ﺟﻠﺴﺖ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ )ﻏﺮﻓﺔ
ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ( ﺃﻳﻦ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻫﻮ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ
ﺗﻔﻜﺮ ﺑﻜﻼﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭ،
... ﺃﻥ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻻ ﺗﺒﺸﺮ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﺃﺑﺪﺍ
ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻟﻴﻔﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ،ﻛﺎﻥ ﻫﻮ
ﻣﻤﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺍﻷﺑﻴﺾ ،ﻻ
ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺃﺑﺪﺍ ،ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﺑﺴﺒﺎﺕ ﻃﻮﻳﻞ
ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ، ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﺸﺎﺣﺐ
ﻭ ﺷﻔﺎﻫﻪ ﺍﻟﻤﺒﻴﻀﺔ ،ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ،
ﺗﻌﺮﻗﻪ ﺑﺸﺪﺓ ،ﺃﻋﺮﺍﺽ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺸﻴﺮ
ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ
ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﻮﻥ
ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﺑﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ، ﻧﺤﻮ
... ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﺓ
ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ ،ﺭﻛﻀﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﺟﺎﻋﻠﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺘﻮﻗﻔﻮﻥ ﻟﻮﻫﻠﺔ ،ﺍﻟﻜﻞ،
، ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻟﺬﺍ ﻟﻢ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺃﻳﺔ ﻣﺸﻜﻠﺔ
ﻧﺰﻟﺖ ﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ
ﻟﺘﻤﺴﻜﻪ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ،ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﺭﺩﺓ
ﻛﺎﻟﺜﻠﺞ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻹﺑﺮ ﻭ ﺍﻟﻀﻤﺎﺩﺍﺕ
ﺗﻤﻸﻫﺎ ﻟﺘﺮﺩﻑ: ﺃﻧﺎ ﺃﻋﺮﻓﻚ ﻗﻮﻳﺎ ،ﻟﺬﺍ
، ﺇﻧﻬﺾ ﻭ ﻻ ﺗﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﻏﻴﺮ ﺭﺃﻳﻲ ﺑﻚ
ﻫﻴﺎ ﻛﻮﻙ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺇﻧﻬﺾ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ
... ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺃﺑﺖ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻧﻘﻠﻪ
(ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﺓ) ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﺧﺎﺻﺔ ﻭ ﺃﻧﻪ ﺧﻀﻊ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺻﻌﺒﺔ
ﺟﺪﺍ ﻭ ﺻﻤﻮﺩﻩ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺩﻟﻴﻞ
ﻋﻠﻰ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ، ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﺗﺮﻙ
... ﺑﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻪ
ﻣﺴﺤﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻴﺪﻱ ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﺘﺸﺒﺜﺔ ﺑﻪ ﻷﻓﻠﺘﻪ
ﻓﻮﺭ ﺗﺤﺮﻳﻜﻬﻢ ﻟﺴﺮﻳﺮﻩ ، ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ
ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻘﻲ ﺇﺗﺼﺎﻝ ﻣﻬﻢ
.. ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﺩﺧﻠﺖ ﻷﺟﺪﻩ ﺑﻘﻤﺔ ﻏﻀﺒﻪ : ﻷﺭﺩﻑ
ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺳﻴﺪﻱ ، ﻫﻞ ﻧﺎﺩﻳﺘﻨﻲ ،
:ﺿﺮﺏ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻟﻴﺮﺩ،
ﻟﻴﺴﺎ ، ﻛﻴﻒ ﺗﻘﺼﺪﻳﻦ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻛﺬﺍﻙ ﻭ
ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻭ ﻟﻠﻘﺎء ﻣﻦ ،ﻣﺠﺮﻡ
ﻛﻞ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺳﻴﻮﻝ ﻳﺨﺸﻮﻥ ﺣﺘﻰ،
ﺿﻠﻪ ﺍﻟﻤﺨﻔﻲ ،ﺛﻢ ﺇﻧﻚ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ
ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭ ﺇﺳﺘﻬﺪﺍﻓﻚ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻷﻣﺮ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﻌﺪ ، ﺧﻴﺒﺖ ﺃﻣﻠﻲ ﻟﻢ ﺃﺗﻮﻗﻊ
... ﺍﻟﺘﻬﻮﺭ ﻣﻨﻚ
ﺑﻘﻴﺖ ﺻﺎﻣﺘﺔ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺘﺮﻕ
ﻟﻜﻼﻣﻪ ،ﻓﻜﻮﻧﻪ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ
ﺑﺠﺮﺡ ﻛﺒﺮﻳﺎﺋﻬﺎ ، ﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﻏﻀﺒﻬﺎ
ﻧﻌﺘﻪ ﻟﻜﻮﻙ ﺑﺎﻟﻤﺠﺮﻡ ،ﻓﺤﺘﻰ ﻭ ﺇﻥ
ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺫﺍﻫﺎ ،ﻓﻬﻲ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺸﻲء
.. ﺿﺪ ﺇﺭﺍﺩﺗﻬﺎ ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻪ
ﻛﺴﺮﺕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ
ﻟﺘﺮﺩﻑ: ﺁﺳﻔﺔ ﺳﻴﺪﻱ ، ﺃﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ،
ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻣﺤﻘﻘﺔ ﻭ ﻭﺍﺟﺒﻲ
ﺍﻟﻤﻀﻲ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ، ﺛﻢ
ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﻤﻞ ﺳﻼﺣﻲ ﻣﻌﻲ ، ﻭ
ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﻨﺎﺹ ،ﻓﺄﻋﺪﻙ
ﺑﺄﻧﻲ ﺳﺄﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻭ ﻋﻨﺪﺋﺬ
ﺳﺄﺟﻌﻠﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻠﻌﺐ
ﻣﻌﻲ ، ﻟﺘﺴﺘﺄﺫﻥ ﻭ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﺘﺠﺎﻫﻠﺔ ﻣﺎ
... ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻘﻮﻟﻪ
ﻟﻢ ﻳﻮﻗﻔﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻨﺎﺩﻫﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺠﻪ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﻟﺘﻐﻴﺮ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ،
ﺇﺗﺼﻞ ﺑﻬﺎ ﻫﻴﻮﻧﻎ ،ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ،
: ﺧﺮﺝ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻣﺮﻩ ﻟﺘﺮﺩﻑ
ﺃﻭﻭﻭﻩ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻮﻋﺪ
.. ﺧﺮﻭﺟﻪ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺻﺪﻣﺖ ﻟﻜﻼﻣﻪ
Stoooop
