسرعة وجسدها كله يرتجف، جلست على ركبتيها ببطيء وأخفضت رأسها، أطلقت صرخة قوية أخرى،
جذبت صديقتها من قميصها ووضعت رأسها على فخذيها وهي تنظر للسكين في بطنها..-سما.... لا سمااا
ظهر على وجه الأخرى شبح إبتسامة تحولت إلى ضحكة عالية وفُتحت الإضاءة :ههههه أنا مش هقدر أمسك نفسي أكتر من كدا هههههههه، أهدي يا بطوطة
