كانت ولاء نائمة على سريرها، شعرت بشيء غريب لتفتح عينيها،كان عادل يمسك سكيناََ في يده وكان على وشك أن يطعنها، ولكنها أطلقت صرخة بعد أن تحركت للجانب بسرعة، تحرك خلفها لتسرع بإتجاه الحمام وتغلق الباب،كان يطرق على الباب بكل قوته ومع كل ضربة تتطلق صرخة وجسدها ينتفض، أتسعت عينيها بصدمة شديدة حينما لمحت قطتها ملقاة في جانب الحمام،
كانت عيناه حمراء ووجه أصفر شاحب يكسيه العرق، نظرات غريبة فهي ممزوجة بالإنتقام والغضب الشديد
أستطاع كسر الباب لتطلق صرخة قويةيسمع صوت في الغرفة فيفتح عينيه ببطيء وكسل، وكأن طيف سريع يمر بجواره ليضغط زر الإضاءة بسرعة، انتفض جسده من على السرير وهو ينظر حوله في الغرفة لكن مهلاََ ما هذا السكين في يده، وما هذا اللون الأحمر عليها؟.... لا مستحيل السرير ملطخ باللون الأحمر وكذلك قميصه الأبيض ليلقي بها بسرعة ويصرخ بهلع
-ولاااااااااااااء.......ولاااااء أنتِ فين ليسرع بإتجاه الحمام ليتسع عينيه في صدمة وقد خفق قلبه بشده، هربت الدماء من وجهه وهو يراها ملقاة على الأرضية بين دمائها،
ليصرخ بهلع ورعب :ولااااااء
فتحت عينيها ببطيء ولكن ما إن رأته حتى إبتعدت عنه بسرعة وخوف،
ولاء وقد سيطر الرعب على نبرتها :أنت عايز تقتلني
لينظر لها بدهشة وهو يهز رأسه بالنفي ينظر إلى جانب الحمام ليجد قطته ميتة بسبب ضربة سكينة
عادل بتوتر وهو يزدرد لعابه:دا......دا مش أنا أنا...
ولاء بخوف :خليك بعيد يا عادلظل ينظر إليها لثواني بخوف ورعب، ثم عانقها بقوة وصوت ضربات قلبه تعلو وينهج بقوة،
باب الغرفة ينفتح، لينظر اليه لحظة إنها (حبيبة) فتحت الباب، أغمض عينيه وحاول تجاهل ما يراه
ولكنها أقتربت منه وجلست على ركبتيها ثم همست في أذنه
-وقتك قرب يا عادل
لم يجيبها وإنما رجفة جسده إزدادت وهو ينظر حوله في الغرفة،
نهض من على الأرضية وهو يساند زوجته لتقف ساعدها في الإسترخاء على الأريكة الموجودة أمام السرير،
يتنفس بصعوبة :أنا مقدرش أجرحك يا ولاء الشخص اللي أنتي شوفتيه......دا.....دا مش أنا
ينظر إلى ساعته ليجدها الرابعة فجراً ليتجه صوب خزانة ملابسه ويخرج بعض الملابس....
***************
ينظر إليها بثورة ، بينما (حبيبة) منزوية في أحد أركان الغرفة
-أنتِ عايزة أيه مني.....أنا عملتلك أيه.......
ثم صرخ بها :أنا أيه اللي بيحصلي دانهضت من مكانها وأتجهت صوبه، ظلت تنظر له لثواني
-ههههههههههه...... هههههههههههه
تضحك بسخرية، وهو ينظر لها بضيق، ثم صمتت مرة أخرى لتكمل
-أنت خاين يا عادل......خونت مراتك.....وكمان قتلت
عادل بصياح:أنا مقتلتش حد
-لا قتلت بس أنت متعرفش أنت قتلت ناس كتير.......الصيدلية
أزدرد ريقه بصعوبة، عينيه توضح مدى الخوف الذي بداخله،
لتكمل بسخرية:لا بس أنت ممثل درجة أولى يعني مراتك كل ما توجهك بخيانتك بتنكر بكل سهولة.......هو أنت مكمل معاها ليه....
![](https://img.wattpad.com/cover/209056833-288-k721581.jpg)