... ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﻟﺘﺪﺧﻞ
ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ
ﻳﻜﻠﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺗﻨﻔﻚ ﺗﺘﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ،
: ﺑﻮﻗﺎﺣﺔ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﺒﻌﺪﻫﺎ ﻟﻴﺮﺩﻑ
ﺇﺫﻥ ،ﻣﺎ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺁﻧﺴﺔ ﻫﻴﻮﻧﺎ
: ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﻟﺘﻘﻮﻝ،
ﺃﻭﻭﻩ ﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻠﺮﺳﻤﻴﺎﺕ ﻋﺰﻳﺰﻱ
: ﻛﻮﻙ ،ﺃﻟﺴﺖ ﺃﻧﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻚ ﻟﻴﺮﺩ
ﻫﻬﻪ ﻗﺎﻝ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻗﺎﻝ ، ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ
ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﻃﻴﻘﻚ ﻣﻨﺬ ﻛﻨﺎ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻮﺍﻋﺪﺗﻲ ،ﺛﻢ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ،
ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﻭ ﻻ ﺷﻲء ﺁﺧﺮ
ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﻛﻼﻣﻪ ﺑﻮﻗﺎﺣﺔ،
ﻟﺘﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﻤﺎﻳﻞ ﺑﺠﺴﺪﻫﺎ،
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﻏﺮﺍءﻩ ،ﻣﺮﺗﺪﻳﺔ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﻳﻐﻄﻲ ﺭﺑﻊ
ﺟﺴﺪﻫﺎ ،ﻟﺘﺤﺎﻭﻁ ﻋﻨﻘﻪ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ
. ﻟﺘﻘﺘﺮﺏ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﻘﺒﻴﻠﻪ،
ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪﻓﻌﻬﺎ ﻟﻴﺒﻌﺪﻫﺎ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﺎ
ﺃﺣﻜﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻟﺘﺼﻞ ﻟﻴﺴﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭ ﺗﺼﺪﻡ ،ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ
ﺑﺨﻄﻮﺗﻴﻦ ﻟﻠﺨﻠﻒ ،ﻟﺘﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ،ﺩﻓﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺘﺼﻖ ﺑﻪ
ﺑﻘﺮﻑ ،ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﻤﻊ ﻭﻗﻊ ﺣﺬﺍء
. ﻟﻴﺨﺮﺝ
ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ
ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ،ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﺎ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﻟﻪ ﺑﺎﻹﺑﺘﻌﺎﺩ ،ﻟﺘﻨﺰﻝ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ
ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ،ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺗﻘﻠﺐ
:ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﺘﺮﺩﻑ
ﻣﻨﺬ ﻣﺘﻰ ،ﻭ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺎﺕ ﻳﺪﺧﻠﻦ ﺇﻟﻰ
ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺣﺒﻴﺒﻲ، ﺛﻢ ﻫﻞ
ﺗﻈﻨﻴﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺯﻣﺎﻧﻚ ﺃﻭ
ﺳﻨﺪﺭﻳﻼ ﻣﺜﻼ ﻟﺘﺮﺗﺪﻱ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ،ﺃﻭﻭﻩ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻥ ﺳﻨﺪﺭﻳﻼ
ﺇﺭﺗﺪﺗﻪ ﻟﻴﻼ ، ﺛﻢ ﺃﻧﻲ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ ﺃﻧﻚ
. ﺇﺳﺘﻐﻠﻴﺖ ﻛﻮﻙ ﻟﺘﺄﺧﺬﻳﻪ ﻣﻨﻪ
ﺇﺣﻤﺮﺕ ﻋﻴﻨﺎﻩ ،ﻟﻴﻨﺒﺲ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ
ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﺑﻐﻀﺐ : ﻫﺬﻩ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
ﻟﻴﺴﺖ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﻭ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ﻛﻴﻒ،
ﺗﺘﺠﺮﺇﻳﻦ ،ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻟﻴﺴﺎ ﻣﺴﺤﺖ
: ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻟﺘﻘﻒ
ﺁﺳﻔﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ،ﺇﻧﺘﻈﺮﻱ ﻗﻠﻴﻼ
ﻭ ﺳﻴﺼﻠﻚ ﻃﻠﺒﻚ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ،ﻧﺰﻟﺖ
