قصة حقيقية *1*

133 32 6
                                    

قصة فتاة ضحية الغدر والشباب المستهتر

فتاة في المرحلة الجامعية - كلية الآداب - قسم علم نفس ولها أخوات ثلاث، منهن من تدرس في المرحلة الثانوية والأخريتان في المرحلة المتوسطة

وكان الأب يعمل في محل بقالة
ويجتهد لكي يوفر لهم لقمة العيش

وكانت هذه الفتاة مجتهدة في دراستها الجامعية، معروفة بحسن الخلق والأدب كل زميلاتها يحببنها ويرغبن في التقرب إليها لتفوقها المميز

قالت : في يوم من الأيام خرجت من بوابة
الجامعة، وإذ أنا بشاب أمامي في هيئة مهندسة ، وكان ينظر إلي وكأنه يعرفني، لم أعطه أي اهتمام، سار خلفي وهو يحدثني بصوت خافت

وكلمات صبيانية مثل: يا جميلة... أنا أرغب في الزواج منك..الزواج منك.. فانا أراقبك منذ مدة وعرفت أخلاقك و أدبك

سرت مسرعة تتعثر قدماي.. ويتصبب جبيني عرقاً، فأنا لم أتعرض لهذا
الموقف أبداً من قبل

ووصلت إلى منزلي منهكة
مرتبكة أفكر في هذا الموضوع ولم أنم تلك الليلة من الخوف والفزع والقلق
وفي اليوم التالي وعند خروجي من الجامعة
وجدته منتظراً أمام الباب وهو يبتسم، وتكررت معاكساته لي والسير خلفي كل يوم، وانتهى هذا الأمر برسالة صغيرة ألقاها لي عند باب البيت وترددت في التقاطها ولكن أخذتها ويداي ترتعشان وفتحتها وقرأتها وإذا بها كلمات مملوءة بالحب والهيام والاعتذار عما بدر منه من مضايقات لي

مزقت الورقة ورميتها وبعد
ساعات ت دق جرس الهاتف فرفعته وإذا بالشباب نفسه يطاردني بكلام جميل ويقول لي قرأت الرسالة أم لا ؟

قلت له : إن لم تتأدب أخبرت عائلتي والويل

لك.. وبعد ساعة اتصل مرة أخرى وأخذ يتودد إلي بأن غايته شريفة وأنه يريد أن يستقر ويتزوج وأنه ثري وسيبني لي قصرأويحقق لي كل آمالي وأنه وحيد لم يبق من عائلته أحد على قيد الحياة و.. و.. و..

فرق قلبي له وبدأت أكلمه
وأسترسل معه في الكلام وبدأت أنتظر الهاتف في كل وقت.

وأترقب له بعد خروجي من الكلية
لعل أراه ولكن دون جدوى وخرجت ذات يوم
من كليتي وإذا به أمامي.. فطرت فرحاً، وبدأت أخرج معه في سيارته نتجول في أنحاء المدينة، كنت أشعر معه بأنني مسلوبة الإرادة عاجزة عن التفكير وكأنه نزع لبي من جسدي كنت أصدقه فيما يقول وخاصة عند قوله لي أنك ستكونين زوجتي الوحيدة وسنعيش تحت سقف واحد ترفرف عليه السعادة والهناء .. كنت
أصدقه عندما كان يقول لي أنت أميرتي وكلما سمعت هذا الكلام أطير في خيال لا حدود له

وفي يوم من الأيام وياله من يوم كان يوماً
أسوداً ... دمر حياتي وقضى على مستقبلي
وفضحني أمام الخلائق ، خرجت معه كالعادة
وإذا به يقودني إلى شقة مفروشة ، دخلت
وجلسنا سوياً ونسيت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان" رواه الترمذي

ولكن الشيطان استعمر قلبي وامتلأ قلبي بكلام هذا الشاب وجلست أنظر إليه وينظر إلي ثم غشتنا غاشية من عذاب جهنم.. ولم أدر إلا وأنا فريسة لهذا الشاب وفقدت أعز ما أملك.. قمت كالمجنونة ماذا فعلت بي ؟ - لا تخافي أنت زوجتي. - كيف أكون زوجتك وأنت لم تعقد

يتبع

بدايتها ابتسامة و نهايتها دموع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن