الحلقة الثانية
تجلس على كرسي موضوع، تنظر الى أسفل، ينظر اليها بقلق
-حبيبة!!
ترفع رأسها يسيطر عليها الوهن والضعف، عينيها مرهقتان
-نعم
-مش عايزة تقولي؟
-عايزني أقول أيه!
-عايزة تموتي ليه؟
صمتت لوهلة تفكر في سؤاله: أنا مش عايزة أموت
عادل: أمال حاولتي تنتحري أكتر من مرة ليه؟
ضمت حاجبيها بإستغراب: أنتحر؟!.....لأ أنا مكنتش عايزة أنتحر
عادل: طيب أنتِ عايزة أيه؟!
صمتت لبرهة، يتابعها في صمت، صوت نحيبها بدء يعلو بالبكاء، ليخرج من بين صوتها الباكي..
-عايزة أرتاح......وهو.......وهو قال هيريحني.
عادل: هو مين؟! وهيريحك أزاي؟!
أبتسمت له إبتسامة غريبة:هو هيقولك بنفسه
ثم صمتت ووجهت بصرها لأسفل********
عاد الى منزله منهك، ليلقي جاكيته بإهمال على أقرب كرسي له، كانت زوجته تتحدث في الهاتف أنهت حديثها ما إن رأته..
-ماشي سلام دلوقتي يا حسامبديهياََ فهم ما يجول بخاطرها، عادل بنفاذ صبر وهو يجلس على الأريكة :خير!! كنتِ بتسأليه أنا فين؟
ولاء وهي تنظر له بحزن :عادل هو أنت ممكن تتجوز عليا في يوم من الأيام عشان تخلف؟
أخذ نفساََ عميقاََ ثم زفره بسرعة، ظل ينظر لها لبرهة ثم أقترب منها وعانقها،
-مستحيل أفكر في حاجة زي دي... أنتِ كل حياتي يا ولاء.أبتعد عنها وهو ينظر لها :شيلي بقا الأفكار دي من دماغك أنا مكتفي بيكي.......هقوم أغير هدومي واريح شوية وهقوم نتعشا سوا
أبتسم ثم طبع قبلة على رأسها وتحرك بإتجاه غرفة
بدل ملابسه ووقف أمام المرأة لبرهة ينظر لها، أحنى رأسه ليغسل وجهه، رفع وجهه،
أنتفض جسده حينما وجد إنعكاس حبيبة في المرآة لينظر خلفه بسرعه ولكنه لم يجد أحد لينظر مرة أخرى في المرآة ولكن لا شيء، وضع يده على قلبه الذي كاد أن يقفز من مكانه وهو يتنفس براحة دخل الى الغرفة وألقى بالمنشفة.أنتفض جسده مرة أخرى حينما وجدها واقفة أمامه تبتسم له إبتسامة مخيفة
ليقول بصدمة :حبيبة!!
-آآآه
صرخة قوية هزت الجدران، ووجد جسده كأنه يطير ليصطدم بالحائط وكأن جسده التصق به، أيادي كثيرة سوداء ذات أظافر كبيرة جداََ وكأنها مخالب تحيط بجسده من كل إتجاه وتمسك به بقوة تجذبه داخل الحائط،وكأنه أخترق الحائط، سقط جسده أرضاََ لينظر حوله بريبة وخوف، إنه ليس بغرفته إنما بغرفة مظلمة يضيئها الشموع نهض بحذر من على الأرضية ليجد فتاة تجلس على الأرضية ترسم نجمة سداسية أمامها وتضع كتاب غريب في منتصفها وعند كل حرف للنجمة تضع شمعة، الكثير والكثير من الورق الذي يحتوي طلاسم غريبة معلق على الحائط،
كانت الفتاة مغمضة العين لسانها يهمس بكلمات، غريبة لم يتبينها عادل،أمسكت بسكين وجرحت يدها ووضعت ومسحت الدماء على الكتاب، ظلت على تلك الحالة دقائق قليلة صرخت بعدها لتأتي رياح شديدة تحرك كل ما هو موجود في المكان ولكنها لا تطفيء الشموع
عادل بصياح : أنتِ مين؟
وكأنها لا تسمعه، توقفت الريح.