ﻟﻸﺳﻔﻞ ،ﻟﺘﺤﻤﻞ ﻗﺎﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺒﻴﺬ ﺍﻟﺘﻲ
ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻟﺘﺼﻌﺪ ، ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﺑﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ،ﻟﺘﻔﺎﺟﺄ ﺑﻌﺪ ﺛﻮﺍﻥ ﺑﺸﻲء
. ﺑﺎﺭﺩ ﻳﻨﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻫﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻟﻴﺴﻼ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﺮﻏﺖ
ﺍﻟﻘﺎﺭﻭﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ،ﻟﺘﻤﺴﻚ ﻓﻜﻬﺎ
ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻨﺰﻉ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ : ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻗﺪ ﺃﻋﺠﺒﻚ ،ﻟﻴﻠﺔ ﻫﻨﻴﺌﺔ
. ﺳﻴﺪﻱ ،ﻟﺘﻔﻠﺖ ﻓﻜﻬﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻟﻮﻻ ﻛﻠﻤﺎﺕ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺍءﻫﺎ : ﺷﻘﻔﺔ ﻋﺎﻫﺮﺓ
ﻣﺘﺴﻮﻟﺔ ﺗﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻌﻲ ،ﻟﺘﻌﻮﺩ ﻭ
ﺗﻤﺴﻚ ﺷﻌﺮﻫﺎ ،ﻛﺎﻥ ﻛﻮﻙ ﻳﺤﺎﻭﻝ
ﺇﻓﻼﺗﻬﺎ ﻟﺘﺮﺩ : ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻚ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ
ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺳﻠﺦ ﺛﻮﺑﻚ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ
ﺟﺴﺪﻙ ،ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻛﻞ ﺟﺴﺪﻫﺎ
. ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ
ﺧﺮﺟﺖ ﻟﻴﺮﻛﺾ ﻛﻮﻙ ﻭﺭﺍءﻫﺎ : ﻟﻴﺴﺎ
ﻟﻴﺴﺎ..ﺇﻧﺘﻈﺮﻱ ،ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺰﻝ ﺍﻟﺪﺭﺝ..
ﺑﻐﻀﺐ ﻭ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺗﻨﺰﻝ ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ
ﻟﺘﻜﻤﻞ ﻣﺤﺬﺭﺓ ﺇﻳﺎﻩ ﺑﺎﻹﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﻬﺎ
. ﻟﺘﺼﻌﺪ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﻭ ﺗﻐﺎﺩﺭ
ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻏﺮﻓﺔ ﻛﻮﻙ
ﺗﺠﻠﺲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻄﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ،
ﺍﻟﺸﺮﺭ ،ﻣﺘﻮﻋﺪﺓ ﺑﺎﻹﻧﺘﻘﺎﻡ ،ﺧﺎﺻﺔ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ،ﻟﻴﺮﻛﻞ
: ﺍﻟﻬﻮﺍء ﻭ ﻳﺼﻌﺪ ﻟﻬﻴﻮﻧﺎ
ﻟﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻫﺬﺍ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻐﺒﻴﺔ ،ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ
ﺃﻧﻬﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻭ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﺳﺄﻃﻠﺐ
ﻳﺪﻫﺎ ﻟﻜﻨﻚ ﻻ ﺗﻜﻔﻴﻦ ﻋﻦ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻚ
ﺃﺑﺪﺍ ،ﻟﻮ ﻟﻢ ﺃﺧﻠﺼﻚ ﻟﻜﻨﺖ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ
ﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻏﺒﻴﺔ ﻻ ﺃﺭﻳﺪﻙ ﺇﻓﻬﻤﻲ
. ﺃﺣﺐ ﻟﻴﺴﺎ
ﻟﺘﺮﺩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺼﺮﺍﺥ : ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ
ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻻ ﺯﻟﺖ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ
ﺗﺸﺎﺍﺍﻩ ﻋﺎﻫﺮﺓ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﺗﻔﻀﻠﻬﺎ ﻋﻠﻲ،
ﻟﻴﻨﺒﺲ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ : ﻻ ﺃﺣﺪ ﻋﺎﻫﺮ،
ﻫﻨﺎ ﺳﻮﺍﻙ ،ﺇﻧﻬﺎ ﻛﻴﻢ ﻟﻴﺴﺎ ،ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺑﻞ ﺭﻭﺣﻲ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ،
. ﻣﺤﻘﻘﺔ ﺑﻘﺴﻢ ﺷﺮﻃﺔ ﺳﻴﻮﻝ
ﺻﻔﻘﺖ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﻬﻀﺖ
ﻟﺘﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻪ : ﺃﻭﻭﻩ ﺃ ﺗﺤﺎﻭﻝ
ﺗﻬﺪﻳﺪﻱ ،ﺇﺫﺍ ﺃﻋﺪﻙ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﺤﻤﻞ
ﺟﺜﺘﻬﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎ ،ﻭ ﺗﺨﺮﺝ
يتبع
