Ch_18

14.5K 451 286
                                    

#Gogo

ذلك الشعور بالفراغ الذي يحتلني الان يجعلني اجن
انا لا اعلم أين أنا، ولا أعلم أين زين
لقد تحول كليا الي ذلك الرئيس الذي لم اعرفه بعد

لقد تعلمت شئ واحد من كل ما حدث
لا أحد، لا أحد ابدا يعرف من هو زين مالك

لقد لعنت جان بكل الشتائم التي اعرفها علي ما فعله
ولعنت نفسي علي كل ما فعلته بنفسي وزين
انا لم اريد ايذاءه، لقد أردت الخروج فقط، لكن بعد ما حدث لا أمل للخروج من هنا ابدا الا اذا اراد زين ذلك

كان ذلك القبو مخيف، بارد، ولا يوجد به أي شئ سوي كرسي وطاوله وفراش حديدي
اشعر بالبرد وجسدي يرتجف، ربما هذا الخوف، وربما لان الجو بارد حقا، لا اعلم لاني بوضع لا يسمح لي بالتفرقة

قدامي مازالت ترتجف من إطلاق زين الرصاص حولي
وجسدي يرتعش من تخيل ما كان ليفعله بي ذلك الكلب

هل سيفعل هذا مجددا؟ ام هناك أسوأ من ذلك ليفعله ، انا لم أعد اعلم لان تصرفات زين المتقلبه ابعد من تخيلي

سمعت صوت فتح باب بالأعلى لاجد ذلك القفل الخاص بالقبو يدار ليفتح
عدت للخلف وانا اشعر بالخوف الشديد
رأيت زين ينزل الدرج وهو يضع يده بجيبه ببرود

عيناه التي ينظر لي بها تحمل الكثير من الانكسار
لقد خذلته، لقد خذلت ذلك اللطف الذي كان يعاملني به
لكن هو أيضا اذاني، لقد دمر مستقبلي وجعلني اخسر كل شئ

سحب الكرسي وجلس وانا كنت فقط أقف مسنده علي الحائط خلفي بخوف
وجهه لا يبشر بالخير، تري ماذا فعل بجان؟

قطع تفكيري صوت انين وهمهمه مكتومه قادم من الأعلي
لاتفاجأ بأحد رجاله ممسك بأخي الذي قاموا بتكبيله وهناك شريط لاصق علي فمه

اتسعت عيناي لاضع يدي علي فمي
" جان" شهقت لأنظر لزين واجده اخرج سلاحه
لا مستحيل، سيقتله؟

وجدت اخي ينظر لي بعين متسعه لاربش بخوف شديد وعيناي تدمع بدون وعي
" زين، زين ما الذي ستفعله؟ ارجوك لا تقتله، اتوسل إليك، افعل اي شئ بي لكن لا تقتله"
ركضت لاركع أمام زين الذي ينظر لي بهدوء تام وهذا الهدوء ابدا لا يبشر بالخير

وضعوه علي كرسي وكبلوه به جيدا
وكان جان يصرخ صرخات مكتومه ويفرك جسده مكانه

نظرت له لاعيد نظري لزين مجددا
امسكت يده بتوسل لينظر الي يدي الممسكه به
نظرت الي الأرض ببكاء لاني لا استطيع النظر الي عينيه

رفع ذقني بسلاحه لينخفض وينظر الي عيني مطولا
" قبل أن تحاولي فعل اي شئ الم تفكري ابدا كيف سيكون رد فعلي اذا علمت؟" سأل بصوت غريب ولا أستطيع أن احدد نبرة صوته

𝑴𝑨𝑺𝑻𝑬𝑹 || رئيس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن